بعد أن صال وجال على صعيد الأندية الأوروبية

البرتغال تطلب من رونالدو «كأس أوروبا»

صورة

يقف المهاجم المتألق كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين، والذي قاد فريقه ريال مدريد الإسباني الى لقبه الـ11 في دوري أبطال أوروبا، أمام تحدي إثبات الذات مجدداً في فرصته الاخيرة لنقل نجاحاته إلى المنتخب البرتغالي.

وشتان بين إنجازات رونالدو على صعيد الأندية، لاسيما ريال مدريد، وبين ما حققه مع المنتخب.

فليس بإمكان أحد التشكيك في أن رونالدو يعتبر من أفضل اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب، لكن نجم ريال مدريد لم يتمكن حتى الآن من نقل تألقه على مستوى الأندية الى الساحة الدولية، إن كان على الصعيد العالمي أو القاري.

في سطور

- ولد رونالدو في الخامس من فبراير عام 1985 في جزيرة ماديرا.

- بدأ اللعب مع فريق اندورينيا للهواة حيث كان والده يعمل.

- انتقل عام 1997 الى سبورتينغ لشبونة.

- أول لاعب برتغالي ينضم إلى مانشستر يونايتد مقابل 12.24 مليون جنيه إسترليني.

- أحرز مع مانشستر لقب الدوري المحلي ثلاث مرات، والكأس المحلية مرة واحدة، وكأس رابطة الأندية مرتين، ودوري أبطال أوروبا مرة واحدة، إضافة الى نهائي 2009، وكأس العالم للأندية مرة واحدة أيضاً.

- انتقل لريال مدريد موسم 2009-2010 بصفقة كانت الأغلى في التاريخ في حينها، ووصلت إلى 94 مليون يورو.

- حقق مع الريال بطولات محلية ولقبين في دوري أبطال أوروبا عامي 2014 و2016.

لقد دون قائد المنتخب البرتغالي اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين أخفقوا في فرض سطوتهم على المسرح العالمي، بعدما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الإنجليزية والإسبانية والأوروبية.

ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الأندية، وفشل على الساحة الدولية، مترافقة مع رونالدو حتى إشعار آخر، خصوصاً أنه لم يقدم أيضاً شيئاً يذكر دولياً حتى الآن، إن كان في كأس أوروبا أو في كأس العالم، وسيكون بالتالي أمام امتحان جديد يخوضه بمعنويات مرتفعة، بعد أن قاد ريال مدريد الى تعزيز رقمه القياسي باللقب الـ11 في دوري الابطال.

وتوج رونالدو هدافاً للمسابقة في موسم 2015-2016 بتسجيله 16 هدفاً، وإن فشل في معادلة أو تحطيم رقمه القياسي في المسابقة في موسم واحد وهو 17 هدفاً، وحققه خلال قيادته النادي الملكي إلى لقبه العاشر في المسابقة الموسم قبل الماضي.

ويتصدر رونالدو ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 94 هدفاً، متقدماً بفارق 11 هدفاً على الارجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة.

ونفذ رونالدو الركلة الترجيحية الحاسمة لريال للفوز على مواطنه اتلتيكو مدريد 5-3، بعد أن تعادل الفريقان 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي على ملعب سان سيرو في إيطاليا في المباراة النهائية في الـ28 من مايو الماضي.

يعاني رونالدو وبيبي زميله في ريال مدريد من الإرهاق بالطبع، جراء موسم طويل محلياً وأوروبياً، وهما غابا عن بداية الاستعدادات لكأس أوروبا، حيث اضطر المدرب فرناندو سانتوس الى عدم إشراكهما في المباريات الودية الاعدادية، وتأخير التحاقهما بمعسكر المنتخب حتى الأسبوع التالي لنهائي دوري أبطال أوروبا.

ويقول سانتوس «ليس لدي أي شك في أن كريستيانو رونالدو سيكون في أفضل مستوى لأن طموحاته كبيرة».

وسبق أن واجه رونالدو وضعاً مماثلاً عام 2014 حين قاد ريال مدريد الى لقبه العاشر في دوري أبطال أوروبا على حساب اتلتيكو بالذات، ثم ذهب الى البرازيل للمشاركة في كأس العالم، فخانته لياقته بعد الجهد الذي بذله طوال الموسم، وخرج منتخب البرتغال من الدور الأول، وتعرض لخسارة ثقيلة برباعية نظيفة أمام نظيره الألماني في مباراته الاولى.

تويتر