على رأسها تواضع مستوى الدوري الفرنسي

نيمار يندم على ترك برشلونة.. والأسباب مقنعة جداً

نيمار ليس متأكداً من مستقبله مع سان جرمان. أ.ف.ب

أكد البرازيلي نيمار، بعد غيابه عن مباراة فريقه باريس سان جرمان، أمام إنجيه في الدوري الفرنسي السبت الماضي، الأخبار التي تواترت منذ أسابيع حول شعوره بالندم على ترك برشلونة الإسباني، والانتقال للعب في الدوري الفرنسي الصيف الماضي، مقابل 222 مليون يورو.

ورغم أن النادي الفرنسي قال إن اللاعب غاب عن هذه المباراة بسبب الإصابة، إلا أنه بعد يومين فقط من نهايتها التحق بمعسكر منتخب بلاده في فرنسا، استعداداً للمشاركة في مباراة ودية أمام اليابان، ما يؤكد أن اللاعب لا يعاني أي إصابة، ويضاف إلى هذا ما نشرته صحيفة «سبورت» الإسبانية، أمس، نقلاً عن مصادر مقربة من اللاعب أنه يشعر بإحباط شديد، وليس متأكداً من مستقبله مع الفريق الفرنسي لأسباب اعتبرها منطقية ومقنعة.

وأكدت ذلك أيضا صحف فرنسية في الأيام الماضية، بجانب لاعبين برازيليين مقربين منه، نقلوا ندمه إلى وسائل إعلام برازيلية.

وتقف ثلاثة أسباب رئيسة وراء الشعور بالإحباط الذي يلازم نيمار أخيرا، ما يفتح الباب لانتقاله مستقبلاً للدوري الإسباني، أو أيٍّ من الدوريات الكبرى في أوروبا.

1- جودة اللعب

أسر نيمار لمقربين منه بأنه صدم بسبب المستوى المتواضع لمعظم فرق الدوري الفرنسي، وأنه لم يكن يعتقد أن المباريات ستكون بالسهولة التي وجدها. وباستثناء فرق موناكو وليون وبدرجة أقل مرسيليا، يفوز سان جرمان بسهولة وبنتائج عريضة على بقية الفرق الأخرى، بخلاف ما كان يجده نيمار من منافسة شرسة في إسبانيا، وندية من فرق عدة.

2- الحضور الجماهيري

فوجئ نيمار بالحضور الجماهيري الضعيف في المباريات التي يخوضها سان جرمان خارج أرضه، باستثناء مباريات أمام فرق مثل مرسيليا وموناكو وليون، حيث لا يزيد العدد عادة في ملاعب ديجون وأنجيه على 10 آلاف مشجع.

في المقابل، تعود نيمار مع برشلونة على ما يزيد على 80 ألفاً في ملعب نيو كامب، ومثله في سانتياغو بيرنابيو لريال مدريد، وقريب منه في ملعب أتلتيكو مدريد، وأرقام بين 30 و50 ألفاً في ملاعب مثل «ميستايا» الخاص بفالنسيا، وفرق أخرى جماهيرية مثل أتلتيك بلباو. وكشف نيمار أن قلة الحضور الجماهيري لا تشعره بالمتعة الحقيقية لكرة القدم في فرنسا.

3- المدرب إيمري

التوتر في العلاقة بين نيمار ومدربه الإسباني أوناي إيمري ليس وليد اليوم، بل بدأ منذ الصيف الماضي، لكنه طفا على السطح خلال الشهر الماضي. وينتقد نيمار مدربه بسبب كثرة محاضرات «الفيديو الطويلة» و«المملة»، بحسب تعبير سابق له، وكذلك عدم اتفاقه مع التكتيك الذي يعتمده إيمري في المباريات، وأيضاً رغبته في الحصول على معاملة خاصة كلاعب نجم.

وكانت إدارة النادي الفرنسي انحازت إلى صف اللاعب الذي كلفها مبلغاً طائلاً، ومنحته امتيازات عدة دون بقية اللاعبين، ما قد يعجل برحيل إيمري، رغم أن الاثنين التقيا قبل أسبوع لترميم العلاقة المتصدعة بينهما.

تويتر