ميسي وتشافي ورونالدو يتنافسون على الكرة الذهبية الليلة

الكرة الذهبية بين الماهر والمهندس والجذاب

ميسي ورونالدو وتشافي أفضل لاعبي العالم. وكالات

تتجه الأنظار اليوم نحو المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم، بصفتها الجائزة الأهم والأبرز من بين جميع جوائز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي سيتم توزيعها في حفل كبير يقام بمدينة زيوريخ السويسرية.

وكثيرا ما تتباين الآراء حول اللاعبين المرشحين للجائزة، وتسود الحيرة معظم عشاق اللعبة في كل أنحاء العالم، حيث تختلف الآراء دائما على اللاعبين الثلاثة الذين يبلغون القائمة النهائية.

ولا ينتظر أن يكون الصراع على لقب أفضل لاعب في العالم 2011 استثناء من ذلك، حيث تسود الحيرة بين الملايين من عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم، وينتظر أن يسفر الاختيار النهائي عن سعادة البعض وحزن آخرين.

لكنّ مكانا واحدا فقط لن يعرف سوى السعادة وهو إسبانيا التي سيطرت عليها السعادة منذ الإعلان عن القائمة النهائية للاعبين الثلاثة المرشحين للجائزة، حيث احتكر لاعبو الدوري الإسباني الأسماء الثلاثة التي أعلنها «فيفا» في القائمة النهائية للمرشحين للفوز بالكرة الذهبية، التي تشهد للعام الثاني على التوالي اندماج جائزة الكرة الذهبية المقدمة من مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية المتخصصة مع لقب أفضل لاعب في العالم للعام نفسه، والذي كان «فيفا» يجري الاستفتاء عليه بشكل منفصل عن «فرانس فوتبول».

سجل الفائزين

1991 الألماني لوثر ماتيوس (انتر ميلان).

1992 الهولندي ماركو فان باستن (ميلان).

1993 الإيطالي روبرتو باجيو (يوفنتوس).

1994 البرازيلي روماريو (برشلونة).

1995 الليبيري جورج ويا (ميلان).

1996 البرازيلي رونالدو (برشلونة).

1997 البرازيلي رونالدو (برشلونة).

1998 الفرنسي زين الدين زيدان (يوفنتوس).

1999 البرازيلي ريفالدو (برشلونة).

2000 الفرنسي زين الدين زيدان (يوفنتوس).

2001 البرتغالي لويس فيجو (ريال مدريد).

2002 البرازيلي رونالدو (ريال مدريد).

2003 الفرنسي زيدان (ريال مدريد).

2004 البرازيلي رونالدينيو (برشلونة).

2005 البرازيلي رونالدينيو (برشلونة).

2006 الإيطالي فابيو كانافارو (ريال مدريد).

2007 البرازيلي كاكا (ميلان).

2008 البرتغالي رونالدو (مانشستر يونايتد).

2009 الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة).

2010 الأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة).

واستحوذ الإسباني تشافي هيرنانديز «المهندس» والأرجنتيني ليونيل ميسي «الماهر» نجما برشلونة الإسباني، والبرتغالي كريستيانو رونالدو «الجذاب» مهاجم ريال مدريد الإسباني، على الأماكن الثلاثة في القائمة النهائية التي أعلنت في ديسمبر الماضي، ليصبح الدوري الإسباني الفائز الأكبر والمؤكد في حفل اليوم.

وفي العام الماضي، للمرة الثالثة فقط في تاريخ جائزة الكرة الذهبية، انحصر التنافس على لقب أفضل لاعب في العالم بين ثلاثة لاعبين من فريق واحد هو برشلونة الإسباني، وتحديداً بين ميسي وتشافي وأندريس إنييستا على جائزة الكرة الذهبية لعام .2011 وكانت المرتان السابقتان في عامي 1988 و،1989 حيث انحصرت الجائزة في العامين بين نجوم فريق ميلان الإيطالي بقيادة مديره الفني السابق أريجو ساكي.

وحل رونالدو هذه المرة بدلا من إنييستا في الصراع على الجائزة، بعد المستوى الرائع الذي قدمه النجم البرتغالي على مدار عام .2011

ويحظى كل من اللاعبين الثلاثة بشعبية جارفة بين المشجعين، لكن الشعور السائد في إقليم كتالونيا، معقل فريق برشلونة، يتجه نحو ترشيح تشافي للجائزة، بعد سنوات طويلة قاد فيها خط وسط الفريق بشكل رائع، وأداء متألق، إضافة إلى عدم فوزه بالجائزة من قبل.

بينما تشير معظم المؤشرات داخل إسبانيا وخارجها إلى أن ميسي هو المرشح الأقوى، بعدما واصل تألقه مع برشلونة في عام ،2011 وأسهم بشكل فعال في فوز الفريق بألقاب خمسة من البطولات الست المتاحة أمامه في عام .2011

وفاز ميسي بالجائزة في العامين الماضيين، كما قدم موسما رائعا مع برشلونة في الموسم الماضي، وتوج خلاله مع الفريق بلقب الدوري الإسباني للموسم الثالث على التوالي، وحل ثانياً في قائمة هدافي المسابقة برصيد 31 هدفا وبفارق تسعة أهداف خلف رونالدو الذي أحرز لقب الهداف.

وقاد ميسي فريق برشلونة للفوز بألقاب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وكأسي السوبر الأوروبي والإسباني وكأس العالم للأندية.

ورغم ذلك، تعرض ميسي لخيبة أمل شديدة، بسبب خروجه المبكر مع المنتخب الأرجنتيني صفر اليدين من دور الثمانية لبطولة كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا) 2011 بالأرجنتين.

وشارك تشافي بقدر كبير إلى جوار ميسي في فوز برشلونة بهذه الألقاب الخمسة في عام ،2011 كما تألق في صفوف المنتخب الإسباني الذي تأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقبلة (يورو 2012)، بعدما حقق الفوز في جميع المباريات الثماني التي خاضها في مجموعته بالتصفيات.

ورغم المستوى الرائع والتمريرات الدقيقة لتشافي، الذي يمثل رمامنة الميزان في أداء برشلونة في معظم المباريات، فقد تلعب أهداف ميسي الغزيرة والحاسمة دورا كبيرا في فوزه بالجائزة للعام الثالث على التوالي، ليعادل بذلك إنجاز بعض النجوم السابقين الذين أحرز كل منهم الجائزة ثلاث مرات.

وكان أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف هو أول من أحرز الجائزة ثلاث مرات، وذلك في أعوام 1971 و1973 و،1974 وتبعه الفرنسي ميشيل بلاتيني في الفوز بها أعوام 1983 و1984 و،1985 ثم الهولندي الآخر ماركو فان باستن في أعوام 1988 و1989 و.1992

تجدر الإشارة أيضا إلى أن كلاً من البرازيلي رونالدو والفرنسي زين الدين زيدان توج بجائزة أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات، لكن في استفتاء «فيفا» حيث فاز بها رونالدو في أعوام 1996 و1997 و،2002 كما فاز بها زيدان في أعوام 1998 و2000 و.2003

ومع دمج الجائزتين سوياً بداية من عام ،2010 سيكون ميسي في حا تتويجه هو سادس لاعب يتوج بالجائزة ثلاث مرات، لكنه الثاني فقط الذي يفوز بها ثلاث مرات متتالية، حيث سبقه بلاتيني فقط.

وكان اللاعب الإسباني الوحيد الذي سبق له الفوز بجائزة الكرة الذهبية هو لويس سواريز صانع ألعاب برشلونة سابقا، وكان ذلك في عام .1960

في المقابل، يأمل رونالدو في الفوز بالجائزة للمرة الثانية في تاريخه، بعدما أحرزها في عام ،2008 بعدما قدم مسيرة رائعة في عام 2011 من خلال أهدافه الغزيرة في الدوري الإسباني وتألقه في صناعة العديد من الأهداف لبقية زملائه في الموسم الجاري.

وقد تكون العقبة الوحيدة في طريق فوز اللاعب بالجائزة هذه المرة عدم فوز الريال بلقبي الدوري الإسباني ودوري الأبطال الأوروبي، حيث حل ثانيا في الدوري المحلي بالموسم الماضي، كما سقط أمام برشلونة في المربع الذهبي لدوري الأبطال، بينما كان لقب كأس ملك إسبانيا هو الوحيد الذي حصده الريال في عام ،2011 بعد التغلب في النهائي على برشلونة.

وتأتي جائزة الكرة الذهبية دائماً على رأس جميع الجوائز الشخصية التي يأمل أي لاعب كرة قدم في الفوز بها.

وابتكرت مجلة «فرانس فوتبول» هذه الجائزة قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، حيث بدأت تقديمها منذ عام 1956 لأفضل لاعب أوروبي في كل عام، طبقا للتصويت بين أبرز الصحافيين.

وفي عام ،1995 قررت المجلة أن يدخل جميع اللاعبين المحترفين في أوروبا السباق على هذه الجائزة، لتكون الكرة الذهبية من نصيب أفضل لاعب في أوروبا ولا تقتصر على الجنسيات الأوروبية.

ثم شهد عام 2007 تطورا آخر بأن امتد الصراع على الجائزة إلى اللاعبين من مختلف الجنسيات، سواء في أوروبا أو خارجها، لتكون بذلك لأفضل لاعب في العالم، كما أصبح التصويت متاحا للصحافيين من خارج القارة الأوروبية.

لكن التطور الأكبر والأحدث في تاريخ الكرة الذهبية جاء مع نهاية العقد الأول من القرن الجاري، حيث اتفقت «فرانس فوتبول» مع «فيفا» على دمج جائزة الكرة الذهبية مع جائزة أفضل لاعب في العالم، باستفتاء «فيفا» في جائزة واحدة يجرى التصويت عليها من قبل مدربي وقادة جميع منتخبات العالم وكذلك الصحافيين من جميع أنحاء العالم.

تجدر الإشارة إلى أن جائزة «فيفا» لأفضل لاعب في العالم بدأت في عام .1991

تويتر