«كابوس ‬2012» يـطارد الطليان في البرازيل

«الكاتيناتشو» الإيطالي فشل في التصدي للطوفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان الإسباني في «يورو ‬2012». أرشيفية

لا يبدو أن المنتخب الايطالي سيكون بمقدوره الثأر من نظيره الإسباني غدا، في الدور نصف النهائي من بطولة القارات المقامة حاليا في البرازيل، إثر الإعلان رسميا عن غياب المهاجم المثير للجدل ماريو بالوتيللي بداعي الإصابة المفاجئة التي تعرض لها في كتفه، أخيرا أمام البرازيل، ما يعني أن الضغوط تتزايد على الآزوري لتحقيق رغبته في الثأر من «الماتادور»، خصوصا أن خسارته المذلة برباعية نظيفة في نهائي كأس أوروبا العام الماضي ببولندا وأوكرانيا، ستبقى «كابوسا» في الشارع الرياضي الإيطالي.

ولن يكون بالوتيللي المشكلة الوحيدة التي ستمثل ضربة موجعة لطموحات المدرب تشيزاري برانديللي، إثر المشكلات الصحية التي تعرض لها لاعب الوسط ريكاردو مونتوليفو الذي خرج من الشوط الأول أمام البرازيل بسبب شعوره بدوار، إذ تتوقف مشاركته على الفحوص التي سيخضع لها خلال الساعات المقبلة.

وبدا أن المنتخب الإسباني الذي ضرب بقوة في المجموعة الثانية، إثر فوزه على منتخبات أوروغواي ونيجيريا وتاهيتي، على موعد جديد مع التاريخ في النسخة الحالية من البطولة، إذ يسعى لإضافة كأس القارات إلى الثلاثية التاريخية بفوزه مرتين بكأس أوروبا وبطولة كأس العالم.

وتشير التصريحات الصادرة من المدرب برانديللي عن مخاوف حقيقية يعانيها المدرب قبل المواجهة المرتقبة بغياب أبرز عناصره، لدرجة أنه استبق كل الظروف التي يمكن أن تحدث في الميدان، إذ صرح بأنه يتوقع المعاناة أمام المنتخب الإسباني.

وكشفت التصريحات الواقعية للمدرب برانديللي عن محاولة استباقية لما يمكن أن يحدث على الأرض، حتى لا تمثل النتيجة التي قد تحدث مفاجأة قاسية لعشاق «الآزروي»، خصوصا عندما قال «انظروا إلى نتائج المنتخب الإسباني في الدور الأول من البطولة، فهو يبقى المرشح الأبرز للقب».

ولم يخف برانديللي رغبته في فعل شيء ما مهما كانت التضحيات، اذ قال «لاعبو فريقي يمكنهم أن يفعلوا أشياء جيدة، تؤدي إلى مشكلات في صفوف اسبانيا، ولا ننسى أنهم يسيطرون بطريقة جيدة على الكرة في منطقة الوسط بوجود تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا».

وسيتعين على لاعبي «الآزوري» تجاوز الظروف والحفاظ على النسق الفني المطلوب، على غرار ما حدث في المباراة الرائعة لهم أمام البرازيل، برغم أن النهاية كانت لمصلحة الأخير ‬4ـ‬2، لكن لا يبدو أن هذا الخيار سيكون متاحا بدرجة جيدة مع غياب بالوتيللي، الذي يمثل ثقلا مهما في الميدان.

وفي حين أن التوقعات تصب في مصلحة ابطال العالم أمام «الآزوري» غدا، فإن ما سيحدث على الميدان سيكون اختبارا صعبا، خصوصا للجمهور الإيطالي الذي لا يتمنى تكرار الخيبة مجددا والخسارة بطريقة مذلة للمرة الثانية في غضون عامين فقط.

تويتر