تحقّق في الدقيقة 90 بعد مباراة فقيرة فنياً

هـدف «فريد» ينقـذ البرازيل أمــام باراغواي

فريد يطلق كرة طائرة ليحرز هدف التعادل الثمين للبرازيل. أ.ف.ب

أنقذ المهاجم البديل، فريد، البرازيل حاملة اللقب في النسختين الاخيرتين من الخسارة امام الباراغواي حين سجل لها الهدف الثاني في الوقت القاتل، لتخرج متعادلة معها 2-2 أول من أمس، في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية ضمن كأس اميركا الجنوبية «كوبا اميركا» لكرة القدم التي تستضيفها الارجنتين حتى 24 يوليو.

وسجل جادسون (39) وفريد (90) هدفي البرازيل، وروكي سانتا كروز (55) ونيلسون فالديز (67) هدفي الباراغواي.

وكانت الجولة الاولى اسفرت عن تعادلين سلبيين بين البرازيل وفنزويلا، والباراغواي والاكوادور.

وعلى الملعب الأولمبي في كوردوبا الذي يتسع لـ57 ألف متفرج، وبات يحمل منذ نحو عام اسم «ماريو كامبس» احد من اسهموا في فوز منتخب الارجنتين بكأس العالم عام ،1978 قدم المنتخبان عرضا متوسطا في الشوط الاول الذي كان «فقيرا» شكلا ومضمونا، باستثناء بعض الهبات، أكثرها من جانب الباراغواي وانتهى بتقدم البرازيل 1-صفر.

وكان الشوط الثاني، أكثر غنى فشهد تسجيل ثلاثة أهداف، وأعاد فيه فريد الامل للدولة البطلة بمواصلة مشوار الدفاع عن لقبها، بعد تقلبات انتقال المبادرة من ضفة الى اخرى، فبدايته باراغويانية اسفرت عن هدفين، ثم انتقلت المبادرة الهجومية للبرازيل التي استطاعت ادراك التعادل.

وغاب روبينيو عن التشكيلة الاساسية للبرازيل بقرار من المدرب، كونه لم يقدم المستوى المطلوب في المباراة الاولى، وحل محله جادسون فلم يظهر بدوره قبل تسجيل الهدف الاول الا مرة واحدة، حين نال بطاقة صفراء (32)، فيما خاض قائد البرازيلي لوسيو المباراة الدولية رقم .101

واستهلت الباراغواي اللقاء بهجوم سريع فكانت في الدقيقة الاولى تسديدة من مارسيلو استيغاريبيا تصدى لها الحارس البرازيلي جوليو سيزار، اتبعها في الدقيقة الثانية لوكاس باريوس بتمريرة بينية متقنة الى روكي سانتا كروز، الذي هرب من لوسيو وسدد فانحرفت عن القائم الايمن.

واستمرت سيطرة الباراغواي في الدقائق الـ10 الاولى بعيدا عن الخطر، وارسل تياغو سيلفا كرة بعيدة المدى الى الكسندر باتو استقبلها بقدمه اليمنى وهو يعدو، فوصلت الى الحارس الباراغوياني خوستو فيار (12)، وحرم الاخير اللاعب نفسه من هدف مؤكد، بعد انفراد تام تدخل له في الوقت المناسب وانقذ الموقف (19).

وتخلى البرازيليون عن تراجعهم طوال الدقائق الـ20 الاولى، وانطلقوا بتمريرات قصيرة مكنتهم من استعادة الكفة قليلاً على الصعيد الميداني دون تهديد مباشر لفيار، بسبب الانقضاض القوي على كل كرة من جانب زملائه المدافعين.

وحصلت البرازيل على اول ركنية بعد مرور 38 دقيقة نفذها نيمار من الجهة اليسرى، فلم تسفر عن شيء وابعدت الكرة، وارتد البرازيليون بهجمة معاكسة، وبعد جملة من التمريرات ولعبة جماعية شارك فيها ستة لاعبين وصلت الكرة الى جادسون الذي اطلقها بيمناه قوية من نحو 25 مترا ارضية تسابق الريح، فاستقرت في وسط المرمى (39)، مسجلا هدفه الثاني في خمس مباريات دولية.

ومع بداية الشوط الثاني، أخرج المدرب مانو مينيزيس اللاعب جادسون وادخل ايلانو، لكن التبديل لم يكن في مصلحته، اذ نجحت الباراغواي في ادراك التعادل بعد عرضية من الجهة اليسرى أرسلها استيغاريبيا سريعة مرت من تياغو سيلفا، ووصلت الى روكي سانتا كروز الذي تابعها مباشرة دون رقابة في الشباك (55).

وكاد استيغاريبيا يمنح التقدم لبلاده، بعد كرة امامية طويلة من الخلف تدخل ايلانو في آخر لحظة برأسه واخرجها الى ركنية قبل وصولها الى اللاعب الباراغوياني (63)، وانفرد نيمار بسيناريو مماثل لما حصل مع باتو في الشوط الاول، وانقض فيار مجددا على قدميه وحرمه من هدف التقدم بفدائية (64).

ومنح نيلسون فالديز، بديل لوكاس باريوس، التقدم للباراغواي بعد تمريرة عرضية من باولو دا سيلفا الى سانتا كروز عند نقطة الجزاء، فاعادها الاخير الذي وجد نفسه محاصرا، الى فالديز المندفع من الخلف سددها بسرعة في جسم جوليو سيزار، ثم تابعت طريقها الى الشباك (67).

وحاول البرازيليون ردم الهوة، ودخل فريد بدلا من نيمار (81)، لكنهم اصطدموا بخطوط دفاعية منظمة اجرى عليها المدرب الارجنتيني خيراردو مارتينو بعض التعديلات، بعد تقدم رجاله.

وسنحت في الدقائق الاخيرة فرصة للباراغواي لاضافة الغلة (82)، واخرى للبرازيل من ركلة حرة نفذها ايلانو بتركيز، لكن فيار كان حاضرا (86) قبل ان يضرب فريد ضربة المعلم بعد تلقيه كرة عند نقطة الجزاء، فاطلقها من بين مدافعين وهي طائرة في الزاوية اليمنى (90)، ليعيد البسمة الى وجوه زملائه وجمهور منتخب السامبا.

تويتر