مليون يورو وراء الصراع بين اللاعبين

نيمار يطالب إدارة سان جرمان ببيع كافاني

نيمار تنازع مع كافاني على تنفيذ ركلة جزاء خلال لقاء سان جرمان وليون بالدوري الفرنسي الأحد الماضي. أ.ف.ب

أرجعت صحيفة «ليكيب»، الواسعة الانتشار في فرنسا، الصراع الذي خرج إلى العلن، يوم الأحد الماضي، بين النجم البرازيلي نيمار، وزميله في فريق باريس سان جيرمان، الأوروغوياني إدينسون كافاني، إلى مكافأة مالية بمليون يورو، يضمها عقد كافاني مع الفريق الباريسي، في حال أنهى الموسم هدافاً لدوري الدرجة الأولى الفرنسي.

3

مناسبات سابقة شهدت صراع كافاني ونيمار على تنفيذ الركلات الحرة والجزاء.

لكن في المقابل فجرت صحف أوروبية أمس، بينها «سبورت» الاسبانية، و«ديلي ميل» البريطانية أن نيمار طالب إدارة ناديه ببيع كافاني في الانتقالات المقبلة، لأنه يرى أنه «يستحيل أن ينسجم مع اللاعب»، مشيرة إلى أن الصراع هو على نجومية الفريق، وأن نيمار القادم لسان جرمان بعد دفع شرط جزائي خيالي لنادي برشلونة الإسبانية، بقيمة 222 مليون يورو، لا يريد أحدا يقاسمه النجومية في باريس.

وكشفت «سبورت» أن اللاعبين اشتبكا بعد مباراة ليون في غرفة الملابس قبل أن يتم التفريق بينهما، فغادر كافاني مسرعا لمحل إقامته.

وشهدت مباراة ليون في الدوري الفرنسي الأحد الماضي، لقطة محرجة للنادي الباريسي، حين بدا واضحاً صراع نيمار وكافاني على تنفيذ الركلات الحرة، وركلات الجزاء. وقالت صحيفة «ليكيب» إن هناك مكافأة ربما أكبر في عقد نيمار حال تصدر الهدافين، ما يزيد من صراع اللاعبين.

وتغلب سان جرمان على ليون 2-صفر في مباراة القمة على ملعب «بارك دي برانس»، مساء الأحد، محققاً الفوز السادس على التوالي منذ انطلاق الموسم الحالي، لكن الهدفين جاءا بنيران صديقة، فضلاً عن تصدي الحارس أنطوني لوبيس لركلة الجزاء التي سددها كافاني في الدقيقة 80.

ومن الواضح أن كافاني لم يكن في مزاج جيد للاحتفال بالنصر بعد المباراة. ودخل الأوروغوياني بسرعة إلى غرفة تبديل الملابس، من دون النظر إلى المشجعين أو مواجهة وسائل الإعلام، ثم اشتبك مع نيمار قبل أن يغادر سريعا.

وفي الخلاصة، عندما حصل كيليان مبابي على ركلة جزاء في الدقيقة 78، جاء نيمار لطلب الكرة التي أخذها كافاني لتسديدها، فرفض الأوروغوياني، ثم حدث التوتر، ففشل في تسجيلها. ويبدو أن النزاع لم يكن عادياً في ناد ضمن الدوري الفرنسي، لكنه يأخذ طابعاً خاصاً في باريس سان جرمان مع الثلاثي مبابي، وكافاني، ونيمار، كما أنه ليس المرة الاولى، بل تكرر في مباراتين سابقتين، لكن بحدة أقل من لقاء ليون، فقد حصل ذلك في لقاء نانت بالدوري المحلي، وفي مباراة سيلتيك الإسكتلندي بدوري الأبطال، وكان البرازيلي ألفيس طرفا في النزاع، كونه انحاز بشكل واضح لمواطنه نيمار، فبات تدخل المدرب الإسباني يوناي إيمري ضروريا حتى لا يتفاقم الوضع أكثر.

ولاقت «حرب الأنا» المبالغ فيها بين نيمار وكافاني صداها في الصحافة البرازيلية المتلهفة لمعرفة أدق التفاصيل حول اندماج نجم السيليسلو مع فريق العاصمة الفرنسية. وكرست الصحف، أول من أمس، أبرز مقالاتها للنزاع، وعنونت صحيفة «او ديا»: نيمار وكافاني يتنازعان من جديد. ورأى ليديو كارمونا، المعلق في قناة «سبورت في»: نجم السيليساو مهدد بخسارة زملائه إذا استمر في اللعب بشكل أناني.

وقال لوكالة فرانس برس: هذا الأمر يترك ظلالاً حول اندماجه، ويظهر الفردية بشكل فاضح. وذهب أحد المواقع الرياضة إلى أبعد من ذلك من خلال الحديث عن «حرب الأنا».

تويتر