يسعى إلى تعذيب ضيفه في دوري أبطال أوروبا

«سيتي» يستدرج نابولي إلى مانشستر

الأرجنتيني أغويرو مفتاح «السيتي» لهز شباك نابولي. أ.ف.ب

يريد مانشستر سيتي أن يحفر اسمه بين مجموعة الكبار في مسابقة دوري أبطال اوروبا لكرة القدم ويستهل مشواره اليوم باستضافة نابولي الايطالي في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الاولى.

وتحول مانشستر سيتي قبل نحو ثلاثة أعوام إلى ناد من نوع آخر، بعد انتقال ملكيته إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، من خلال ضخ الملايين لشراء اللاعبين، وبات يتطلع الى «ختم ماركة ميم المسجلة» التي تضم اندية ريال مدريد الاسباني ومانشستر يونايتد وميلان الايطالي وبايرن ميونيخ الالماني المتوج كل منها باللقب مرات عدة.

لكن المدرب الايطالي روبرتو مانشيني يعرف جيدا ان صيد اللقب ليس امرا سهلا، وإن كان التأهل الى ثمن النهائي مع بايرن ميونخ شبه مضمون على حساب الفريق الايطالي وفياريال الاسباني، خصوصا في ظل عدم خبرة وتجربة لاعبيه في هذه المسابقة بالذات، والمثل الحي لا يزال ماثلا امام العيون في تجربة الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش الذي احدث ثورة في الانتقالات حين اشترى تشلسي الانجليزي عام 2003 دون ان يستطيع بأمواله حمل رجاله الى منصة التتويج.

بنفيكا حاقد على «الشياطين»

تشهد الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثالثة «معمودية نار» بين بنفيكا البرتغالي وضيفه مانشستر يونايتد الانجليزي، وسترتدي طابع الثأر بالنسبة الى الاول الذي خسر امام منافسه في نهائي عام 1968 عندما كان في صفوف الاخير نجوم من طينة جورج بست وبوبي تشارلتون، مع انه رد الدين له قبل ست سنوات بفوزه عليه 2-1 في ديسمبر ،2005 وأخرجه من دور المجموعات لاول مرة منذ .1994

بيد ان مانشستر عاد وهزمه مجددا 3-1 على ملعبه اولدترافورد في الموسم التالي وخرجا معا من المنافسة.

ويعيش مانشستر يونايتد بقيادة مدربه المحنك الاسكتلندي اليكس فيرغسون فترة ذهبية منذ ما يزيد على ربع قرن، خصوصا في السنوات الاخيرة رغم خسارته امام برشلونة في نهائي الموسم الماضي، وإفلات اللقب المحلي منه بعض المرات.

ويعتمد فيرغسون في الهجوم بشكل خاص على «الولد الذهبي» واين روني والمكسيكي خافيير هرنانديز، وأعطى الفرصة أخيرا لمجموعة شابة حققت انتصارين رائعين على ارسنال (8-2)، وبولتون (5-صفر)، كان نصيب روني في كل منهما ثلاثية.

وسيغيب طوم كليفرلي عن هذه المجموعة التي سجلت 18 هدفا في أربع مباريات، بعد اصابته في أربطة الركبة، إثر اصطدامه مع مهاجم بولتون كيفن ديفيس السبت الماضي.

لكن الامر لا يقلق الحارس جو هارت المنتقل حديثا الى سيتي، وقال في هذا الصدد «صحيح ان معظم اللاعبين لا يملكون الخبرة الكافية لكن يوجد بيننا متوجون باللقب مثل الارجنتيني كارلوس تيفيز (مع يونايتد 2008)، والعاجي يايا توريه (مع برشلونة 2010)».

ويخشى مانشيني الذي ذاق طعم الهزيمة كلاعب في النهائي عام 1992 امام برشلونة في ملعب ويمبلي الانجليزي الشهير، من امور عدة، ويقول في هذا السياق «بالنسبة الينا، المهم ان نسير بشكل صحيح خلال منافسات المجموعة لنبلغ الدور التالي، لكن الحاجة ليست فقط الى فريق جيد وانما ايضا الى مستوى وعرض جيدين، لأن الناس تنظر الان الى مانشستر سيتي وتقول اننا انفقنا اموالا طائلة».

ويضيف مانشيني «ما أنفقناه هذا الصيف هو اقل بكثير مما دفعته ستة أو سبعة اندية اوروبية على الاقل»، مشيرا الى ان «اول مباراة تبقى دائما صعبة»، مع انه يعرف كل شيء عن خصمه نابولي وعن هدافه الاوروغوياني ادينسون كافاني.

وسحب مانشيني أخيرا الثقة من تيفيز وشارة القائد ايضا بعد ان بحث الاخير عن ناد آخر دون ان يجد، ووضع هذه الثقة في الارجنتيني الاخر سيرجيو أغويرو المنضم حديثا من اتلتيكو مدريد الاسباني، فكان اللاعب على مستوى المسؤولية وسجل ثلاثية فريقه في مرمى ويغان (3-صفر) السبت في البطولة المحلية.

وفي المجموعة الاولى ايضا، يلعب بايرن ميونيخ في ضيافة فياريال في غياب نجمه الهولندي اريين روبن الذي لم يبل تماما من اصابة في الحالبين ولم يسافر مع زملائه، حسب المتحدث باسم النادي البافاري ماركوس هورفيك الذي قال «غيابه رسمي، سنأخذ معنا مجموعة الـ18 الذين لعبوا السبت ضد فرايبورغ»، وفازوا 7-صفر رباعية منها للمهاجم ماريو غوميز.

ورأى المدرب يوب هينكيس «من المهم ان يتعافى بسرعة، تنتظرنا مباريات مهمة في المسابقة الاوروبية».

في المقابل، لم يقدم فياريال المعروف بـ«الغواصة الصفراء» والذي بلغ نصف النهائي عام ،2006 مستوى مقنعا حتى الان ونتائجه المحلية تعكس ذلك فبعد هزيمة بخماسية نظيفة على ارض برشلونة، تعادل بشق النفس في ملعبه مع اشبيلية 2-.2

ولم يعد فياريال الذي دافع عن الوانه لاعبون من طينة الاوروغوياني دييغو غورلان، افضل لاعب في مونديال 2010 وحل وصيفا في بلاده وتأهل الى المسابقة الاوروبية الام، يملك من اللاعبين المؤهلين لخوض هذه التجربة سوى القليل القليل يتقدمهم الايطالي جوزيبي روسي.

وفي المجموعة الثانية، سيخوض انتر ميلان الايطالي، بطل المسابقة عام ،2009 اختبارا حقيقيا لخط دفاعه الذي اخترق أربع مرات في مباراته مع مضيفه باليرمو الأحد الماضي في الدوري المحلي (3-4)، عندما يستضيف على ملعب سان سيرو في ميلانو طرابزون سبور التركي المشارك «بالصدفة» بعد استبعاد مواطنه فنربغشه لاتهامه بالتلاعب بنتائج المباريات محليا.

ويلعب ليل الفرنسي مع سسكا موسكو الروسي في مباراة تبدو متكافئة من الناحية النظرية.

وفي المجموعة الرابعة، تبدو فرصة ريال مدريد (تسعة القاب) واياكس امستردام الهولندي (أربعة القاب) كبيرة لاقتلاع بطاقتي التأهل والعبور الى ثمن النهائي، رغم وجود ليون الفرنسي الذي لم يستطع خلال ثمانية مواسم متتالية تخطي دور المجموعات.

ويستضيف اياكس اليوم ليون، فيما يحل ريال مدريد ضيفا على دينامو زغرب الكرواتي.

تويتر