الأنظار شاخصة نحو قصر الكرملين لسحب قرعة المونديال اليوم

تفوح رائحة «مجموعة الموت» في نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة الصيف المقبل في روسيا، كون إسبانيا بطلة 2010 ليست ضمن المستوى الأول، وستسعى جميع المنتخبات إلى تفادي مواجهتها خلال القرعة المقررة اليوم في قصر الكرملين في موسكو.

ووضعت المستويات استناداً إلى التصنيف العالمي لشهر أكتوبر الماضي، وضم المستوى الأول منتخبات روسيا المضيفة، وألمانيا حاملة اللقب، والبرازيل والبرتغال والأرجنتين الوصيفة، وبلجيكا وبولندا وفرنسا.

وجاءت إسبانيا في المستوى الثاني مع منتخبات قوية أيضاً، مثل إنجلترا وكرواتيا والأوروغواي وكولومبيا وسويسرا والمكسيك والبيرو.

وإذا كان منتخب «لا روخا» فقد بريقه منذ جيله الذهبي المتوج بثلاثية (كأس أوروبا 2008، مونديال 2010، كأس أوروبا 2012)، فإنه لايزال منافساً مرعباً، وينظر إليه على أنه واحد من المرشحين البارزين للقب، إلى جانب ألمانيا حاملة اللقب، والبرازيل بقيادة نجمها نيمار دا سيلفا، وفرنسا بلاعبيها الواعدين، خصوصاً أن خولن لوبيتيغي أعاد إلى إسبانيا هيبتها، بعد عروضها المخيبة في مونديال 2014 وكأس أوروبا 2016.

وستتعرف ألمانيا بطلة كأس القارات إلى منافسيها في الدور الأول، حيث ستستهل حملة الدفاع عن لقبها في سعيها إلى الاحتفاظ به، في إنجاز لم يتحقق منذ 1962 عندما فعلتها البرازيل بقيادة نجمها الأسطوري بيليه.

«مجموعة الموت» الأكثر شراسة ستضم ألمانيا أو البرازيل وإسبانيا والسويد (التي أقصت إيطاليا في الملحق)، ونيجيريا أو المغرب. ستكون هناك بالتأكيد مباراة نهائية قبل الأوان، في حال وقعت إسبانيا في مجموعة واحدة مع ألمانيا أو البرازيل، اعتباراً من الدور الأول.

وسيتم تقديم كأس العالم من قبل ميروسلاف كلوزه، بطل العالم 2014، وأفضل هداف في تاريخ كؤوس العالم (16 هدفاً).

كما ستكون المنتخبات السبعة الأخرى المتوجة باللقب العالمي ممثلة في هذا الحفل من طرف الفرنسي لوران بلان، والأرجنتيني دييغو مارادونا، والبرازيلي كافو، والإسباني كارليس بويول، والإيطالي فابيو كانافارو، والأوروغوياني دييغو فورلان، والإنجليزي غوردون بانكس. كما سيكون حاضراً في الحفل نيكيتا سيمونيان، الروسي البالغ من العمر 91 عاماً، الذي شارك في نسخة 1958 في السويد مع اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية.

حضور مارادونا في حفل لـ«الفيفا» يشكل حدثاً بحد ذاته، لاسيما عندما نتذكر الانتقادات اللاذعة التي وجهها القائد السابق للأرجنتين بطلة العالم 1986 إلى الهيئة العالمية، التي كان يترأسها السويسري سيب بلاتر. وأجرى خليفته مواطنه جاني إنفانتينو المصالحة بين الأسطورة «بيبي دي أورو» و«الفيفا».

الأكثر مشاركة