تشلسي يهدد سان جرمان بسيناريو 2014 في «الأبطال»

يعود الصدام مجدداً بين تشلسي الإنجليزي وسان جرمان الفرنسي في إياب دور الـ16 في دوري أبطال أوروبا، بعد مرور 11 شهراً على خروج الفرنسيين من ربع نهائي الموسم الماضي، حيث يبحث سان جرمان عن الثأر من خصمه عندما يحل عليه اليوم في إياب ثمن النهائي محاولاً تعويض نتيجة الذهاب (1-1).

وخرج فريق العاصمة الفرنسية بسيناريو موجع العام الماضي، فبعد تقدمه على الفريق اللندني 3-1 في باريس سقط 2-صفر إياباً بهدف متأخر للمهاجم السنغالي ديمبا با، لكن هذه المرة كانت مباراة الذهاب أكثر توازناً، فافتتح الصربي برانيسلاف ايفانوفيتش التسجيل لفريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، قبل أن يعادل سان جرمان على اأرضه عبر الأوروغوياني ادينسون كافاني في الشوط الثاني.

ويعيش تشلسي، الذي بلغ الادوار الاقصائية من المسابقة الاولى 11 مرة في آخر 12 موسماً، احلى ايامه محلياً، فيتصدر البرمير ليغ بفارق خمس نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب مع مباراة ناقصة، فيما يطارد سان جرمان ليون في صدارة الدوري الفرنسي.

وخلافاً لمواجهة الموسم الماضي، عاد السويدي زلاتان ابراهيموفيتش إلى لياقته، وسجل ثلاث أهداف في أربع مباريات، ومرر كرة حاسمة جميلة للارجنتيني خافيير باستوري خلال الفوز الكبير على لنس 4-1 الماضي في الدوري المحلي.

وخاض فريق المدرب لوران بلان 14 مباراة من دون خسارة في مختلف المسابقات، ورغم فشله في استعادة مستويات الموسم الماضي لايزال في صراع على رباعية نادرة. وقال بلان: «بالطبع لدينا إيمان في مباراة تشلسي».

باريس سان جرمان مملوك من شركة قطر للاستثمار الرياضي، لكنه واجه صعوبات عدة لجلب اللاعبين، بسبب قانون اللعب المالي النظيف، وفي ظل غياب لاعب الوسط البرازيلي لوكاس مورا، يتوقع أن يشارك المتألق باستوري أساسياً إلى جانب ابراهيموفيتش وكافاني. من جهته، يغيب عن تشلسي لاعب وسطه النيجيري جون اوبي ميكيل، ويتوقع أن يعود لاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش بعد إيقاف مباراتين محلياً.

واستعد تشلسي لمدة اسبوع لهذه المباراة، بسبب اقصائه من مسابقة الكأس، وقال مدافعه الدولي غاري كايهل: «عملنا على أمور محددة في التحضيرات، ستكون مباراة مهمة على غرار النهائيات».

وتركزت الانظار في المباراة الاخيرة على حادثة عنصرية تمثلت في منع جماهير تشلسي رجلاً أسمر البشرة من الدخول في مترو الانفاق الباريسي، وهم يرددون هتافات عرقية. ورد تشلسي بإيقاف خمسة من مشجعيه، ودعوة الضحية سليمان لمشاهدة مباراة الإياب في الملعب، لكنه رفض الدعوة.