«الليغا» يغير مواعيد مباريات لـ «عيون» العرب

أعلنت رابطة دوري المحترفين الإسبانية أنها قررت تغيير مواعيد بعض المباريات في الدوري الإسباني ابتداء من نهاية أكتوبر المقبل، لتتناسب مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واصفة مواعيد المباريات في الوقت الحالي بأنها «تبث في وقت متأخر».

ويملك الدوري الإسباني شريحة ضخمة من المتابعين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويحظى عملاقا الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، بنصيب الأسد من هذه المتابعة، خصوصاً في الدول العربية، الأمر الذي ارتأت الرابطة الإسبانية أن تستغله كي تغير موعد «مباراة واحدة في الشهر على الأقل» إلى وضع يناسب هؤلاء المتابعين.

وتقام مباريات الدوري الإسباني بالنسبة للتوقيت المحلي في الإمارات بين السادسة مساءً حتى الثانية عشرة من منتصف الليل، وتقام الكثير من مباريات ريال مدريد وبرشلونة، الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل، الأمر الذي يسبب صعوبة لكثير من المتابعين.

ويأتي هذا القرار في وقت تستعد فيه الرابطة الإسبانية لافتتاح مقر إقليمي لها في دبي لتكون «أكثر قرباً من المتابعين»، إضافة إلى شركائها، مثل قناة الجزيرة الرياضية صاحبة الحقوق الحصرية للبث التلفزيوني للمسابقة الإسبانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقراً لها.

وقال المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في رابطة دوري المحترفين الإسبانية، فيرناندو سانز لـ «الإمارات اليوم»: «سيجرى التغيير في مواعيد بعض المباريات قبل نهاية شهر أكتوبر، وسيشمل مباريات الدوري فقط».

وأضاف: «لا أعرف بالضبط حالياً المواعيد الجديدة، لكن أستطيع أن أقول إنها ستكون مناسبة لجميع المتابعين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

وأكد سانز الذي سبق له اللعب مع ريال مدريد وملقا قبل اعتزاله كرة القدم في 2006 إنه: «بشكل عام  المباريات تبث في وقت متأخر ليلاً بالنسبة للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن الوضع بنهاية أكتوبر سيتغير».

من جانبه، أكد رئيس رابطة دوري المحترفين الإسبانية، خافيير تيباس، في حديث مع الصحافيين في دبي إن تغيير المواعيد سيشمل: «مباراة واحدة في الشهر على الأقل، لفرق مثل ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا».

وأضاف «نرغب في أن يكون التوقيت مريحاً للمتابعين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».

وأكد تيباس أن افتتاح مقر للرابطة في دبي يأتي بسبب «رغبتنا في الظهور أكثر في هذه المنطقة، وأن نكون أكثر قرباً من المتابعين ومحبينا، إضافة إلى الشركات التي تتعاون معنا مثل الجزيرة الرياضية».

وأضاف: «نرغب في أن نفهم أكثر ماذا يعني الدوري الإسباني لهذه المنطقة، صحيح إن ريال مدريد وبرشلونة معروفان كثيراً هنا، لكننا نرغب كذلك في تعريف الناس بالأندية الأخرى كذلك».

ولفت تيباس إلى أن الرابطة تهدف كذلك إلى: «فتح مدارس لتعليم كرة القدم في المنطقة، وربما إذا تواصلنا مع الفرق الـ20 في الدوري الإسباني مستقبلاً، وأن يكون هناك تبادل للاعبين كذلك».

وعن كيفية تقسيم مناطق العالم قال: «هذا التقسيم غير معتمد من الرابطة، لأن في إسبانيا كل نادي يبيع حقوقه بنفسه في السوق ونحن ليس لنا علاقة، فكل ما نفعله يكمن في أن نقدر السوق ونحاول زيادة وعي الأندية».

وفي سؤال عن رأيه في رغبة برشلونة الانفصال عن بقية إسبانيا، وتكوين الفريق الكاتالوني منتخبا خاصاً به يختلف عن المنتخب الإسباني، قال تيباس: «حالياً لن يحدث ذلك، وكاتالونيا ستبقى دائما جزءاً من إسبانيا».

ويحظى الدوري الإسباني باهتمام ومتابعة كبيرة من قبل عشاق ومحبي كرة القدم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتمتع الناديان الأبرز في إسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة، بقاعدة كبيرة من المحبين والمعجبين ومن جميع المراحل السنية والعمرية في الشرق الأوسط.