مطلوب من برشلونة المزيد بعد ضم سانشيز وفابريغاس

فابريغاس وديفيد فيا يحتفلان بأول ألقاب برشلونة. إي.بي.إيه

رغم نجاح برشلونة في حصد لقبي السوبر الإسباني والأوروبي في الأسبوعين الماضيين، لايزال الفريق بقيادة مديره الفني جوسيب غوارديولا مطالباً بتحقيق نجاح أكبر يترجم به الاستثمارات الكبيرة التي ضخها النادي لتدعيم صفوف الفريق. واستثمر برشلونة 60 مليون يورو (87 مليون دولار) لتدعيم صفوفه بلاعبين هما المهاجم الشيلي أليكسيس سانشيز ونجم خط الوسط الإسباني سيسك فابريغاس.

وأصبح الفريق الكتالوني بحاجة إلى ترجمة هذه الملايين إلى أداء في الملعب وكؤوس في خزانته، والتأكيد على أنه أصبح أفضل من المواسم الثلاثة الماضية.

وجاهد غوارديولا وكافح كثيراً للتعاقد مع سانشيز وفابريغاس، ونجحت مساعيه أخيرا. ويدرك المدرب المتألق أن التعاقد مع اللاعبين ليس كافياً، وأن عليه التزام الحذر، لأن أي تراجع في مستوى الفريق سيتحول إلى انتقادات له هو شخصياً بعدما نال ما أراده. ولذلك، يعي غوارديولا جيداً أن عليه تطوير مستوى الفريق بشكل أكبر في الشهور القليلة المقبلة، والحفاظ على لقبيه الغاليين في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.

وعلى مدار ثلاث سنوات قاد فيها غوارديولا الفريق، أحرز برشلونة اللقب في 12 من 15 بطولة متنوعة خاضها.لذلك، لن تكون مهمة غوارديولا سهلة، إذ يحتاج مع الفريق إلى مواصلة الانتصارات والإنجازات بشكل مماثل إن لم يكن أفضل، علماً بأن ذلك سيؤثر في تجديد عقده مع النادي، الذي اعتاد غوارديولا تأجيل البت فيه إلى يناير من كل عام. ونال الفريق دفعة هائلة في بداية الموسم الحالي بالفوز في كأسي السوبر الإسباني والأوروبي، رغم أن أداء الفريق لايزال بعيداً عن مستواه المعهود.

وكان المهاجم الأرجنتيني الشاب ليونيل ميسي (24 عاماً) هو مفتاح الفوز باللقبين، كما أظهر فابريغاس في الدقائق التي لعبها شيئاً مما يمكن أن يقدمه للفريق.

ورغم وجود كل من تشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا وكذلك اللاعب الشاب تياجو ألكانتارا ضمن صفوف الفريق، كان غوارديولا حريصاً على عودة «الابن الضال» فابريغاس إلى ناديه القديم، بعد ثماني سنوات قضاها اللاعب مع أرسنال الإنجليزي.

ونبع حرص غوارديولا على ذلك من اتقان فابريغاس طريقة لعب برشلونة وخططه المميزة، ومعرفته الجيدة بالنادي الكتالوني، إضافة إلى رغبة اللاعب في التألق مع فريق يمكن من خلاله إحراز الألقاب وتحقيق المجد. وفي غضون 10 أيام، أحرز فابريغاس مع برشلونة لقبين، علما بأنه توج بلقبين فقط مع أرسنال خلال ثماني سنوات.

وسجل فابريغاس الهدف الثاني لبرشلونة في مباراته أمام بورتو بكأس السوبر الأوروبي، ليفوز برشلونة 2/صفر، ويؤكد فابريغاس استعداده للمشاركة في أي وقت. وبذلك، يستطيع غوارديولا الاعتماد على فابريغاس في بعض المباريات، لمنح تشافي بعض الراحة، ليظل ميسي على حريته المعتادة في الملعب بدلا من تقييده بمركز ما.

في المقابل، يتمتع سانشيز (22 عاماً) بتعطش فابريغاس نفسه تجاه الألقاب، ومن المؤكد أنه سيمنح الكثير لبرشلونة، سواء كان ضمن التشكيل الأساسي أو كورقة رابحة يدخرها غوارديولا على مقاعد البدلاء.

وتألق سانشيز في صفوف أودينيزي الموسم الماضي، ليقع عليه الاختيار كأفضل لاعب في الدوري الإيطالي.

والمؤكد أيضا أن غوارديولا يستطيع الاستفادة من سانشيز وفابريغاس بأقصى درجة ممكنة لأنه لا يجيد التعامل مع الناحية الرياضية فقط لدى اللاعبين ولكن أيضا مع الناحية الشخصية والنفسية وهو ما يتضح بشدة من خلال علاقته الجيدة بجميع لاعبي الفريق وفي مقدمتهم نجم بمثل مهارة وحجم ميسي.

 

تويتر