فؤاد أنور.. لاعب من ذهب

يحتفظ نجم الأخضر السابق فؤاد أنور بمكانة خاصة في ذاكرة الكرة السعودية، باعتباره أحد أشهر نجوم الساحرة المستديرة في المملكة، فهو صاحب أول هدف سعودي في تاريخ مشاركات الأخضر بالمونديال في أميركا 1994، لكنه في الخليج يحمل ذكرى لن تنسى حين كان أول قائد سعودي يحمل اللقب الأول للمملكة في تاريخ كؤوس الخليج، وكان ذلك في دورة 1994 التي أقيمت بالإمارات.

وفؤاد أنور من مواليد 13 أكتوبر 1972، ولعب مع نادي الشباب السعودي طوال مشواره الكروي، قبل أن يختتم مسيرته في نادي النصر، حيث اعتزل اللعب في عام 2002. وشارك مع منتخب السعودية في كأس العالم 1994 بأميركا وسجل هدفين وتأهل معه للمرة الأولى كمنتخب خليجي والثاني عربياً إلى الدور الثاني، وشارك أيضاً في كأس العالم 1998 بفرنسا، وكان حاضراً مع النصر السعودي في كأس العالم للأندية عام 2000.

وفي بداية مسيرته انضم أنور إلى منتخب الناشئين المشارك في نهائيات كأس العالم في أسكتلندا عام 1989، وأسهم في حصوله على اللقب للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية، وفي العام ذاته انضم إلى منتخب الشباب المشارك في نهائيات كأس العالم التي استضافتها المملكة.

ومنذ عام 1991 بدأ أنور مسيرته مع الألقاب، والبداية كانت محلية، فهو أول قائد سعودي يرفع كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بمسماه الجديد (الدوري السعودي) أعوام 91-92-93 مع فريق الشباب. وعلى الصعيد الخارجي حقق أنور مع الشباب كأس الأندية العربية أبطال الدوري عام 92 في قطر، ولقب بطولة أندية مجلس التعاون الخليجي عامي 93 و94 في الرياض والكويت، وكأس النخبة العربية الأولى عام 95 في الرياض، واختير أنور أفضل لاعب عربي ونال الكرة الذهبية عام 94.

واختير أيضاً مع الحارس حسين الصادق ومحمد الخليوي لتمثيل المنتخب السعودي في أولمبياد أتلانتا عام 1996، بعد قرار الاستعانة بثلاثة لاعبين تتخطى أعمارهم (23 عاماً). وكان أنور أول لاعب سعودي يخوض تجربة احتراف خارج بلاده، وتمثلت باحترافه في نادي شوانج الصيني، لكن تجربته لم تدم أكثر من ثمانية أشهر عاد بعدها لينضم إلى نادي النصر مقابل مليون و300 ألف ريال (نحو 120 ألف دولار)، وكان له شرف المشاركة مع النصر في بطولة العالم الأولى للأندية التي أقيمت في البرازيل، مطلع عام 2000، ونجح في تسجيل هدف من ركلة جزاء في مرمى الرجاء البيضاوي المغربي في المباراة التي انتهت بفوز النصر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

وفؤاد أنور هو اللاعب السعودي الوحيد الذي مثل المنتخبات السعودية في جميع المحافل العالمية من نهائيات كأس العالم للكبار والشباب والناشئين والأولمبي، والبطولات القارية في كأس آسيا، والبطولات الإقليمية في كأس الخليج، وأيضاً في جميع بطولات الأندية.

وأبرز إنجازاته الفوز مع الشباب بالدوري ثلاث مرات متتالية 91 و92 و93، وكأس أندية الخليج مرتين 93 و94، وكأس الأندية العربية أبطال الدوري 1994، وكأس النخبة العربية، والحصول على كأس العالم للناشئين 1989، والحصول على كأس الخليج 1994، للمرة الأولى، وكان هو هداف البطولة، والحصول على كأس أمم آسيا مع المنتخب 1996، وأفضل لاعب عربي وحصل على الكرة الذهبية عام 1993، وأول لاعب سعودي يحرز هدفين في نهائي واحد لكأس العالم أمام المغرب وهولندا.

وعلى الرغم من أزمة النتائج التي دخلتها الكرة السعودية منذ بداية الألفية الجديدة، إلا أن الكرة في المملكة لاتزال قادرة على انجاب نجوم جدد، قد يحقق معهم الأخضر عودته القوية المنتظر في الفترة المقبلة.