يتقاضون 4 دولارات في اليوم خلال المعسكرات

ملاكمو الجزائر يشكون «إهمال المسؤولين»

ملاكم الجزائر بن شبلة خلال النزال مع البريطاني بواتسي في «الأولمبياد». أ.ب

عبّر مجموعة من ملاكمي المنتخب الجزائري، الذين خاضوا منافسات «أولمبياد ريو دي جانيرو» في البرازيل الأخيرة، دون تحقيق أي نتيجة، عن غضب واستياء كبيرين، جرّاء ما يقولون إنه «إهمال المسؤولين عن الرياضية في الجزائر لهم».

وتحدّث ستة ملاكمين من مجموع ثمانية شاركوا في دورة ريو دي جانيرو، خلال حديثهم إلى تلفزيون «بور تي في» الخاص في الجزائر، أول من أمس، عن أوضاعهم الصعبة التي يعيشونها يومياً، حيث أشاروا إلى معاناتهم من البطالة القاتلة وإهمال المسؤولين. وأكد الملاكمون أنهم «لا يستفيدون من أي امتياز إلا في حالة فوزهم بالألقاب، أو عند خوضهم معسكرات إعدادية بتعويض يصل إلى أربعة دولارات عن كل يوم». وانتقد قائد المنتخب عبدالقادر شادي، عدم إيلاء الملاكمين الرعاية والاهتمام اللازمين، متسائلاً عن سبب عدم استفادتهم من الإمكانات المالية التي يحظى بها غيرهم. وقال شادي: «عندما أدخل مطار الجزائر الدولي تقابلني لوحة إعلانية تتصدرها صورة عملاقة لزين الدين زيدان الفرنسي الجنسية، شعارها الجزائر فخورة بأبنائها، هذا أمر يؤلمني كثيراً، لأننا نحن أبناء الجزائر الحقيقيين لم نستفد من أي شيء، ما عدا زميلنا محمد فليسي، الذي حصل على عقد رعاية قبل شهرين من انطلاق الأولمبياد».

لكن زميله عبدالحفيظ بن شبلة، الذي وصل إلى الدور ربع النهائي للمرة الثالثة على التوالي في ثالث مشاركة له بالأولمبياد، قال: «إن هناك من استفاد من عقود رعاية، في حين أن الملاكمين الحقيقيين لم ينالوا أي شيء».

وأشار رضا بن بعزيز، الذي يعدّ أحد آمال الملاكمة الجزائرية، إلى الظروف الصعبة التي يواجهونها يومياً، فيما سأل إلياس عبادي، الجزائريين الذين يتهمونهم بالبحث عن الأموال، إن كانوا سيرضون لأبنائهم الإذلال الذي يتعرّض له هو وزملاؤه.

تويتر