جماهير سورية والكويت والأردن والهند الأكثر حضوراً

«تذاكر مخفضة» لمعالجة العـزوف الجماهيري

الجمهور الكويتي حضر بقوة في العرس القاري. تصوير: أسامة أبوغانم

سيطرت حالة من القلق على اللجنة المنظمة لكأس آسيا 2011 المقامة حالياً في العاصمة القطرية الدوحة، بسبب عزوف الجماهير عن حضور الكثير من المباريات.

وطرحت اللجنة المنظمة تذاكر بأسعار مخفضة من اجل جذب الجماهير من ابناء الجاليات العربية والآسيوية الموجودين في الدوحة الى الملاعب، التي بدت في الكثير من المباريات التي اقيمت حتى الآن خالية من الجماهير، وبلغت اسعار التذاكر خمسة ريالات قطرية للأطفال و25 ريالاً للكبار فيما تبلغ أعلى فئات التذاكر 100 ريال.

وعقدت اللجنة المنظمة لكأس آسيا مؤتمراً صحافياً لحث الجماهير على حضور المباريات ومؤازرة الفرق المشاركة.

وقال المتحدث الرسمي باسم اللجنة المنظمة جاسم الرميحي، إن القائمين على تنظيم البطولة لم يدخروا جهداً لجذب الجماهير الى الملاعب المستضيفة للبطولة، وأكد ان اللجنة المنظمة أعدت خطة غير تقليدية لجذب الجماهير.

وتفيد الأرقام الأولية في إدارة الملاعب بأن متوسط الحضور الجماهيري في مباريات الدور الاول حتى الأمس لم يتجاوز 5000 مشجع في كل مباراة، الامر الذي سبب حرجاً كبيراً للجنة المنظمة، خصوصاً أن قطر تحتفل هذه الايام باستضافة مونديال .2022

وفي توقيت إقامة مباريات الدور الاول نفسه، شهدت العاصمة القطرية الدوحة مباريات بطولة قطر المفتوحة للتنس، التي توج السويسري روجيه فيدرر بلقبها، وشهدت مباريات بطولة التنس حضوراً جماهيرياً فاق عدد الحضور الموجود في الكثير من مباريات الدور الاول من كأس آسيا.

وشهدت المباراة الافتتاحية لكأس آسيا التي جمعت كلاً من قطر واوزباكستان، والتي انتهت بفوز الاخير بهدفين دون رد حضوراً جماهيرياً كبيراً، لكن مدرجات الملعب الذي استضاف المباراة لم تكن مملوءة وظهر الكثير من المقاعد الخالية من الجماهير. وأسهمت الخسارة المفاجئة التي تعرض لها المنتخب القطري في المباراة الاولى في عزوف الجماهير القطرية عن حضور المباريات، والاكتفاء بمشاهدتها عبر شاشات التلفزيون وفي البرامج التلفزيونية المسائية.

وقال مدير بطولة كأس آسيا الياباني سوزوكي، إن «متوسط الحضور في الدوري القطري خلال عام 2009 بلغ 3000 مشجع وفي عام 2010 بلغ 4000 مشجع». وأضاف أن «هذه الارقام تؤكد أهمية حث الجماهير القطرية، وكذلك الجماهير المنتمية للجاليات العربية والآسيوية الموجودة في الدوحة على التوجه الى الملاعب، ومشاهدة المباريات من ارض الملعب».

وتعول اللجنة المنظمة كثيراً على الجماهير السورية والكويتية والأردنية والهندية في حضور المباريات والوجود في المدرجات.

وتُعد الجماهير السورية هي الاكثر تفاعلاً بين جماهير المنتخبات المشاركة كافة، وتواجدت بقوة في ملعب الريان خلال مباراة سورية والسعودية، التي اقيمت يوم الاحد الماضي، حيث قدرت الجماهير السورية التي تواجدت في الملعب بنحو 11 الف مشجع، بينما تواجد نحو 6000 مشجع سعودي فقط، رغم قرب المسافة بين كل من السعودية وقطر، وتوافر رحلات جوية بين البلدين على مدار الـ24 ساعة.

وفي مباراة الكويت والصين التي اقيمت ضمن مباريات المجموعة الاولى حضر نحو 7000 مشجع كويتي في حين لم يزيد الجمهور الصيني على 500 مشجع، على الرغم من تعداد سكان الصين الكبير، ولا يقارن مع تعداد سكان دولة الكويت.

والأمر ذاته تكرر في مباراة الأردن واليابان، التي حضرها نحو 6000 مشجع اردني، بينما غاب عنها الجمهور الياباني وكان حضوره قليلاً، كما حضر الجمهور الهندي مباراة منتخب بلاده مع أستراليا، التي اقيمت اول من امس، وانتهت بفوز استراليا برباعية نظيفة، وبلغ عدد الجمهور الهندي الذي حضر المباراة نحو 9000 مشجع. وتوجد في قطر جالية هندية كبيرة تتخطى الـ50 الف،اًوتسعى اللجنة المنظمة لكأس آسيا الى خطب ود الجماهير الهندية والسورية والاردنية والكويتية، اضافة الى القطرية من اجل انقاذ البطولة من غياب الجماهير وخلو المدرجات من المشجعين.

تويتر