مباراة الجزائر مع ريال مدريد مهدّدة بالإلغاء

استبعد مسؤول كبير في اتحاد الكرة الجزائري حضور فريق ريال مدريد وصيف بطل الدوري الاسباني (الليغا) إلى الجزائر في الأسابيع المقبلة لخوض مباراة استعراضية مع محاربي الصحراء.

وكان رئيس شركة موبيليس للهاتف المحمول المملوكة للحكومة الجزائرية سعد دامة، أعلن نهاية يونيو الماضي، أن نادي ريال مدريد بكامل نجومه سيلعب مباراة استعراضية أواخر شهر رمضان بالجزائر.

لكن مسؤولاً كبيراً في اتحاد الكرة الجزائري اكد صعوبة تنظيم هذه المباراة لعوامل موضوعية، منوهاً باستحالة مواجهة ريال مدريد للمنتخب الجزائري كون «الخضر» سيلعبون مباراة ودية واحدة في الفترة المقبلة ضد غينيا يوم ‬14 أغسطس المقبل. وأوضح المسؤول ذاته أن تنظيم هذا النوع من المباريات يتطلب موافقة اتحادي الكرة بالبلدين ثم موافقة الاتحاد الاوروبي (يويفا) والاتحاد الافريقي (كاف)، وهو الاجراء الذي لم يتم حتى الآن.

وحتى وزير الشباب والرياضة محمد تهمي، أبقى على الغموض بخصوص هذا الموضوع عندما قال إن ملف مجيء ريال مدريد قيد الدراسة على مستوى اتحاد الكرة معترفاً انه لا يملك المزيد من التفاصيل.

وطالب مدير شركة موبيليس سعد دامة، رئيس اتحاد الكرة الجزائري روراوة، بتاريخ الثاني من يوليو الجاري المساهمة في انجاح هذا «النشاط الاحتفالي»، لكن يبدو انه لم يتلق اية اجابة حتى الآن.

ووجد روراوة نفسه في حرج كبير امام طلب موبيليس، لأن اتحاد الكرة وقع عقد رعاية مع شركة نجمة الفرع التجاري بالجزائر لشركة كيوتيل وهي احدى الشركات المنافسة لموبيليس، مقابل ستة ملايين يورو سنوياً، لذلك من غير المقبول لا اخلاقيا ولا قانونيا ان يخل اتحاد الكرة ببنود هذا العقد.

وتسعى ادارة شركة موبيليس في كل الاتجاهات لتشكيل فريق مختلط من لاعبين من اندية بدوري المحترفين المحلي يمكنه مواجهة ريال مدريد وإنقاذ مشروع زيارة «المرينغي» الى الجزائر.

ويبدو أن حتى هذه الفكرة قد لا يكتب لها النجاح لالتزام العديد من الاندية بمعسكرات خارجية تحسباً للموسم الجديد. علماً ان موبيليس، لا ترعى اي فريق في الدوري الجزائري، عكس نجمة وجازي الفرع التجاري لشركة اوراسكوم تيليكوم.

وقال المسؤول نفسه إنه كان يتمنى مساهمة موبيليس في مساعدة الاندية بدلاً من الجري وراء استقدام ريال مدريد بمقابل مادي يفوق دون ادنى شك مليوني يورو.

ثم إن هناك اشكالية اخرى تواجه هذه المباراة «اللغز»، وتخص المكان الذي سيستضيفها في حال تأكد إقامتها، اذ لا توفر الجزائر حالياً ملعباً يليق بها، فملعب الخامس يوليو بالعاصمة الجزائرية تقرر اغلاقه لإعادة تهيئته من جديد، ولن يكون جاهزاً قبل اربعة اشهر على الأقل، فيما لا تستجيب الاغلبية الباقية لمتطلبات هذا النوع من المباريات.