نجوم سمراء لمعت عالمياً وفشلت في رفع كأس إفريقيا

الفيل العاجي دروغبا يملك فرصة لفك النحس. أ.ف.ب

تتميز نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بالمشاركة الكبيرة للاعبين المحترفين في القارة العجوز، وبعضهم ابلى بلاء حسناً في الملاعب الاوروبية، ونال ارقى جوائزها والقاب مسابقاتها، لكنهم فشلوا في تحقيق حلمهم بالتتويج باللقب القاري.

ولعل المهاجم الليبيري جورح وياه، أبرز مثال لنجم ترك بصمات بارزة في الملاعب الاوروبية من دون ان يحقق النجاح ذاته مع منتخب بلاده.

وتوج وياه بجائزة افضل لاعب في العالم واوروبا عام ،1995 وبجائزة افضل لاعب في القارة السمراء ثلاث مرات أعوام 1989 و1994 و،1995 وظفر بلقب الدوري الايطالي مرتين مع ميلان، وبلقب الدوري الفرنسي مرة واحدة مع باريس سان جرمان الى جانب كأس فرنسا ثلاث مرات (بينها واحدة مع موناكو)، وكأس الرابطة مرة واحدة، وكأس الاتحاد الانجليزي مرة واحدة مع تشلسي.

وبذل وياه كل ما في وسعه من اجل تحقيق حلمه بقيادة منتخب بلاده الى اللقب القاري، ودفع الغالي والنفيس من خلال تمويله ودفاعه عن الوانه وتدريبه، لكن من دون جدوى. قاد وياه ليبيريا الى النهائيات مرتين عامي 1996 و،2002 وهما المرتان الوحيدتان اللتان نجحت فيهما ليبيريا في حجز بطاقتها الى النهائيات، وفي كل مرة ودعت من الدور الاول.

واعترف وياه بخيبة امله، وقال «لطالما حلمت بالكأس الافريقية، بيد ان الظروف لم تكن مواتية لتحقيق ذلك. عانينا كثيرا من الحرب الاهلية وضعف المساعدات المالية، وبالتالي لم تكن هناك فرصة لاعداد منتخب قوي لا يتوقف على لاعب واحد».

وأضاف «جميع الانظار كانت شاخصة نحوي، لكن اليد الواحدة لا تصفق، لان كرة القدم لعبة جماعية ولا تعتمد على تألق لاعب واحد أو لاعبين».

ولا تختلف حال نجم زامبيا كالوشا بواليا المتوج بالكرة الذهبية لافضل لاعب في افريقيا عام 1988 عن وياه، فهو بدوره تألق بشكل كبير في الملاعب الاوروبية، خصوصا مع ايندهوفن الهولندي الذي توج معه بلقب الدوري المحلي عامي 1991 و،1992 لكنه لم يفلح في قيادة منتخب بلاده الى اللقب الغالي، لاعباً او مدرباً.

وطال الفشل ايضا نجم نيجيريا نواكوو كانو صاحب الكرة الذهبية لافضل لاعب في افريقيا عامي 1996 و،1999 المتوج بلقب الدوري الانجليزي مرتين مع ارسنال وكأس الاتحاد الاوروبي مع انتر ميلان الايطالي، حيث اكتفى بذهبية دورة الالعاب الاولمبية في اتلانتا عام ،1996 على غرار مواطنه فيكتور ايكبيبا افضل لاعب في افريقيا عام .1997

ولم يسلم الجيل الذهبي للمنتخب المغربي بقيادة محمد التيمومي وبادو الزاكي، افضل لاعبين في القارة عامي 1985 و1986 على التوالي، من الفشل القاري، على الرغم من تألقهم في مونديال 1986 وبلوغهم الدور الثاني قبل الخسارة بصعوبة امام المانيا صفر/،1 والامر ذاته ينطبق على مواطنهم مصطفى حجي صاحب الجائزة القارية عام .1998

ولم تختلف الحال لدى الجيل الذهبي للجزائر بقيادة لخضر بلومي ورابح ماجر افضل لاعبين قارياً عامي 1981 و.1987

طارق ذياب هو اللاعب التونسي الوحيد المتوج بالكرة الذهبية لافضل لاعب في افريقيا، وكان ذلك عام .1977 تألق مع نسور قرطاج في نهائيات كأس العالم في الأرجنتين، وقادهم الى أولمبياد 1988 في سيؤول، لكن خيبة الأمل كانت كبيرة قارياً.

كما ان تتويج الحجي ضيوف بالكرة الذهبية الافريقية عامي 2001 و2002 لم يشفع له لقيادة منتخب بلاده السنغال الى لقبه القاري الاول في تاريخه، على غرار المالي فريديريك كانوتيه افضل لاعب افريقي عام ،2007 وخليفته التوغولي ايمانويل اديبايور، وان كان يحسب لضيوف قيادة السنغال الى نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها.

ولايزال النحس يلازم الجيل الذهبي للمنتخب العاجي بقيادة ديدييه دروغبا، افضل لاعب عام ،2006 ويحيى توريه، افضل لاعب العام الماضي، وسالومون كالو، بيد أن هذا الثلاثي يملك فرصة فك الصيام في الفرصة الاخيرة المتاحة امامه في النسخة المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية، لان ساحل العاج مرشحة بقوة الى جانب غانا لاحراز اللقب في ظل غياب منتخبات مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب إفريقيا والجزائر.

تويتر