تشيتشاريتو: سجلت أهم هدف في مسيرتي أمام أتلتيكو

سجل مهاجم الريال، تشيتشاريتو، هدفاً قاتلاً لمدريد في الدقيقة 88 أمام ضيفه أتلتيكو مدريد خلال المباراة التي جمعتهما، أول من أمس، ضمن منافسات دور الثمانية من بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وانتزع ريال مدريد بطاقة التأهل للدور قبل النهائي بهذا الفوز.

وبهذا الفوز أنهى ريال مدريد عقدة فريق أتلتيكو التي رافقته هذا الموسم، حيث فشل ريال مدريد في الفوز في آخر سبع مباريات جمعت الفريقين قبل هذه المباراة، حيث خسر ريال مدريد في أربع مباريات وتعادل في ثلاث.

وقال تشيتشاريتو معلقاً على هدفه التاريخي: «سجلت أهم هدف في مسيرتي، إلا أنه كان ثمرة عمل جماعي من الفريق كله»، وأضاف: «سعيت بجد لهذا الهدف، حتى جاء الوقت وسجلته، لكنني لم أكن وحدي، فقد لعب الفريق كله كتلة واحدة، سعادتي أكبر لأنه أهم هدف لمدريد أيضاً بعد سلسلة النتائج السلبية أمام أتلتيكو».

وفرض أتلتيكو مدريد فلسفته الدفاعية على ريال مدريد الذي فشل في استغلال كل الفرص التي أتيحت لمهاجميه طوال المباراة، واستغل لاعبو الريال حالة الطرد بصفوف أتلتيكو مدريد التي جاءت في الدقيقة 76 عندما طُرد أردا توران بعد حصوله على الإنذار، ليشن ريال مدريد هجمات متتالية بحثاً عن هدف الفوز الذي جاء في الدقيقة 88 بعد سلسلة من التمريرات بين رونالدو وخاميس رودريجيز لتعود الكرة لرونالدو داخل منطقة الجزاء، التي مررها لتشيتشاريتو الخالي من الرقابة ليضعها بسهولة داخل الشباك.

والتحق ريال مدريد بركب المتأهلين للمربع الذهبي ليرافق بايرن ميونيخ الألماني ويوفنتوس الإيطالي، إضافة إلى غريمه التقليدي برشلونة الإسباني.

وقال مدرب ريال مدريد انشيلوتي: «لعبنا مباراة جيدة وسيطرنا على مجريات اللعب بشكل رائع، لم نعط لاعبي أتلتيكو الفرصة لشن هجمات مرتدة»، وأضاف: «أحرزنا هدف الفوز في الوقت المناسب، وبالطبع حالة الطرد سهلت من مهمتنا، ولا أعرف ما إذا كانت حالة الطرد صحيحة أم لا، كانت مباراة قوية للغاية ولكن اللاعبين كانوا على قدر كبير من المسؤولية».

وعن هدف خافير هيرنانديز (تشيتشاريتو) قال: «كان تشيتشاريتو مذهلاً، فقد لعب بصورة جيدة للغاية واستحق أن يحرز هدفاً، ولم يشارك اللاعب مع الفريق كثيراً هذا الموسم، لكني عندما أحتاج إليه أجده جاهزاً، فهو لاعب محترف».

سيميوني: لدي فريق يعج بالرجال

قال مدرب أتلتيكو مدريد، الأرجنتيني دييغو سيميوني، إن الهزيمة لم تحدث في نفسه أي شعور «سلبي»، وأضاف: «سأخرج من هنا فخوراً بفريقي للمنافسة الكبيرة التي قام بها، لدي فريق يعج بالرجال».

وأكد سيموني أنه يشعر بالفخر بلاعبيه: «لقد تعلمت منهم أن التنافس أمر واجب في اللعب، إذا قدمت حياتك مقابل لما تريد ستعود إلى بيتك سعيداً، لا ينتابني أي شعور سلبي، هناك مدربون يتمنون الحصول على مثل هؤلاء اللاعبين». وأضاف سيميوني: «التعليق على طرد أردا توران ليس له معنى، لن يغير النتيجة». واعترف المدرب الأرجنتيني بأن فريقه كان ينقصه أن يكون أكثر حضوراً في الناحية الهجومية ليحصل على فرص أكبر لتحقيق الفوز. واختتم سيميوني حديثه قائلاً: «كان ينقصنا الكثير من التواصل والترابط».