الغندور لـ «ماركا»: لماذا تصرّون في إسبانيا على تذكيري.. لم أكن المسؤول

«الماتادور» يلجأ إلى «عدوّه» للرد على مخاوف التحكيم في مواجهة روسيا

لاعبو المنتخب الإسباني يعترضون على قرار الحكم المصري الغندور خلال لقاء كوريا الجنوبية في مونديال 2002. أرشيفية

يخشى الإسبان من تكرار سيناريو مونديال 2002، حينما خرج الماتادور أمام أصحاب الأرض، كوريا الجنوبية، بخطأ تحكيمي للمصري جمال الغندور، بأن يُعاد مجدداً، غداً، أمام روسيا، الدولة المُضيفة للنسخة الحالية من المونديال.

الغندور توقّع ألا يتكرر مثل هذا الخطأ في مباراة «الماتادور» ضد روسيا.

الصحف الإسبانية لم تنسَ خطأ الحكم المصري السابق جمال الغندور.

إسبانيا خسرت أمام كوريا الجنوبية «صاحبة الأرض» في 2002 بركلات الترجيح.

وكان الحكم المصري السابق، جمال الغندور، قد ألغى هدفاً سجله فيرناندو موريانتس، بحجة أن العرضية التي استقبلها برأسه كانت الكرة قد تعدت خط المرمى قبلها، وهو ما أثبتت الإعادة التلفزيونية عدم صحته.

وخرجت إسبانيا أمام كوريا الجنوبية بضربات الترجيح، لتودع البطولة من الدور ربع النهائي، بعد أن انتهى الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وحاولت صحيفة «ماركا»، واسعة الانتشار في إسبانيا، بطريقة مختلفة، أن تجيب على مخاوف الجماهير من أن يجامل التحكيم أصحاب الأرض على حساب منتخبها، فقررت أن تلجأ إلى المصري، جمال الغندور، ليجيب عن تلك المخاوف.

ونشرت الصحيفة حواراً مطولاً مع الغندور دافع فيه عن الخطأ الذي حدث من الصافرة في مباراة إسبانيا ضد كوريا الجنوبية، متوقعاً ألا يتكرر مثل هذا الخطأ في مباراة الماتادور ضد روسيا.

وقال الحكم الدولي المصري في بداية المقابلة مدافعاً عن نفسه أمام صحافي «ماركا»: «أتحداك إن أردت، سنشاهد تلك المباراة مرة أخرى في حضور محللين تحكيم محايدين، وإذا لم يمنحوني تقييماً عالياً (8 من 10) سأتقدم باعتذار للشعب الإسباني عبر تلفزيون إسبانيا، فأنا لم أفشل».

وأضاف: «الجميع يعلم أن من فشل هو الحكم المساعد في كرة خواكين، لماذا تصرون في إسبانيا على تذكيري؟ أنا لم أكن المسؤول عن الكرة، أنا مازلت أتلقى الهجوم من إسبانيا رغم كل هذه السنوات رغم أني أحب هذا البلد، لم يكن من المقبول أن أتجاهل إشارة مساعدي في لعبة كان هو الأقرب لها، وبالتالي كان يجب أن تنتقدوه هو لا أنا».

واستبعد جمال الغندور خروج إسبانيا مجدداً أمام البلد المُضيف بسبب خطأ تحكيمي، موضحاً: «لا أعتقد أن يتكرر الأمر مرة أخرى في ظل أن حكم الفيديو أصبح هو البطل، حتى لو أنه لا يتدخل في جميع اللعبات لكنه يحسم القرارات الشائكة».

وطوال الأعوام الـ16الماضية لم تنسَ صحف إسبانيا، خصوصاً «ماركا»، الحكم المصري الذي اتهمته بالانحياز لكوريا الجنوبية، أصحاب الأرض والجمهور، ومنحهم بطاقة التأهل لنصف النهائي للمرة الأولى في تاريخهم على حساب المنتخب الأوروبي.

واختارت «ماركا» في عام 2016 جمال الغندور ضمن أسوأ 10 حكام في تاريخ صافرة التحكيم، كما نشرت الصحيفة ذاتها، عام 2013، تقريراً بمناسبة مرور 11 عاماً على ذكرى خروج إسبانيا من مونديال كوريا الجنوبية، وضعت فيه الغندور بصدر صفحاتها وقالت: «هذا المونديال مثير للاشمئزاز».

وأشارت الصحيفة في تقرير لها: «كانت الأخطاء التحكيمية التي تسببت في انتهاء وقت المباراة الأصلي دون أهداف كثيرة، أخطرها كان قيام المصري الغندور بإلغاء هدف صحيح لموريانتس بحجة أن الكرة العرضية التي صنعها خواكين تعدت خط التماس».

وأكملت «هذا الخطأ لم يكن الوحيد، بل الكثير من الكرات التي احتسبت تسللاً لكنها لم تكن كذلك، فضلاً عن ركلة جزاء واضحة كانت لمصلحة باراخا».

تويتر