لاعب الأردن سليمان السلمان يحتفل بالفوز أمام كاميرا تلفزيونية. تصوير: أسامة أبوغانم

النشامى يقتحمون «باب الحارة»

حسم الأردن موقعته مع سورية 2-،1 وتأهل الى الدور ربع النهائي من كأس اسيا لكرة القدم ،2011 أمس، على ملعب نادي قطر في الدوحة، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثانية.

وسجل علي دياب (30 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، وعدي الصيفي (58) هدفي الاردن، بعد ان تقدمت سورية بهدف محمد زينو (15).

وتصدرت اليابان الفائزة في المباراة الأخرى على السعودية 5-صفر، المجموعة الثانية برصيد سبع نقاط بفارق الأهداف عن الأردن، في حين تجمد رصيد سورية عند ثلاث نقاط والسعودية لا شيء.

وفي ربع النهائي، تلتقي أوزبكستان مع الأردن يوم الجمعة المقبل، على استاد خليفة، في حين تلتقي قطر مع اليابان في اليوم ذاته على ملعب الغرافة.

وهي المرة الثانية التي ينجح فيها الأردن في بلوغ هذا الدور علما بأنه يشارك في البطولة القارية للمرة الثانية بعد عام ،2004 عندما خسر بصعوبة في مباراة مشهودة وتاريخية امام نظيره الياباني بركلات الترجيح.

في سطور

المباراة: الأردن - سورية 2-.1

الملعب: ملعب نادي قطر.

الجمهور: 9849 ألف متفرج.

الحكم: القطري عبدالرحمن عبدو.

الأهداف:

الأردن: علي دياب (30 خطأ في مرمى منتخب بلاده)، وعدي الصيفي (59).

سورية: محمد زينو (15).

الإنذارات: الأردن: عبدالله ذيب (48)، سورية: مصعب بلحوس (53).

مثل الأردن: عامر شفيع - محمد منير وسليمان السلمان وبشار بني ياسين وشادي أبوهشهش وباسم فتحي - بهاء عبدالرحمن وعامر ذيب وحسن عبد الفتاح (أحمد عبدالحليم، 87)- عدي الصيفي وعبدالله ذيب (مؤيد أبوكشك، 61).

المدرب: العراقي عدنان حمد.

مثل سورية: مصعب بلحوس- بلال عبدالدايم (قصي حبيب، 78) وعلي دياب وفراس إسماعيل وسامر عوض (فراس الخطيب، 63) وعبدالقادر دكة - جهاد الحسين وعبدالرزاق الحسين (لؤي شنكو، 63) ووائل عيان ومحمد زينو وسنحريب ملكي.

المدرب: الروماني تيتا فاليريو.

وجاءت المباراة مثيرة في مجرياتها، لأنها شهدت تقدم المنتخب السوري في ربع الساعة الاول، لكن الهدف الذي سجله مدافعه خطأ في مرمى فريقه قلب الموازين وأعاد الأردن الى اجواء المباراة، قبل ان يحسم المباراة في مطلع الشوط الثاني.

ودخل المنتخب السوري المباراة وهو يدرك أنه لا بديل له عن الفوز، إذا ما أراد بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه بعد أربع محاولات فاشلة، بعد ان سقط عند حاجز الدور الأول في الكويت ،1980 وسنغافورة ،1984 والدوحة ،1988 وأبو ظبي .1996

ولم تمضِ دقيقة حتى سنحت فرصة أول خطرة للاردن، عندما وصلت الكرة داخل المنطقة امام حسن عبدالفتاح، الذي راوغ مدافعي سورية وسددها مرت بمحاذاة القائم الأيسر، رد عليه المنتخب السوري بكرة رأسية لسنحريب ملكي (12).

وقام جهاد الحسين بمجهود فردي في منتصف الملعب ومرر كرة ملعوبة بينية باتجاه ملكي الذي سار بها خطوات داخل المنطقة، وأطلقها قوية صدها الحارس الأردني عامر شفيع من دون ان يلتقطها ليتابعها محمد زينو داخل الشباك من مسافة قريبة (15). ومنح الهدف المنتخب السوري دفعة معنوية هائلة، فدانت له السيطرة تماما بقيادة العقل المفكر في خط الوسط جهاد الحسين الذي مون زملاءه في خط الهجوم بكرات متقنة. وأهدر زينو بعد دقائق فرصة لا تهدر عندما وصلته كرة عرضية من الجهة اليمنى والمرمى مشرع أمامه، لكنه سدد برأسه فوق العارضة (18).

ونجح المنتخب الأردني في إدراك التعادل، خلافا لمجريات اللعب، عن طريق مدافع سورية علي دياب الذي حاول إبعاد كرة عرضية لعامر ذيب، فحولها داخل الشباك من فوق الحارس مصعب بلحوس الخارج عن عرينه، والذي يتحمل مسؤولية الهدف ايضا (30).

وكاد حسن عبدالفتاح يمنح التقدم للمنتخب الأردني، عندما انفرد بالحارس وسددها الى جانب القائم الأيمن لمرمى سورية (34).

وانبرى بلال عبدالدايم لركلة حرة أبعدها الحارس الأردني الى ركنية، ومنها اطلق سامر عوض كرة قوية كان لها شفيع بالمرصاد أيضا (56).

ومرة جديدة ارتكب الثنائي علي دياب والحارس السوري بلحوس خطأ شنيعا في التقدير، فاستغل عدي الصيفي الموقف ليغمز الكرة داخل الشباك (59).

ورمى المنتخب السوري بكل ثقله لأنه كان بحاجة الى هدفين لينتزع بطاقة التأهل من منافسه، وزج مدربه الروماني تيتا فاليريو بهدافه فراس الخطيب، من اجل تعزيز الجبهة الهجومية منتصف الشوط الثاني.

وكاد الاحتياطي مؤيد أبوكشك ان يسقط سورية بالضربة القاضية، عندما راوغ مدافعا داخل المنطقة قبل ان يطلق كرة في الشباك من الخارج (83).

حمد: مفتاح الفوز الروح المعنوية العالية جداً

عدنان حمد ضبط ساعة الدور الثاني

أشاد مدرب منتخب الأردن لكرة القدم العراقي عدنان حمد بالروح المعنوية العالية للاعبين الذين قلبوا تخلفهم صفر-،1 أمام سورية الى فوز ليضمنوا بلوغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس اسيا.

وقال حمد «مفتاح الفوز كان في الروح المعنوية العالية جدا للاعبي منتخب الأردن، الذين لم يرتبكوا بعد الهدف السوري الأول، وظلوا متماسكين حتى سارت الأمور في مصلحتنا بعد هدف التعادل».

وأضاف «كانت المباراة قوية وفي مواجهة منتخب عنيد، لكن عموما كنا الفريق الأفضل وإن كان المنتخب السوري حقق انطلاقة قوية». وتابع «نريد الذهاب بعيدا في هذه البطولة، ونملك القدرة على ذلك».

وعن منافسه في الدور التالي منتخب أوزبكستان، قال حمد «لقد التقينا به وديا مطلع العام الجاري في دبي، وأسفرت المباراة عن تعادلنا 2-،2 وللمفارقة قال لي مدرب اوزبكستان بعد تلك المباراة إنه يأمل بأن نلتقي في نهائي البطولة الحالية، لكن فريقا واحدا سيستمر في البطولة وآمل بأن نكون نحن». واعتبر ان «منتخب اوزبكستان قوي، ويملك لاعبين يتمتعون بموهبة فنية عالية وخبرة في المباريات الصعبة».

من جانبه، اسف مدرب سورية الروماني تيتا فاليريو، لعدم قدرة فريقه على استغلال الانطلاقة القوية التي حققها، وقال في هذا الصدد «حققنا انطلاقة مثالية ونجحنا في التقدم مبكرا، وكان بوسعنا ان نضاعف غلتنا من الأهداف، لكننا اهدينا هدفا للاردن، وقد اثر هذا الامر في معنويات لاعبينا، ما أدى الى هدية اخرى في مطلع الشوط الثاني».

الأكثر مشاركة