أبرزها العلاقة بنجوم الفريق والحسم في التعاقدات الجديدة

4 تحديات تركها زيدان لمدرب الريال الجديد

صورة

تلقّى نادي ريال مدريد، ورئيسه فلورنتينو بيريز صدمة مدوية أول من أمس، بالإعلان المفاجئ لنجم الكرة الفرنسية، زين الدين زيدان، استقالته من تدريب الريال، والفريق لايزال يعيش نشوة الفوز بدوري أبطال أوروبا للعام الثالث على التوالي.

لوف وبوكيتينو أبرز مرشحين لتدريب الريال

انحصرت ترشيحات المدربين بالنسبة لريال مدريد بين المدرب الألماني يواكيم لوف، والمدرب الأرجنتيني بوكيتينو، وكل منهما يعمل حالياً، فالأول يقود «المانشافت» منذ سنوات، ويستعد للدفاع عن لقبه في مونديال روسيا، في المقابل جدّد بوكيتينو عقده قبل أسبوعين مع فريق توتنهام المستمر معه منذ سنوات. وتقول صحيفة «ماركا» الإسبانية، إن المدربين يعتبران خياراً أفضل للريال خصوصاً بوكيتينو، (48 عاماً)، الذي يجيد اللغة الإسبانية، وقد أثبت نجاحه مع توتنهام، لكن التعاقد معه معقد للغاية خصوصاً بالنظر إلى تمسك إدارة توتنهام به، وخصوصاً أنها منحته راتباً يقترب من 10 ملايين يورو في عقده الجديد. أما لوف فهو كذلك مدرب بمهارات كبيرة، لكن المشكلة الأكبر أنه لن يكون متاحاً لبدء الإعداد للموسم المقبل، بسبب مشاركته في المونديال.

ولم يعتد بيريز أن يعيش هذا الوضع الصادم والمفاجئ، حيث كان دائم التخطيط لإقالة المدربين، وتحضير البديل مسبقاً، لكن رحيل زيدان الذي لم يعلم به بيريز إلا ساعات قبل إعلانه في مؤتمر صحافي، يترك أربعة تحديات كبيرة تواجه الفريق في المستقبل القريب، وبشكل أكبر المدرب الجديد الذي سيتولى مقاليد الإدارة الفنية لأكبر نادٍ في العالم.

1- ملف التعاقدات

المشكلة الأكثر أهمية التي يجب أن يحسمها الفريق ومدربه المتوقع هي كيفية التعامل مع حقيقية تقدم عمر عدد من أبرز لاعبي الفريق الملكي، وهو ما يحتم إعادة البناء وتجديد دماء الفريق.

وفي الريال، هناك أسماء كبيرة تخطت الـ30، أبرزها النجوم كريستيانو رونالدو وكريم بنزيما وسيرجيو راموس ولوكا مودريتش والحارس كيلور نافاس.

ولم يعد خافياً أن الريال عاش موسماً كارثياً بامتياز على المستوى المحلي، وحتى أوروبياً نجا وحقق اللقب بخبرته أكثر منه بمستواه، حيث افتقد هجوم الريال قوته السابقة. وعلى من يخلف زيدان أن يبني مع إدارة النادي فريقاً جديداً من حراسة المرمى وحتى المهاجم الصريح.

2- وضعية بيل ورونالدو

فجر رونالدو بعد دقائق من فوز الريال بلقب الأبطال مفاجأة كبيرة حين أثار الشكوك حول مستقبله مع الملكي، ثم طالب زميله الويلزي غاريث بيل بأن يكون أساسياً في الفريق. واللاعبان يعتبران ركيزتين للفريق، وأي مدرب يجب عليه امتلاك مفاتيح التعامل مع وضعية هذين النجمين بالذات، وبدرجة أقل كريم بنزيمة.

والمسألة لا تتوقف عند كيفية إدارة مشاركتهما مع الفريق، بل كذلك في عملية بناء الفريق من دونهما، في حال قرر النادي الإقدام على الخطوة الكبيرة وبيعهما في سوق الانتقالات الصيفية، الأمر الذي سيترك فراغاً كبيراً على مستوى هجوم الفريق، وسيكون على المدرب الجديد سده.

ولن يكون انتقال النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى فريق آخر بالأمر السهل في ظل قيمة اللاعب وكذلك راتبه العالي، الذي يتردد أنه يزيد على 20 مليون يورو في العام الواحد، وهو ما يشير إلى احتمالات استمراره.

3- غرفة الملابس

امتلك زيدان ميزة القرب من اللاعبين، حتى إن كثيراً منهم كان ينظر إليه كصديق، بجانب أنه رمز سابق للنادي، وأحد أفضل اللاعبين في تاريخ الكرة العالمية، وهذه الأمور أسهمت في هدوء غرفة الملابس في ريال مدريد خلال الموسمين ونصف الموسم السابقين، الأمر الذي وفر الاستقرار للفريق فنياً ومعنوياً.

وكان زيدان دائم الدفاع عن لاعبيه، وكان الحديث منتصف الموسم الماضي أنه سيفقد منصبه بسبب هذا الأمر، حيث إنه رغم توالي النتائج الكارثية لم يكن يريد أي تعاقدات لا بالنسبة للحراس أو الهجوم، وكان يردّد على الدوام مقولة أنه سعيد بما لديه من لاعبين.

لكن هذا الأمر سيتوقف على هوية المدرب الجديد، وكيف سيتقبله اللاعبون، وقدرته على التعامل مع النجوم منهم، لأن الريال سبق وعاش فترة غير مستقرة في هذا الخصوص مع المدرب البرتغالي سابقاً جوزيه مورينيو.

4- تركة ثقيلة من الألقاب

يُقال في كرة القدم أن الحفاظ على اللقب أصعب بكثير من تحقيقه، وهذه حقيقة، فقد ترك زيدان لخليفته، تركة ثقيلة جداً من الألقاب تصل إلى تسعة، أبرزها ثلاثة ألقاب على التوالي في دوري أبطال أوروبا.

وعلى الرغم من أنه لم يحقق سوى لقب واحد في الليغا، إلا أنه في المقابل تسيد الكرة العالمية والأوروبية دون منافس، والحفاظ على هذا المستوى قد لا يسعف المدرب الجديد، وقد يشكل ضغطاً هائلاً عليه، خصوصاً أن ريال مدريد لا يتحمل البقاء في أي موسم من دون ألقاب، وخصوصاً في ما يتعلق بالليغا ودوري الأبطال، وقد يشكل هذا الأمر عائقاً يخيف بعض المدربين من تولي هذه المهمة الصعبة مع النادي الملكي.

 

تويتر