نجوم برشلونة تسقط في اختبار أميركا الجنوبية
ألفيس نقطة ضعف البرازيل
ألفيس لا يلعب مع المنتخب البرازيلي بجوار زملائه في برشلونة. أ.ب
لم يعد المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو الوحيد من نجوم برشلونة الإسباني، الذي يعاني خلال مشاركته في بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أميركا) المقامة حالياً في الأرجنتين.
وبعدما انهالت الانتقادات الإعلامية والاستهجان الجماهيري على ميسي، الذي لم يقدم العرض المنتظر منه خلال مباراتي منتخب بلاده في البطولة الحالية، ليسقط مع الفريق في فخ التعادل 1/1 مع بوليفيا وسلبيا مع كولومبيا، جاءت مباراة المنتخب البرازيلي مع باراغواي لتسلط الضوء على نجم آخر من الفريق الكتالوني يترنح أيضا في البطولة الحالية وهو البرازيلي داني ألفيس.
وبعد بداية رخوة في المباراة الأولى التي تعادل فيها سلبياً مع المنتخب الفنزويلي، أصاب ألفيس منتخب بلاده بصدمة كبيرة عندما تسبب بقدر ما في كل من هدفي منتخب باراغواي عندما تعادل الفريقان 2/2 مساء السبت الماضي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في الدور الأول للبطولة.
وكاد منتخب باراغواي بقيادة المدرب الأرجنتيني خيرارد مارتينو يخرج فائزاً 2/،1 ولكن المهاجم البرازيلي البديل فريد أنقذ راقصي السامبا وسجل هدف التعادل في الدقيقـة الأخيرة من المباراة ليفلت المنتخب البرازيلي الفائز بلقب كأس العالم خمس مرات سابقة (رقم قياسي) من كارثة حقيقية.
وبينما ظهر المنتخب البرازيلي كشبح لما كانت تتوقعه الجماهير من حامل اللقب، إذ فشل الفريق دفاعاً وهجوماً، كان داني ألفيس هـو أبـرز نقاط الضعف.
وعانى المنتخب البرازيلي أيضاً من عدم ظهور مهاجميه الشابين نيمار وجانسو نجمي سانتوس البرازيلي بالمستوى المعهود، على الرغم من أن الآمال كانت معلقة عليهما في هذه المرحلة التي يمر فيها الفريق بعملية إحلال وتجديد استعداداً لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ولم يقدم المدافع البرازيلي لوسيو وزميله جوليو سيزار حارس مرمى الفريق المستوى نفسه الذي يقدمانه مع إنتر ميلان الإيطالي، كما لم يقدم زميلهما روبينيو مهاجم ميلان الإيطالي ما يستحق ذكره في المباراة أمام فنزويلا ليضعه المدير الفني للمنتخب البرازيلي مانو مينزيس، على مقاعد البدلاء منذ البداية وحتى النهاية.
ولكن الإخفاق الأكبر الذي لم يكن متوقعاً جاء من ألفيس الذي فشل في التعامل مع الانطلاقات الناجحة والرائعـة لنجم باراغواي مارسيلو استيجاريبيا لاعب فريق نيولز أولد بويز، الذي حل في المركز الثالث من مؤخرة جدول الدوري الأرجنتيني في نهاية الموسم الماضي.
ووسط التفوق غير المتوقع للاعب استيجاريبيا (23 عاماً) على ألفيس، انهمك 20 ألف مشجع لباراغواي احتشدوا في المدرجات في إنشاد الأغاني الساخرة تجاه ألفيس.
وتجاوز ألفيس بهذا الأداء المتواضع سوء المستوى الذي ظهر على كل من ميسي ومواطنيه خافيير ماسكيرانو وجابرييل ميليتو اللذين يشاركان معه في برشلونة، ولكنهما ظهرا مثله تماماً بمستوى متواضع في مشاركتهما الحالية مع المنتخب الأرجنتيني بـ«كوبا أميركا». ويثير هذا الترنح لأكثر من لاعب للفريق الكتالوني في «كوبا أميركا» حاليا العديد من الاستفسارات حول ما حدث لنجوم برشلونة الذين تألقوا في الموسم الماضي وفازوا بلقب الدوري الإسباني للموسم الثالث على التوالي ولقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في آخر ثلاثة مواسم.
ودافع المدير الفني للمنتخب البرازيلي مانو مينزيس، عن ميسي قائلاً: «اللعب (مع برشلونة) أمام خيتافي يختلف عنه (مع البرازيل) أمام كولومبيا».
كما حرص ألفيس أيضا على الدفاع عن ميسي قائلاً: «يطالبون (جماهير الأرجنتين) ميسي بتقديم المستوى نفسه الذي يظهر به مع برشلونة. ولكن الحقيقة أنه لا يلعب بجوار نفس الزملاء».
وكذلك، لا يلعب داني ألفيس في المنتخب البرازيلي إلى جوار زملائه في برشلونة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news