غياب كافاني وخطأ موسليرا يؤهلان فرنسا لنصف النهائي

أوروغواي تسقط من أعلى «برج إيفل»

صورة

بلغ المنتخب الفرنسي لكرة القدم الدور نصف النهائي لمنافسات كأس العالم في روسيا، بفوزه على منتخب أوروغواي 2-صفر، في المباراة التي أقيمت بينهما، أمس، على ملعب نيجني نوفغورود.

سجل لفرنسا المدافع رافايل فاران (40)، والمهاجم أنطوان غريزمان (61).

ودفع منتخب أوروغواي (بطل العالم عامي 1930 و1950) ثمن غياب إدينسون كافاني «بداعي الإصابة»، إذ وضح تأثير غياب مهاجم باريس سان جيرمان في منتخب السيليستي، الذي عانى مستوى الخط الأمامي، كما أسهم الخطأ الذي وقع فيه حارس أوروغواي موسليرا، والذي تسبب في الهدف الثاني لفرنسا، في إحباط لاعبي السيليستي.

وتعد هذه المرة الأولى منذ عام 2017، التي يلعب فيها سواريز من دون كافاني، منذ أن خسرا أمام البرازيل 1-4.

وبات هذا هو الانتصار الأول الذي تحققه فرنسا على أوروغواي، في المواجهات التي جمعتهما في كأس العالم، إذ سبق أن التقيا من قبل في ثلاث مناسبات: كانت الأولى عام 66 بإنجلترا، وفازت الأوروغواي 2-1، ثم تعادلا في مونديال كوريا واليابان عام 2002، ومونديال جنوب إفريقيا 2010، خلال دوري المجموعات.

وهي المرة السادسة التي يبلغ فيها المنتخب الفرنسي المتوج بلقب 1998 على أرضه، الدور نصف النهائي على الأقل في المونديال، والمرة الأولى منذ نسخة ألمانيا 2006، عندما وصل إلى النهائي وخسر أمام إيطاليا بركلات الترجيح.

في المقابل، كانت الأوروغواي تسعى لبلوغ نصف النهائي للمرة الأولى، منذ مونديال جنوب إفريقيا 2010، عندما حلت رابعة.

وبالعودة إلى المباراة، دخل المنتخب الأورغوياني لقاء فرنسا بطريقة أدائه السابقة نفسها ضد البرتغال، بوجود كثافة عددية أمام مرماهم، مع الاعتماد على المرتدات، لكن هذه الطريقة لم تؤتِ أكلها، لعدم قدرة المهاجم ستواني الذي لعب بديل كافاني على الربط الجيد مع سواريز، وعدم قيام رباعي خط الوسط، المؤلف من ناندس وتوريرا وفيتشينو وبينتانكور، بالمساندة الهجومية الفعالة.

ولم تظهر خطورة منتخب السيليستي خلال الـ20 دقيقة، إلا من ضربة رأس لعبها غودين، وأبعدها الحارس الفرنسي لوريس، قبل أن يكملها ستواني في المرمى.

في المقابل، كان المنتخب الفرنسي هو الأفضل قراءة للمباراة، فاعتمد المدرب ديشامب على تحركات الثلاثي مبابي جهة اليمين، وغريزمان خلف رأس الحربة وتوليسو في الجهة اليسرى، ونجح هذا الثلاثي في إحداث ثغرات في دفاع أوروغواي بصورة لم تشهدها مبارياته الأربع من قبل.

ولعب نجم خط وسط فرنسا، كانتي، دوراً بارزاً في التصدي بمفرده لبعض المحاولات المعاكسة، التي كان يقوم بها أوروغواي على فترات متباعدة إلى جانب بوغبا، الذي تأرجح مستواه على فترات من المباراة.

وكان بوسع مبابي أن يضع فرنسا في المقدمة من ضربة رأس، وهو على مقربة من المرمى، لكن محاولته علت العارضة بالقليل.

وكانت اللحظة الحاسمة في الشوط الأول، حينما لعب غريزمان كرة عرضية مثالية من ضربة ثابتة على رأس فاران، ارتقى إليها قبل الدفاع وحولها على يمين الحارس.

وحال بعدها الحارس الفرنسي لوريس دون إدراك منتخب أوروغواي للتعادل، بتصديه الرائع لرأسية كاسيريس، وارتدت مجدداً إلى زميله غودين، الذي أطاح الكرة فوق العارضة (44).

وعلى العكس، كاد حارس أوروغواي فرناندو موسليرا أن يتسبب في كارثة حقيقية لفريقه، حينما حاول مراوغة غريزمان، ليقطعها الأخير لكن من حسن حظه أن طالت الكرة عليه، واستقرت خارج الملعب (47).

وتسبب موسليرا في خطأ فادح، نتج عنه الهدف الثاني لفرنسا، بعد أن استقبلت شباكه هدفاً من تسديدة غريزمان، التي لعبها من خارج الصندوق، وارتطمت بيد الحارس موسليرا، الذي فشل في التعامل معها، قبل أن تستقر داخل الشباك.

تويتر