أهدى بلاده أول ميدالية في سجلها الأولمبي

أبـوغـوش.. بطـل أردنـي مـن ذهــب

صورة

فرض الأردني أحمد أبوغوش نفسه بطلاً من ذهب، عندما أحرز ذهبية وزن تحت 68 كلغ في التايكواندو، ضمن الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو، بفوزه على الروسي دينيسنكو 10-6 في المباراة النهائية. وهي الميدالية الأولى للأردن في تاريخ مشاركاته الأولمبية.

ونجح أبوغوش في تسجيل اسم الأردن على جدول الميداليات للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في الألعاب الأولمبية، كما بات أول لاعب عربي يحرز ميدالية أولمبية في رياضة التايكواندو.

وكان الأردنيون يأملون أن يكون أولمبياد ريو 2016 بوابة لتذوق حلاوة الفوز بأول ميدالية اولمبية رسمية بعد ثلاث ميداليات برونزية شرفية، حصل عليها أبطال التايكواندو بالذات احسان أبوشيخة وسامر كمال (سيؤول 1988)، وعمار فهد في اولمبياد برشلونة 1992.

واعتبرت الميداليات الثلاث شرفية لأن التايكواندو لم تكن وقتذاك رياضة أولمبية معتمدة رسمياً.

• 3 ميداليات برونزية في التايكواندو، سبق للأردن أن حققها لكنها كانت شرفية، فجاءت ذهبية أبوغوش لتكون أول ميدالية للأردن في التاريخ الأولمبي.

وقال ابوغوش في تصريح لوكالة فرانس برس، بعد لحظات من تتويجه: «انا فخور وأعتز جداً بهذا الانجاز التاريخي، انها لحظة تاريخية عملت عليها لأشهر وسنوات عدة».

وأضاف «الحمدلله لم يخب ظني واكتملت فرحتي، لم أكتفِ بالمباراة النهائية ولكنني أحرزت الميدالية الذهبية، وسمعت النشيد الوطني يعزف في ريو دي جانيرو، وللمرة الأولى في تاريخ الألعاب الأولمبية».

وأهدى أبوغوش إنجازه الى الشعب الأردني والعرب والآسيويين، مؤكداً انه فخور لأنه حقق انجازه على حساب أبطال ثلاث قارات (فاز على أبطال مصر وكوريا الجنوبية وإسبانيا وروسيا على التوالي).

وأعرب عن أمله أن يكون ما حققه «حافزاً للرياضيين الأردنيين لتحقيق انجازات أخرى، وأن يكون بداية فجر جديد للرياضة الأردنية ورياضة التايكواندو خصوصاً».

وأثنى أبوغوش على دور مدربه فارس العساف في تحقيق هذا الإنجاز، وقال: «كلمة السر تعود لمدربي الوطني فارس العساف، الذي شكل معي ثنائياً استثنائياً، عملنا لسنوات عدة على الإعداد لهذه اللحظة التاريخية، ونجحنا بجدارة واستحقاق».

وكان أوغوش ضامناً لتسجيل الأردن على جدول الميداليات ببلوغه المباراة النهائية، وتحققت امنيته عندما اكمل فرحته بالتتويج بالذهبية حتى يعزف النشيد الوطني الأردني للمرة الأولى في الألعاب الأولمبية.

واستحق أبوغوش التتويج بالميدالية الذهبية، لأنه اظهر تفوقاً كبيراً على جميع منافسيه بدءاً من المصري غفران زكي في الدور الأول مروراً بالكوري الجنوبي داي هون لي في ربع النهائي، والإسباني جويل بونيا غونزاليز في نصف النهائي، وصولاً الى دينيسنكو في المباراة النهائية.

ضرب أبوغوش بقوة في المباراة الأولى عندما سحق المصري زكي 9-1.

وحسم أبوغوش الجولة الأولى لصالحه 3-صفر، ثم اضاف نقطة في الجولة الثانية 1-صفر، قبل ان يكسب الثالثة 5-1. وتغلب أبوغوش على الكوري الجنوبي لي 11-8 في الدور ربع النهائي.

وكسب أبوغوش المصنف عاشراً عالمياً الجولة الأولى بصعوبة 2-1، ثم الثانية 3-1 قبل أن يفرض التعادل نفسه في الثالثة الأخيرة 6-6.

ولم يخيّب أبوغوش الآمال في دور الأربعة وتخطى عقبة غونزاليز السادس عالمياً بروعة ايضاً، حيث كان الأفضل منذ بداية المباراة وحسم الجولة الأولى 3-صفر، ثم الثانية 4-صفر، قبل أن يتخلف 5-7 في الثالثة الأخيرة دون ان يؤثر ذلك في فوزه. وفي المباراة النهائية الحاسمة أمام الروسي دينيسنكو، انتهت الجولة الأولى بالتعادل السلبي، قبل أن يكسب الأردني نقطة في الثانية، ويسجل تسع نقاط في الثالثة مقابل ست للروسي.

تويتر