لاعبـو ويلز احتفلوا بخسارة إنجلترا «المذلة» أمام آيسلندا

احتفلت مجموعة من لاعبي منتخب ويلز بالخسارة التاريخية والمدوية لمنتخب إنجلترا، أول من أمس، من آيسلندا 2-1 في ثمن نهائي كأس أمم أوروبا “يورو 2016”، والتي اعتبرتها صحف بريطانية مثل «ديلي ميل» و«تيليغراف» و«ذي صن»: «فضيحة»، و«كارثة حلت على كرة القدم الانجليزية»، حيث رأت أنه قد يكون مقبولاً خروج إنجلترا من منتخب قوي، لكنها خسرت من أضعف منتخبات أوروبا وأصغرها سكانا 330 ألف نسمة، أي أنها بلد بحجم مدينة ليستر الإنجليزية. ويضاف إلى ذلك أن الخروج تم في أول دور إقصائي. وذكرت «ديلي ميل» أن لاعبي ويلز، أمثال أرون رامزي، وجو آلن، وآخرين نشروا شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وهم يحتفلون بهدف الآيسلندي سيغوردسون، حين سجل هدف التعادل، بعد تقدم إنجلترا في النتيجة، ثم تحولت الاحتفالات إلى فرحة هستيرية بعد فوز آيسلندا ووداع إنجلترا من ثمن نهائي.

يذكر أن توتراً كبيراً طبع العلاقة بين منتخبي ويلز وإنجلترا بعد التصريحات المستفزة، خصوصاً من قبل لاعبي ويلز للإنجليز، ثم تكررت بعد خسارتهم منهم في الدور الأول 2-1، لتأتي احتفالاتهم صاخبة بخسارة الإنجليز بالنتيجة نفسها، لكن أمام آيسلندا في مباراة الوداع. يذكر أن ويلز ستلعب بقيادة نجمها غاريث بايل، أمام بلجيكا في ربع نهائي، يوم بعد غد، في مباراة تاريخية أخرى لويلز.

في الجهة الأخرى، أعلن مدرب إنجلترا هودجسون، استقالته من منصبه عقب الخسارة المذلة أمام آيسلندا، وقال في بيان له: «أشعر بخيبة أمل بالطبع بعد هذه النتيجة وبخروجنا من المنافسة. لم نتقدم بالدرجة التي كنت اعتقد أننا قادرون على تحقيقها، وهذا غير مقبول بالتأكيد». وأضاف هودجسون في بيانه: «كنت أود البقاء لسنتين أخريين، ولكن أنا واقعي وأعرف أن الأمور مرتبطة بالنتائج. كان من الممكن تمديد العقد بعد كأس أوروبا، ولكنه الوقت المناسب لكي يشرف شخص آخر على تطور هذه المجموعة الشابة المتعطشة والموهوبة جداً من اللاعبين».