قاد النادي الكاتالوني إلى الفوز على ليفانتي «2 - 1»

بدرو يطرب عشّاق «البارشا»

بدرو في طريقه لمعانقة ألفيش بعد تسجيل الهدف الأول. أ.ف.ب

واصل برشلونة حامل اللقب والمتصدر مسلسل انتصاراته وحقق فوزه الحادي عشر على التوالي بعدما تغلب على ضيفه ليفانتي 2 - ،1 أول من أمس، على ملعب «كامب نو» في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الاسباني لكرة القدم.

وافتتح برشلونة العام الجديد من حيث أنهى الذي سبقه، واضاف فوزا جديدا الى رصيده بفضل ثنائية بدرو رودريغيز، ليتبعد مؤقتاً بفارق خمس نقاط عن ريال مدريد الذي خاض ليلة أمس اختباراً صعباً خارج قواعده أمام جاره خيتافي.

وعانى برشلونة، خصوصا في الشوط الاول، من اجل تحقيق فوزه الحادي عشر على التوالي (الرقم القياسي 15 فوزاً على التوالي حققه ريال مدريد خلال موسم 1960-1961) والخامس عشر هذا الموسم، والمحافظة على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي (رقم قياسي جديد حطمه في المرحلة الخامسة عشرة).

ولم يذق فريق المدرب جوسيب غوارديولا طعم الهزيمة منذ المرحلة الثانية عندما فاجأه هيركوليس في عقر داره وتغلب عليه 2-صفر، قبل ان يحقق بعدها 20 انتصارا واربعة تعادلات في جميع المسابقات. وافتقد النادي الكاتالوني كثيرا الى اهم اسلحته الفتاكة الارجنتيني ليونيل ميسي (17 هدفاً) الذي عاد الاحد من عطلة الاعياد، كما غاب عنه جيرار بيكيه للايقاف وقائده كارليس بويول الذي تعرض للاصابة خلال مباراة مع منتخب مقاطعة كاتالونيا.

وكانت مباراة أول من أمس مميزة للاعب الوسط المتألق تشافي هرنانديز لانه دخل تاريخ النادي الكاتالوني، إذ عادل الرقم القياسي في عدد المباريات مع النادي الكاتالوني (549) والمسجل باسم ميغيل برناردو بيانكيتي من 1973 حتى .1988

وكان تشافي المرشح مع زميليه ميسي واندريس انييستا لجائزة افضل لاعب في العالم، خاض مباراته الاولى مع النادي الكاتالوني عام 1998 أمام مايوركا بقيادة المدرب الهولندي لويس فان غال، وذلك في مسابقة كأس السوبر الإسبانية. ولم ينجح ليفانتي في تعكير احتفال تشافي بهذه المناسبة لكنه نجح في ايقاف الماكينة الهجومية للنادي الكاتالوني الذي سجل 26 هدفا في المراحل الخمس الاخيرة و51 في 16 مباراة قبل لقاء أول من أمس. وبدأ برشلونة اللقاء ضاغطاً كعادته، وكان قريبا من افتتاح التسجيل بتسديدة بعيدة من اندريس انييستا، لكن الحارس مانويل رينا ابعدها ببراعة (7)، ثم اتبعها دافيد فيا بتسديدة من خارج المنطقة مرت قريبة من المرمى (13). وكاد النادي الكاتالوني ان يدفع ثمن خطأ مشترك بين المدافع الفرنسي اريك ابيدال والحارس فيكتور فالديز، لكن الاخير عوض وصد ببراعة تسديدة رويس رافا خوردا (16). ورد برشلونة بثلاث فرص متتالية، الاولى من ركلة حرة نفذها فيا وعلت العارضة بقليل (22)، والثانية عبر بويان كركيتش الذي انفرد برينا، لكن الدفاع ابعد محاولته عن خط المرمى (25)، ثم عبر الظهير البرازيلي دانيال الفيش الذي اطاح بالكرة خارج الخشبات الثلاث، رغم ان الشباك كانت مشرعة امامه (27). ثم غابت بعدها الفرص حتى الدقيقة 44 عندما اطلق ابيدال كرة قوية من خارج المنطقة، لكن رينا صدها وحرم اصحاب الارض من افتتاح التسجيل. لكن ومع بداية الشوط الثاني نجح بدرو رودريغيز في وضع النادي الكاتالوني في المقدمة عندما استلم الكرة من دانيال الفيش بعد مجهود مميز للاخير، فتلاعب بالدفاع بحنكة قبل ان يضعها على يمين رينا (47). ولم ينتظر النادي الكاتالوني كثيراً لاضافة الهدف الثاني وجاء مشابهاً تقريبا للاول، اذ وصلت الكرة الى الجهة اليمنى لدانيال الفيش، فعكسها الاخير الى بدرو الذي سددها هذه المرة بيمناه من مسافة أبعد الى الزاوية اليسرى الارضية لمرمى رينا (59)، مسجلاً هدفه الثامن في الدوري هذا الموسم. وكان بدرو قريباً جدا من تسجيل ثلاثية عندما تبادل الكرة مع تياغو قبل ان يلعبها «ساقطة» فوق رينا، لكن الحظ عانده، لان العارضة وقفت في وجه محاولته (67).

ونجح ليفانتي في العودة الى أجواء اللقاء قبل 10 دقائق على النهاية عبر الاوروغوياني كريستيان ستواني، بعد تمريرة بينية من البديل الاخر فالدو من الرأس الاخضر، إلا ان اصحاب الارض نجحوا في الحفاظ على افضليتهم حتى صافرة الختام. وعلى ملعب «ميستايا»، حسم فالنسيا مواجهة القمة مع ضيفه اسبانيول رغم لعبه بـ10 لاعبين في نصف الساعة الاخير من اللقاء، وذلك بتغلبه عليه 2-1 بفضل هدف سجله خوان ماتا في الوقت بدل الضائع من اللقاء. ويمكن القول ان حكم الراية اهدى فالنسيا هذا الفوز، لان الهدف الذي سجله ماتا في الوقت القاتل جاء من تسلل واضح، وذلك بعدما افتتح زميله اريتس ادوريتس التسجيل في الدقيقة 29 بكرة رأسية اثر ركنية من خواكين، قبل ان يهدي البرتغالي ريكاردو كوستا التعادل لاسبانيول في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاول عن طريق الخطأ في مرمى فريقه. واعتقد الجميع ان مهمة فالنسيا بالخروج فائزاً او حتى متعادلا من هذه المواجهة ستكون صعبة جدا بعد طرد صاحب الهدف الافتتاحي ادوريتس بسبب خطأ قاسٍ (61)، لكن ماتا نجح بمساعدة حكم الراية في خطف الفوز في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع بكرة رأسية اثر عرضية من كوستا. ورفع فريق المدرب اوناي ايمري رصيده الى 31 نقطة، منفردا بالمركز الرابع الذي كان يتشاركه مع اسبانيول بالذات. وعلى ملعب «رامون سانشيز بيزخوان»، تنفس اشبيلية الصعداء وعاد الى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المراحل الخمس السابقة، وذلك بتغلبه على ضيفه اوساسونا بهدف وحيد سجله المالي فريديرك كانوتيه في الدقيقة .36 ووضع كانوتيه حداً لمسلسل هزائم الفريق الاندلسي الذي دخل الى مباراته مع اوساسونا، وهو قد تلقى خمس هزائم متتالية ما تسبب بتراجعه حتى المركز الثاني عشر. ورفع اشبيلية من خلال فوزه السابع هذا الموسم رصيده الى 23 نقطة وصعد الى المركز التاسع مؤقتاً.

تويتر