في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا الليلة

«السيدة العجوز» تخشى توتنهام.. و«العملاق السماوي» يُرعب بازل

صورة

يشكّل توتنهام هوتسبر الإنجليزي أول عقبة جدية أمام مدرب يوفنتوس الإيطالي ماسيميليانو أليغري الطامح إلى الألقاب الأوروبية، عندما يحل ضيفاً عليه، اليوم، في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

توتنهام لم يحقق إلا

فوزاً واحداً على الأندية

الإيطالية بفوزه على

ميلان عام 2011 مقابل

4 هزائم في 8

مواجهات سابقة.


غوارديولا في مهمة سهلة نظرياً

تبدو مهمة سيتي وغوارديولا سهلة نظرياً عندما يحل فريقه ضيفاً على بازل السويسري، لاسيما أنه اختبر المواجهة معه سابقاً.

وقاد غوارديولا في موسم 2008-2009 فريقه حينذاك برشلونة إلى الفوز على بازل ذهاباً في عقر داره 5-صفر في دور المجموعات، قبل أن يتعادل معه اياباً 1-1 على ملعبه كامب نو، وحقق حينها الثلاثية بعد فوزه باللقب الأوروبي ولقبي الدوري والكأس المحليين.

ويسعى غوارديولا إلى تحقيق باكورة ألقابه مع سيتي في موسمه الثاني معه، وينافس على أربعة ألقاب، هي الدوري والكأس وكأس الرابطة في انجلترا، ودوري أبطال أوروبا.

ويعتمد غوارديولا على تشكيلة ثابتة أبرز نجومها الهداف الارجنتيني سيرخيو أغويرو صاحب 28 هدفاً في الموسم الحالي في مختلف المسابقات، ومنها رباعية السبت الماضي في مرمى ليستر سيتي (5-1)، وهو يتقدم بفارق 20 هدفاً على هداف بازل، الدولي الهولندي ريكي فان فولسفينكل.

ولا يملك مانشستر سيتي تاريخاً كبيراً في المسابقات الاوروبية، وأفضل نتيجة له نصف نهائي دوري الابطال، حيث خرج على يد ريال مدريد (2015-2016).

كما أحرز سيتي اللقب المحلي عامي 2012 و2014، وهو على مشارف الثالث، حيث يبتعد بفارق 16 نقطة عن جاره يونايتد، ولم يخسر إلا مباراة واحدة في الدوري حتى الآن (مقابل 23 فوزاً وثلاثة تعادلات).

وفي الدور نفسه، تبدو حظوظ مانشستر سيتي «العملاق السماوي»، متصدر ترتيب الدوري الانجليزي الممتاز، والباحث عن «رباعية» تاريخية بقيادة مدربه الإسباني جوسيب غوارديولا، مرجحة على ضيفه بازل السويسري.

وحل أليغري (50 عاماً) بشكل مفاجئ في يوليو 2014 على رأس الجهاز الفني لفريق «السيدة العجوز»، بدلاً من انطونيو كونتي الذي انتقل لتدريب المنتخب الايطالي، ثم تشلسي الانجليزي. وقاد أليغري يوفنتوس إلى إحراز سبعة ألقاب محلية، منها بطولة الدوري ثلاث مرات متتالية، وأشرف عليه الجمعة في المباراة الرقم 200 وفاز فيها على مضيفه فيورنتينا 2-صفر في افتتاح المرحلة الرابعة والعشرين.

وحقق أليغري 238 نقطة حتى الآن مع يوفنتوس الذي يحتل المركز الثاني في ترتيب الدوري بفارق نقطة خلف نابولي، كاسراً الرقم القياسي السابق (234) المسجل باسم كونتي وكارلو كاركانو في ثلاثينات القرن الماضي.

وعلى الرغم من الهيمنة المحلية، لايزال أليغري يلهث وراء لقب أول في المسابقة الاوروبية، بعدما حل وصيفاً مرتين في المواسم الثلاثة. وخسر يوفنتوس امام برشلونة الاسباني 1-3 في نهائي موسم 2014-2015، وأمام غريم الأخير ومواطنه ريال مدريد 1-4 في نهائي 2016-2017.

وقال أليغري حينها: «سألت نفسي ما اذا كنت أستطيع كتابة الفصل الاخير في قصتي مع يوفنتوس»، مشيراً إلى أن «حب التعلم» يشجعه على الاستمرار في منصبه.

وأضاف «إنها حقاً قمة السعادة في حياتي. اني أرغب في ان أجعل اللاعبين أفضل. اعرف ان علي القيام بعمل ما، وأعرف ايضاً أن علي ان أتعلم بعض الأمور».

ويعتبر يوفنتوس أكثر خبرة، على الصعيد الأوروبي، من توتنهام المتألق محلياً في الموسمين الاخيرين بقيادة الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو. وتكفي الاشارة الى أن يوفنتوس أحرز لقب المسابقة القارية الأهم عامي 1985 و1996، وحل وصيفاً سبع مرات، بينما بلغ الفريق الانجليزي نصف النهائي مرة واحدة، وذلك عام 1962.

كما ان يوفنتوس لم يخسر على أرضه في آخر 26 مباراة أوروبية، وفاز في آخر 11 مباراة في مختلف المسابقات، ولم يدخل مرماه إلا هدف واحد في 16 مباراة (رقم قياسي أيضاً).

واللقاء هو الثالث بين الفريقين في العامين الأخيرين، حيث فاز يوفنتوس 2-1 في لقاء ودي بأستراليا صيف عام 2016، ثم خسر صفر-2 في لقاء ودي أيضاً على ملعب ويمبلي اللندني صيف 2017 ضمن استعداداتهما للموسم الحالي.

ولم يحقق توتنهام إلا فوزاً واحداً على ميلان (2011) مقابل أربع هزائم في ثماني مواجهات سابقة مع الأندية الإيطالية، لكن الوضع اختلف كثيراً مع بوكيتيو وبوجود مهاجم من طينة هاري كاين يحاول إثبات ذاته أوروبياً.

وتفوّق كاين بعد أن تألق في تسجيل الاهداف هذا الموسم (32 هدفاً حتى الان في مختلف المسابقات) على نجمي ريال مدريد وبرشلونة، البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي، اللذين احتكرا مناصفة جائزة أفضل لاعب في العالم في السنوات العشر الاخيرة (5 ألقاب لكل منهما).

ووصف بوكيتينو، الذي قاد توتنهام الى الفوز في مبارياته الـ12 الأخيرة، كاين أخيراً بأنه «أحد أفضل اللاعبين بحسب خبرتي في كرة القدم. سبق أن أخبرتكم (الصحافيون) بذلك، وأكرره أمامكم اليوم».

وذهب مدرب أرسنال، الفرنسي آرسين فينغر، في هذا الاتجاه بعد خسارة فريقه صفر-1 بهدف لكاين، إذ قال: «لقد واجهنا مهاجماً استثنائياً. إنه أحد أفضل المهاجمين في العالم. يسجل ضد أي (فريق) كان».

للإطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط على هذا الرابط.


 

تويتر