فقدا فرصة الظهور في أجواء تاريخية لـ«مونديال الأندية»

الهلال السعودي والأهلي المصري يهدران فرصة لا تعوض

خالف الهلال السعودي التوقعات التي رشحته للتتويج بلقب دوري أبطال آسيا، بخسارته في النهائي أمام أوروا ريد دايموندز الياباني بهدف دون رد، أول من أمس، بينما كان قد تعادل في الرياض بهدف لكل منهما، ليخسر «الزعيم» النهائي القاري للمرة الثانية في آخر ثلاث سنوات، بعد هزيمته أمام سيدني الأسترالي في 2014 بالنتيجة ذاتها في سيدني، وتعادل سلباً في الرياض، ليكرر الهلال ما فعله الأهلي المصري، الذي خسر نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد البيضاوي المغربي، وأضاع الفريقان فرصة تاريخية لخوض مونديال الأندية في أجواء تجعلهما يلعبان على أرضهما ووسط جمهورهما.

(الزعيم) خسر النهائي القاري للمرة الثانية في آخر ثلاث سنوات.

وأهدر الهلال السعودي فرصة لا تعوض للمشاركة للمرة الأولى في تاريخه في كأس العالم للأندية، رغم أنه كان المرشح الأول للفوز باللقب، بعد المشوار الرائع الذي قدمه في البطولة القارية، حيث تصدر «الزعيم» المجموعة الرابعة متفوقاً على بيروزي الإيراني، قبل أن يتخطى استقلال خوزستان الإيراني ذهاباً وإياباً في دور الـ16، والعين في دور الثمانية بالفوز 3-صفر بمجموع المباراتين، ثم بيروزي الإيراني في نصف النهائي بستة أهداف مقابل هدفين بمجموع المباراتين، ورغم النتائج الكبيرة التي حققها الفريق السعودي، فإنها لم تشفع له بالتتويج باللقب.

في المقابل، كان الأهلي المصري المرشح الأول للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه، إذ إنه أكثر الأندية تتويجاً باللقب القاري متفوقاً على مازيمبي الكونغولي والزمالك المصري برصيد خمس ألقاب لكل منهما، ورغم احتلال النادي القاهري وصافة المجموعة الرابعة خلف الوداد المغربي، فإن الأهلي قدم مستويات رائعة في المراحل الإقصائية، بعدما تخطى الترجي التونسي في ربع النهائي بالفوز عليه في ملعبه في رادس بهدفين مقابل هدف، رغم التعادل في الإسكندرية بهدفين لكل منهما، ثم أكد تفوقه على الأندية التونسية بعد أن حقق فوزاً تاريخياً على النجم الساحلي في نصف النهائي بستة أهداف مقابل هدفين، رغم الخسارة في سوسة بهدفين مقابل هدف، إلا أن الوداد المغربي أوقف طموحات الأهلي المصري في النهائي بالتعادل في الإسكندرية بهدف لكل منهما، ثم الفوز في الدار البيضاء بهدف دون رد، ليتأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى مونديال الأندية، ممثلاً للأندية العربية، إلى جانب الجزيرة، الذي يشارك في البطولة بصفته بطلاً لدوري الخليج العربي الموسم الماضي.

ورغم أن التوقعات كانت تشير إلى تأهل الهلال السعودي والأهلي المصري إلى مونديال الأندية، خصوصاً أن مشاركتهما في كأس العالم في أبوظبي، كانت ستمنحهما فرصة تاريخية واستثنائية لخوض الحدث العالمي كأنهما يلعبان على أرضهما ووسط جمهورهما، إذ سيحضر الجمهور السعودي إلى جانب عشاق الهلال في الدولة خلف «الزعيم» بكثافة، بينما سيحصل الأهلي على فرصة دعم الجالية المصرية، التي تعد ضمن الأكبر داخل الدولة، خصوصاً بعد النجاح الكبير الذي شهده كأس السوبر المصري، الذي أقيم في آخر نسختين بين الأهلي والزمالك، في استاد هزاع بن زايد بالعين في 2015، واستاد محمد بن زايد بأبوظبي في 2016، إذ امتلأت المدرجات عن آخرها في المباراتين.

ويحمل الوداد البيضاوي المغربي على عاتقه تعويض غياب الهلال السعودي والأهلي المصري، من خلال حضور الجالية المغربية، والجمهور العاشق للكرة العربية، لمؤازرة بطل إفريقيا، في مونديال الأندية الذي تأهل إليه للمرة الأولى في تاريخه، بينما يأمل الجزيرة، الذي سيخوض البطولة بصفته صاحب الأرض والضيافة، أن يحضر جمهور «فخر أبوظبي» بكثافة لمساعدته على تحقيق إنجاز تاريخي للكرة الإماراتية في كأس العالم للأندية، خصوصاً أن الأهلي خرج من الدور التمهيدي في نسخة 2009، بينما حقق الوحدة الفوز في الدور التمهيدي، وخرج من دور الثمانية في نسخة 2010.

تويتر