«السيّدة العجوز» يبكي في دار ميلان

روبينيو سجّل هدف الفوز الثمين لميلان من ركلة جزاء. أ.ف.ب

استعاد فريق ميلان «المتخبط» ثقته بنفسه عبر تحقيق انتصار صعب بهدف نظيف على ضيفه وغريمه يوفنتوس، أول من أمس، على ملعب سان سيرو في المرحلة الرابعة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وقدم ميلان أداءً جيداً استعاد به قوته المفقودة، رغم أن انتصاره جاء من ركلة جزاء اثارت جدلاً بشأن صحتها ونفذها البرازيلي روبينيو في الدقيقة ‬30، لكنه يبقى الفريق الأجدر بنقاط المباراة الثلاث.

وتعرض يوفنتوس لثاني هزيمة له في الموسم، بعد خسارته على يد ضيفه إنتر ميلان ‬1/‬3 مطلع الشهر الجاري.

وتجمد رصيد يوفنتوس عند ‬32 نقطة في الصدارة بفارق أربع نقاط أمام أقرب ملاحقيه فيورنتينا وإنتر ميلان، فيما رفع ميلان رصيده إلى ‬18 نقطة في المركز الثامن. وسيطر ميلان على مجريات اللعب في الدقائق الأولى، وكاد أنتونيو نوتشيرينو أن يتقدم بهدف لأصحاب الأرض، ولكن تسديدته الأرضية الزاحفة مرت بالكاد بجوار القائم الأيمن لمرمى حارس يوفنتوس جيانلويجي بوفون. وقاد روبينيو وبرنس بواتينج وستيفان شعراوي هجمة سريعة باتجاه مرمى يوفنتوس، ولكن بوفون تصدى لتسديدة بواتينج ببراعة.

وغاب يوفنتوس عن المشهد تماماً في الربع ساعة الأولى من المباراة، إذ انكمش الفريق في منتصف ملعبه لإيقاف الضغط المتواصل من جانب اصحاب الأرض.

وجاءت أول فرصة ليوفنتوس بعد مرور ‬20 دقيقة عبر تسديدة متوسطة القوة من فابيو كوالياريلا، ولكن الكرة وصلت سهلة إلى ماركو اميليا حارس ميلان. وكاد شعراوي أن يفتتح التسجيل لميلان في الدقيقة ‬27، ولكنه تباطأ في التسديد أمام المرمى. وحصل ميلان على ضربة جزاء في الدقيقة ‬30 بعدما لمست الكرة يد ماوريسيو ايسلا مدافع يوفنتوس داخل منطقة الجزاء، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت أن الكرة لمست كتف وليس يد اللاعب التشيلي. وتقدم البرازيلي روبينيو لتسديد ضربة الجزاء محرزاً هدف التقدم لميلان، رغم أن بوفون كان بإمكانه أن يتصدى للكرة بسهولة. وكاد روبينيو أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة ‬32، ولكنه طمع في الكرة بدلاً من أن يمرر إلى شعراوي المنفرد ليضيع هدفاً ثميناً لميلان.

وحاول يوفنتوس أن يستجمع قواه من أجل إدراك التعادل، ولكن الدفاع المتماسك لميلان لم يمنح الفرصة للسيدة العجوز لإعادة المباراة إلى نقطة الصفر. وتحرك المهاجم الإيطالي من أصل مصري شعراوي بشكل رائع، وتسبب في خطورة متواصلة لدفاعات يوفنتوس، ما أرغم مدافعي الفريق الضيف على عرقلته في كل مرة يقترب فيها من منطقة الجزاء. وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة من شوط المباراة الأول محاولات من ميلان لتسجيل هدف ثانٍ في الوقت الذي افتقدت فيه محاولات يوفنتوس الخطورة. وظهر يوفنتوس بشكل أفضل كثيراً في الشوط الثاني بفضل تحركات ارتورو فيدال، في الوقت الذي واصل فيه شعراوي اختراقاته لدفاعات يوفنتوس. ولكن دون أن ينجح أي من الفريقين في الوصول إلى الشباك خلال الدقائق العشر الأولى من نصف المباراة الثاني.

وأهدر سيباستيان جيوفينكو فرصة هدف مؤكد ليوفنتوس في الدقيقة ‬63 بعدما وصلت اليه الكرة أمام المرمى مباشرة، ولكن بدل من التصويب مباشرة حاول الاستعراض ليضيع هدفاً محققاً.

وكاد أنتونيو نوتشيرينو أن يسجل الهدف الثاني لميلان في الدقيقة ‬68 عبر تسديدة صاروخية، ولكن الكرة مرت بالكاد من فوق الشباك.

وأسفرت المحاولات الهجومية ليوفنتوس عن ارتباك مدافعي ميلان في أكثر من مرة، ولكن ميركو فوتشينيتش ورفاقه فشلوا في الوصول إلى شباك ماركو اميليا حتى الدقيقة ‬70.

وحاول يوفنتوس الوصول إلى شباك أصحاب الأرض بأي ثمن، ولكن خبرة مدافعي ميلان حالت دون حدوث ذلك.

وتصدى اميليا لفرصة هدف محقق من فوتشينيتش في الدقيقة ‬84 وسط هجوم ضارٍ من جانب يوفنتوس في الدقائق الخمس الأخيرة من المباراة.

ورغم السيطرة التامة من جانب يوفنتوس على الدقائق الأخيرة من اللقاء، لكنه فشل تماماً في هز الشباك ليخرج ميلان فائزاً بهدف روبينيو ويحصد ثلاث نقاط غالية.

تويتر