«فيفا» يدعو إلى حظر الحفلات على ملاعب مونديال البراز يل

شدد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في رسالة وجهها إلى اللجنة المنظمة المحلية في البرازيل ومسؤولي الكرة في بلاد السامبا، على منع إقامة أي مهرجانات أو حفلات غنائية او غير ذلك على ملاعب المونديال المقبل، الذي ينطلق في 12 يونيو ويختتم في 13 يوليو في الكأس الثانية التي تنظمها البرازيل في تاريخها، بعد مونديال 1950.

وبرر «فيفا» طلبه سعياً للحفاظ على العشب لكي تجرى عليه مباريات المونديال. وقال المدير العام للجنة المنظمة المحلية فريدريكو نانتس، في مؤتمر صحافي في ختام مؤتمر حول حالة العشب، الذي نظمته اللجنة بالتعاون مع الفيفا في البرازيل أول من أمس، إن دور الهيئة التي يترأسها هو تجنب المخاطر، «ولا يمكننا الكف عن توجيه النصائح لمقار المونديال ومراكز التدريب للحفاظ على العشب في أفضل حال».

وأوضح «نتمنى ألا يقام أي استعراض آخر على أرضية ملاعب المونديال اعتباراً من منتصف مارس الجاري. لسنا ملاك الملعب، ولكننا نوصي بذلك». وجاءت تلك التوصيات بعد الأضرار التي لحقت بأرضية ملعب «أرينا كاستيلاو» بمدينة فورتاليزا مطلع الشهر الجاري، بعد أن استضاف حفلاً موسيقياً للمغني الإنجليزي إلتون جون. وتم استخدام العديد من ملاعب المونديال في استضافة أحداث رياضية وثقافية وفنية أخرى، وذلك بهدف تعويض الاستثمارات التي تم ضخها في تلك الملاعب. فعلى سبيل المثال، استضاف ملعب فورتاليزا ثلاث حفلات موسيقية منذ تدشينه العام الماضي.

يشار إلى أن حالة العشب كانت مصدر قلق للاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي ينظم منذ 2011 مؤتمرات وفعاليات لتوعية المسؤولين بشأن الاعتناء بالعشب.

وفي جانب آخر كشف رئيس الشركة التي تعاقدت معها اللجنة المنظمة المحلية من أجل تنظيم مراسم افتتاح مونديال البرازيل لكرة القدم 2014 على استاد أرينا ساو باولو، إن احتفالية من 25 دقيقة تتضمن رقصات محلية وكرنفالات سامبا ستكون هي الحدث الأبرز يوم 12 يونيو المقبل.

وأضاف المدير التنفيذي لشركة (تيم سبيريت) ألان سيمرمان، أن الاحتفال سيتضمن أيضاً عروضاً تمثيلية بكرة القدم، وسينتهي بعرض المطربتين جنيفر لوبيز وكلاوديا ليتي ومطرب الراب الأميركي بيتبول، الذين سيقدمون أغنية المونديال «وي آر ون» أو «نحن واحد».

وفي تصريحات نشرتها صحيفة (فوليا دي ساو باولو) البرازيلية، كشف سيمرمان أن الاحتفال، الذي سيشارك فيه نحو 1200 شخص، من فكرة المدير الفني السابق لسيرك دو سوليه، الإيطالي فرانكو دراجوني.

وبحسب الصحيفة البرازيلية، قرابة 60% من المشاركين في الحفل من المتطوعين من منظمات غير حكومية ومدارس رقص وسيرك، تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً. واعترف سيمرمان أن الفنانين لن يحصلوا على أجر، لكنه أكد أن ذلك العمل سيحسن من قدراتهم الفنية ويفتح أمامهم أبواب المستقبل. وقال المسؤول «البرازيل لديها مواهب كثيرة، لكن ربما لايزال ينقصها القدرات الفنية»، مؤكداً أن المتطوعين سيحصلون على «تأمين صحي، وزي رسمي، ووجبات طعام، ووسيلة نقل، وشهادة بالمشاركة قيمتها كبيرة». ولن يتضمن حفل الافتتاح خطاباً لرئيسة البرازيل ديلما روسيف، أو لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر.