تشلسي يتّهم حكم مباراته مع اليونايتد بـ «العنصرية»

بدأت الكرة الإنجليزية، أمس، تتعامل مع موجة جديدة من المزاعم حول استخدام لغة مسيئة عنصرياً، بعدما تقدم نادي تشلسي بشكوى رسمية ضد الحكم مارك كلاتينبرغ.

وكان الحكم الإنجليزي محط الأنظار أول من أمس، عندما فاز مانشستر يونايتد على تشيلسي 3/2 في عقر داره ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأشهر الحكم بطاقتين حمراوين لاثنين من لاعبي تشيلسي، كانت الأولى من نصيب برانيسلاف إيفانوفيتش، وهي بطاقة صحيحة تماماً.

بينما كانت الثانية من نصيب فيرناندو توريس، ولكن أسبابها لم تكن جلية كالأولى. فيما احتسب كلاتينبرغ الهدف الثالث ليونايتد رغم أن اللاعب خافيير هيرنانديز سجله من وضعية تسلل.

وتقدم تشلسي بشكوى رسمية ضد كلاتينبرغ لاستخدامه «ألفاظاً غير لائقة» تجاه اثنين من لاعبي الفريق اللندني.

ورغم أن تشيلسي لم يفصح عن هوية اللاعبين اللذين يقصدهما، فمن الواضح أن هذين اللاعبين هما لاعب الوسط ميكل جون أوبي والمهاجم خوان ماتا.

وصرح مسؤولو النادي للصحافيين بأن جزءاً من هذه الشكوى يتعلق بإهانة ذات طابع عنصري وجّهها كلاتينبرغ إلى اللاعب ميكل عندما توجه إلى غرفة الحكم بعد المباراة.

وتأتي هذه الواقعة مع استمرار تنفيذ قائد تشلسي جون تيري لعقوبة الإيقاف لمدة أربع مباريات محلية، لاستخدامه لغة عنصرية في جدال بينه وبين اللاعب أنتون فيرديناند، مدافع كوينز بارك رينجرز، خلال مباراة بين الفريقين العام الماضي.

واستهدفت جماهير تشلسي مدافع يونايتد ريو فيرديناند، شقيق أنتون، بصفارات الاستهجان. بينما كان احتفاله بهدف هيرنانديز سبباً في استثارة جماهير صاحب الأرض، وقيامها بإلقاء الشماريخ على أرضية الملعب.

ونتيجة لقيام حرس الاستاد بتطويق الملعب بسبب هذه الاضطرابات فقد سقط أحد هؤلاء الحراس.

وقال مسؤول في تشيلسي: «إننا ندرس حاليا تقارير عن احتمالات إلقاء أشياء بالاستاد، أو الأحداث المحيطة بسقوط أحد الحراس». وأضاف: «إننا نحقق في جميع الأحداث التي وقعت في هذا التوقيت. تفيد معلوماتي الحالية بأنه انزلق ووقع، وربما يكون أصيب في ركبته. وأنه تلقى العلاج بأحد جوانب الملعب». يذكر أن الحارس نقل بعدها إلى المستشفى.

وذكرت لجنة حكام مسابقة دوري المحترفين في إنجلترا، في بيان لها، أنها تعلم «بشأن الاتهامات الموجهة إلى كلاتينبرغ، ويتم التعامل حاليا مع هذه الاتهامات بأقصى درجات الجدية». وذكر البيان: «سيتعاون مارك معنا بشكل كامل، وهو يرحب بأي فرصة للوقوف على الحقائق. ولن يتم الإدلاء بأي تصريحات أخرى لحين الانتهاء من التحقيق في الأمر».

وبدا الغضب واضحاً على الإيطالي روبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي خلال المؤتمر الصحافي اللاحق للمباراة، حيث اقتصر دي ماتيو تعليقاته على قرارات كلاتينبرغ المثيرة للجدل.

وقال دي ماتيو: «لقد جئت لرؤيته.. لا شك في أنه عندما يشاهد تصوير المباراة سيدرك أنه ارتكب أخطاء جسيمة.. إننا نشعر بخيبة أمل عظيمة لأن هذه القرارات بالغة الأهمية كانت خاطئة».

وأضاف: «بدت قراراته دائماً في مصلحة الخصم. وهذا ضرر بالغ بالنسبة لنا. اعتقدت عندما كنا متعادلين 2/،2 أننا نبدو كالفريق الذي سيحسم المباراة لمصلحته». وتابع المدرب الإيطالي: «لا تريد أن يكون لقرارات الحكم تأثير عظيم في سير المباراة، فعليك أن تترك طرفا المباراة يلعبان ويقدمان مباراة جيدة. هذا ما يحب الجميع أن يشاهدوه».

من جانبه، اعترف سير أليكس فيرغسون المدير الفني لمانشستر يونايتد بأن هدف فوز فريقه جاء من وضع التسلل.

وقال فيرغسون: «يقولون إن هدف الفوز جاء من تسلل، إذاً فقد كنا محظوظين».

ولكن فيرغسون، الذي أصبح فريقه متخلفاً بفارق نقطة واحدة فقط الآن عن المتصدر تشلسي بترتيب الدوري الإنجليزي، لم يبدِ أي تعاطف مع توريس.

وقال المدرب الاسكتلندي: «ربما يكون جوني إيفانز حاول إعاقته قليلاً لكنك إما أن تصمد أو أن تواصل انطلاقك، وهو ما كان يستطيع أن يفعله.. ولكنه اختار أن يسقط».

وأضاف: «كان بوسعه أن يواصل انطلاقته وأن يسجل هدفاً. وهذا ما لا أستطيع أن أفهمه».