الأتراك والإسبان واليابانيون يحبسون أنفاسهم قبل إعلان النتيجة

بوينس آيرس تكشف اليوم عن المــلف الفائز في أولمبياد 2020

الأتراك يأملون تنظيم الأولمبياد للمرة الأولى في الشرق الأوسط. رويترز

يحبس الأتراك والإسبان واليابانيون اليوم أنفاسهم بعد أن وصلت الحملة المحمومة لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية عام 2020 المشهد الأخير والنهائي مع إعلان الملف الفائز اليوم. وتعيش مدريد وطوكيو وإسطنبول نهاراً طويلاً  في بوينس آيرس الأرجنتينية، قبل أن تعرف بنتيجة التصويت أياً من بين المدن الثلاث اختارها أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية لتنال شرف التنظيم، وتكون المستضيف لأكبر وأهم حدث رياضي على وجه الكرة الأرضية.

وحتى الآن لم تنته اللعبة ويبدو التنافس على أشده بين المدن الثلاث، خصوصاً بين مدريد وطوكيو اللتين أرسلتا الأمير والاميرة فيهما الى بوينوس آيرس لإغراء أعضاء اللجنة الذين يصل عددهم إلى 103، وعدد كبير منهم هم من أصحاب الرؤوس المكللة بالتيجان.

ولن يكون أمام المدن الثلاث اكثر من 45 دقيقة وجلسة من الاسلئة والاجوبة لإقناع الاعضاء الناخبين بأن كلاً منها تستحق ان تنظم الالعاب قبل ان يكبس هؤلاء على أزار العلب الالكترونية الخاصة بالتصويت، ثم يعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ النتيجة.

وفي حالة تركيا، سيستمر أعضاء اللجنة الاولمبية في اكتشاف أرض مجهولة وباب الدخول الى العالم الإسلامي بعد البرازيل التي ستكون اول دولة أميركية لاتينية تستضيف الألعاب في ريو دي جانيرو عام 2016.

لكن في البرازيل، الساعة تدور وورش العمل لا تتقدم على الإطلاق، والحذر يبدو واضحاً وحقيقياً من تكرار التجربة مع مدينة في بلد آخر صاعد مهما كانت رمزية هذا البلد، خصوصاً ان ملف اسطنبول فقد الكثير من جاذبيته بعد القمع العنيف للتظاهرات التي هزت مدناً تركية عدة في شهر يونيو.

وإذا كان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيزور بوينوس آيرس للدفاع عن ملف بلاده وتقديم ضمانات والتزام الحكومة تجاه الحلم الكبير المتمثل بتنظيم الأولمبياد في منطقة متوسطة بين الشرق والغرب، فهل سيكون وجود الرجل الذي وصف المتظاهرين بالإرهابيين ورقة رابحة لمصلحة ملف إسطنبول؟

في المقابل، يعتبر وجود الأمير فيليبي وزوجته ليتيثيا، هذا الثنائي الملكي المحبوب جداً، مهماً دون شك في دعم الملف المدريدي. فبعد ان حمل راية وفد بلاده في أولمبياد برشلونة عام 1982، سيكون أمير مقاطعة استوريس الشخصية الأبرز خلال تقديم ملف اسبانيا الى جانب رئيس الوزراء ماريانو راخوي ونجم فريق لوس انجلوس ليكرز الاميركي في كرة السلة باو غاسول.

ولايزال الملف الإسباني الذي عاش عاما اخيرا من الاحتضار، يكسب نقاطاً في الرهان على اقامة أفضل الالعاب في زمن التقشف.

وبدأت الرياح تجري لمصلحة ملف مدريد بعد الزيارات التي قامت بها لجنة التفتيش للمدن الثلاث في مارس وأعطت على ضوئها تقديرا مذهلا وايجابيا جدا من خلال التأكيد على ان الاقتصاد الاسباني يملك وسائل ووسائط طموحاته.

وقد أظهر اعضاء اللجنة الأولمبية الدولية في الماضي انهم يرغبون في مكافآة المثابرة والثبات والاستمرار، وتحت هذا العنوان تعتبر مدريد الأكثر اقناعاً بين المدن الثلاث بعد ان فشلت مرتين في الحصول على تنظيم دورتي 2012 و2016. وإذا ما فازت مدريد بنتيجة التصويت فإن انتصارها قد يأتي على حساب تراجع منافستيها لاسيما ان شبح مفاعل فوكوشيما عاد ليخيم من جديدعلى الملف الياباني، كما كان وقع التظاهرات على الملف التركي. وكانت آخر حلقات هذا القلق النووي قريبة جداً من موعد التصويت، ما قد يؤثر سلباً في عملية الاختيار لدى اللجنة الأولمبية الدولية.

ويمكن للعاصمة اليابانية التي أخفقت في الحصول على شرف استضافة ألعاب 2016، الاعتماد على ملف جيد جداً ومعزز بضمانات مالية صلبة. وسيتوجه آبي وراخوي وأردوغان من مدينة سان بطرسبوغ الروسية حيث يشاركون في أعمال مجموعة العشرين (G20) مباشرة الى ريو دي جانيرو لدعم ملفات بلادهم.

تويتر