«الماتادور» يريد استعادة الثقة بعد «فضيحة المونديال»

ديل بوسكي يسعى إلى تضميد جراح إسبانيا في أوروبا

صورة

يسعى المدرب فيسنتي دل بوسكي، إلى استعادة ثقة الإسبان، بعد خيبة أمل مونديال البرازيل 2014، عندما يقود منتخب بلاده في نهائيات كأس أوروبا لكرة القدم، المقررة في فرنسا من 10 يونيو إلى 10 يوليو المقبل.

بطاقة إسبانيا

* كأس العالم: شاركت في النهائيات 14 مرة، أحرزت اللقب عام 2010، وحلّت رابعة عام 1950.

* كأس أوروبا: شاركت تسع مرات، أحرزت اللقب أعوام 1964 و2008 و2012، وحلّت وصيفة عام 1984.

* الألعاب الأولمبية: أحرزت الذهبية عام 1992، والفضية عامي 1920 و2000.

* كأس القارات: حلّت وصيفة عام 2013، وثالثة عام 2009.

* التصنيف الحالي: السادس عالمياً.

* المدرب: فيسنتي دل بوسكي منذ يوليو 2008.

* رئيس الاتحاد الحالي: أنخل ماريا فيار منذ ‏يوليو 1988.

* أبرز الأندية: ريال مدريد وأتلتيكو مدريد وبرشلونة وإشبيلية وفالنسيا.

* أبرز اللاعبين حالياً: الحارس إيكر كاسياس وأندريس أنييستا وسيسك فابريغاس وسيرخيو راموس ودافيد سيلفا وجيرار بيكيه.

* مسار التصفيات: تصدرت المجموعة الثالثة.

* المنتخب المثالي: إيكر كاسياس- خوانفران وجيرار بيكيه وسيرخيو راموس وغوردي البا- سيسك فابريغاس وسيرخيو بوسكيتس وأندريس إنييستا- دافيد سيلفا والفارو موراتا وبدرو رودريغيز.

ويبدو دل بوسكي (65 عاماً)، مصمماً على إعادة الهيبة لنفسه ورجاله وبلاده في الكأس القارية، بعد الخيبة المدوية في مونديال البرازيل، عندما فقد منتخب «لا فوريا روخا» لقبه بعد جولتين فقط بخسارتين مذلتين أمام هولندا 1-5 وتشيلي صفر-2.

وقال دل بوسكي في تصريح لوكالة فرانس برس: «إن أصل كل شيء كان البرازيل، وخيبة الأمل في البرازيل» لتفسير لماذا لم يعد الجمهور الإسباني، الذي اعتاد الانتصارات في العقد الماضي، متحمساً خلف المنتخب الوطني في السنتين الأخيرتين وتحديداً منذ خروج إسبانيا من العرس العالمي بعد مباراتين فقط.

يمكن لدل بوسكي أن يدعي بكونه المدرب الأكثر تتويجاً في عالم كرة القدم بعد أن فاز تقريباً بجميع الألقاب، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات، ودوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني مع ريال مدريد تلاهما قيادة إسبانيا لأول لقب في المونديال عام 2010 في جنوب إفريقيا ثم كأس أوروبا بعدها بعامين ليصبح منتخب بلاده أول منتخب يحتفظ باللقب القاري، ويصبح هو ثاني مدرب فقط يتوج بلقب المونديال وكأس أوروبا بعد الألماني هلموت شوين، الذي حقق هذا الأمر مع ألمانيا الغربية في كأس أوروبا 1972، ثم كأس العالم 1974.

ولكن جميع هذه الألقاب لم تحمه من الانتقادات اللاذعة عقب خيبة مونديال البرازيل. المخاوف من انه مخلص جداً للحرس القديم الذي فاز بثلاث بطولات كبرى بين عامي 2008 و2012، لاتزال مستمرة منذ مقاومته دعوات للاستقالة بعد نهائيات كأس العالم.

ويقول دل بوسكي: «لقد كانت لحظة صعبة بالنسبة لنا جميعاً، تلقينا الكثير من الانتقادات من الناس في إسبانيا، في بعض الحالات لم تكن الانتقادات بناءة في هذه الرياضة».

وأضاف دل بوسكي «كانت لحظات مؤثرة لأنها كانت لحظة صعبة بالنسبة لنا جميعاً. الآن يجب أن يكون ذلك حافزاً لنا (بعد الفشل في المونديال). نحن لا نعرف ما الذي سيحدث، لكننا سنحاول ضمان عدم تكرار ما حدث في البرازيل».

يعتبر دل بوسكي نموذجاً للمدربين الهادئين الذين بإمكانهم المحافظة على رباطة جأشهم في الأوقات الحرجة ويتمتع أيضاً بطبيعته المسالمة وبمقارباته المدروسة، بالإضافة إلى قدرته على التعامل مع فرق تعج بالنجوم الكبار وهو ما سهل تسلمه السلس للإدارة الفنية للمنتخب دون إهمال واقع انه يعمل دائماً للمحافظة على وحدة وأداء لاعبيه الموهوبين، وخلافاً لسلفه لويس أراغونيس، الذي عرف عنه طابعه الحاد ومواقفه المثيرة للجدل في بعض الأحيان، أدخل مدرب ريال السابق الهدوء والتحفظ والصبر إلى منصب المدرب، إضافة إلى التواضع.

دخل دل بوسكي التاريخ بقيادته «لا فوريا روخا» إلى لقب كأس أوروبا 2012. كان «الهادئ» على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، كونه يشرف على أفضل منتخب في العالم، وقاده إلى إنجاز تاريخي لم يسبق لأي منتخب ان حققه في السابق وهو الثلاثية (كأس أوروبا 2008، كأس العالم 2010، كأس أوروبا 2012).

تويتر