جماهير «الشياطين الحمر» لن تتحمّل بداية متعثرة مشابهة للموسم الماضي

مانشستر يونايتد ينفق 77 مليون جنيه إسترليني للعودة إلى منصّات التتويج

صورة

بعد نجاحه في العودة إلى المشاركة القارية، التي يبدأها من الدور الفاصل لمسابقة دوري أبطال أوروبا إثر إنهائه الموسم الماضي في المركز الرابع، يفرض مانشستر يونايتد نفسه من الفرق القادرة على الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2015-2016 نتيجة التعاقدات التي أجراها حتى الآن.

5 شبان يبحثون عن النجومية

أثبت الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الأخيرة أنه صانع للنجوم الكبار، من الويلزي راين غيغز إلى هاري كاين، مروراً بمايكل أوين وواين روني، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وهناك خمسة لاعبين شبان يبحثون عن النجومية.

تعرّف جمهور إيفرتون إلى موهبة غالوي في أواخر الموسم الماضي، عندما لعب أساسياً في مباراتيه الأخيرتين في الدوري. ولد غالوي في زمبابوي وانتقل إلى إنجلترا حين كان في السادسة من عمره. وانضم إلى إيفرتون عام 2014 بعد أن دافع عن الوان ميلتون كينس دونز، الذي سجل معه بداياته وهو في الـ15 من عمره.

وانضم غوميز إلى ليفربول في يونيو الماضي قادماً من تشارلتون أثلتيك مقابل خمسة ملايين يورو.

وتتحدث وسائل الإعلام البريطانية عن احتمال أن يكون غوميز ضمن التشكيلة الأساسية لفريق المدرب الإيرلندي برندن رودغرز عندما يبدأ «الحمر» مشوارهم في الدوري الأحد أمام مضيفهم ستوك سيتي.

وكان للاعب الوسط لوفتس شيك، دور في النجاح الذي حققه تشيلسي في كأس إنجلترا للشباب ودوري الشباب الأوروبي، ما فتح الباب أمامه لخوض بعض المباريات مع الفريق الأول، حيث شارك بديلاً في المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1 اأمام مانشستر سيتي في يناير الماضي.

من جانبه، انضم بيريرا، إلى يونايتد عام 2011 قادماً من إيندهوفن الهولندي، وهو مرشح ليكون من العناصر التي سيعتمد عليها المدرب الهولندي لويس فان غال، بعد المستوى المميز الذي قدمه في المباريات التحضيرية، وقد يكون اللاعب الفرنسي جيف رين إديليد من أبرز اللاعبين الشبان، الذين سيتركون بصمتهم في وسط ملعب الأرسنال.

أنفق المدرب الهولندي لويس فان غال ما يقارب 77 مليون جنيه إسترليني، بهدف تعزيز صفوف الفريق للموسم المقبل، وكانت أبرز تعاقداته ضمه الألماني باستيان شفاينشتايغر، والفرنسي مورغان شنايدرلين، ليرتفع حجم إنفاق «الشياطين الحمر» إلى 230 مليون جنيه إسترليني منذ رحيل المدرب الاسكتلندي ديفيد مويز، قبيل نهاية موسم 2013-2014.

وبعد رحيل المهاجمين الهولندي روبن فان بيرسي، والكولومبي راداميل فالكاو، عن الفريق وفي ظل تهميش المكسيكي خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو»، يجد واين روني نفسه وحيداً في حمل عبء الهجوم، لكن القائد السابق للفريق براين روبسون، يرى أن القوة الضاربة الموجودة في خط الوسط قد تؤمن الخلفية المناسبة لجعل الفريق منافساً على اللقب للمرة الأولى منذ رحيل الاسكتلندي آليكس فيرغوسون عام 2013.

«لقد بنى المدرب منطقة خط الوسط لدرجة أننا أصبحنا أقوياء بما فيه الكفاية، من أجل فرض وتيرة المباريات».. هذا ما قاله روبسون، الذي يعمل الآن سفيراً للنادي، مضيفاً: «شفاينشتايغر وشنايدرلين تعاقدان جيدان جداً. سيشكلان نقطة قوة يونايتد في خط الوسط، وهذا الأمر سيجعلنا في موقع جيد خلال الموسم». ولطالما حن جمهور يونايتد إلى أيام لاعبين مميزين في خط الوسط ،مثل روبسون والإيرلندي روي كين، لكن البكاء على الأطلال قد انتهى على الأرجح هذا الموسم، في ظل التخمة الموجودة في هذا الخط.

لجأ فان غال، خلال جولاته التحضيرية، إلى تشكيلة 1-3-2-4 لكن المدرب الهولندي تعهد بالعودة إلى تشكيلة 3-3-4 التي حققت النجاح في أواخر الموسم الماضي.

ما هو مؤكد أن المنافسة ستكون على أشدها على ثلاثة مقاعد أساسية في خط وسط الفريق بين شفاينشتايغر وشنايدرلين ومايكل كاريك، والإسباني اندير هيريرا والبلجيكي مروان فلايني، الذي يغيب عن المباريات الثلاث الأولى للموسم بسبب الإيقاف.

ولن تنحصر المنافسة على المراكز الثلاثة في قلب الوسط، بل على طرفي الملعب، في ظل وجود الوافد الجديد الهولندي ممفيس ديباي، الذي كلف يونايتد 25 مليون جنيه إسترليني للتعاقد معه من إيندهوفن، وآشلي يونغ والإسباني خوان ماتا والإكوادوري آنتونيو فالنسيا، والبلجيكي عدنان يانوزاي، وربما الإسباني بدرو رودريغيز المرجح انضمامه إلى فريق فان غال من برشلونة بطل إسبانيا وأوروبا.

وبعد توقيعه عقد رعاية جديدة مع «أديداس» بقيمة 750 مليون جنيه إسترليني، لم يعد التمويل مشكلة بالنسبة ليونايتد، الذي يستعد للتخلي عن جناحه الأرجنتيني أنخل دي ماريا لباريس سان جرمان الفرنسي، بعد عام فقط على ضمه من ريال مدريد الإسباني في صفقة قياسية بلغت 7ر59 مليون جنيه إسترليني.

ورحيل دي ماريا عن الفريق يأتي ضمن عملية (غربلة) أدت إلى رحيل البرتغالي لويس ناني، وفان بيرسي، وتوم كليفرلي، والبرازيلي رافايل دا سيلفا.

وحتى أن تحضيرات يونايتد للموسم الجديد في رحلته الأميركية كانت أكثر تشدداً من قبل فان غال، حيث عمل بدقة على برنامج تنقل الفريق تجنباً للإرهاق الذي عاناه في جولة العام الماضي.

واستغل فان غال المعسكرات التدريبية، لكي يبني فكرة عن صورة الفريق للموسم المقبل، وإدخال تعديلات في خط دفاعه، حيث نقل مواطنه دالي بليند إلى مركز قلب الدفاع، وأوكل إلى لوك شو مهمة الظهير الأيسر والوافد الجديد من تورينو الإيطالي ماتيو دارميان مهمة الظهير الأيمن.

لكن مع فشل يونايتد في ضم الإسباني سيرخيو راموس من ريال مدريد، يرى قلب الدفاع السابق ريو فرديناند أن الخط الخلفي لايزال نقطة صعف «الشياطين الحمر»، قائلاً: «لا اعتقد أن (فان غال) يعلم ما هو خط الدفاع الأفضل للفريق، هذه هي المشكلة بحد ذاتها»، معرباً عن رغبته في أن يضم فريقه السابق مدافع إيفرتون الدولي جون ستونز.

وفي ظل ارتباط انتقال راموس إلى يونايتد بتخلي الأخير عن حارسه الإسباني دافيد دي خيا إلى ريال مدريد، يجد فان غال نفسه أمام معضلة، وذلك لأن حارسه يرغب بشدة في الانتقال إلى «سانتياغو برنابيو».

ومن المفترض أن يتواجد دي خيا، الذي انتخب أفضل لاعب في يونايتد للموسم الماضي، بين الخشبات الثلاث عندما يبدأ فريق فان غال مشواره في الدوري، لكن المدرب الهولندي استعان بالأرجنتيني سيرخيو روميرو، ليكون الحارس البديل، ما يزيد من تهميش الإسباني فيكتور فالديز.

ويبدأ يونايتد مشواره على أرضه أمام توتنهام هوتسبر يوم السبت، على أن يكون في انتظاره بعدها بأيام ذهاب الدور الفاصل من مسابقة دوري أبطال أوروبا، وبالتالي لن يكون باستطاعته تحمُّل بداية متعثرة مشابهة للموسم الماضي.

تويتر