ميسي أهدى الأرجنتين الفوز الودي بهدف قاتل

التانغو يرد الدَين للبرازيل في الــدوحة

ميسي سعيد بعد هدفه الثمين في الوقت بدل الضائع أمام البرازيل. رويترز

قاد ليونيل ميسي منتخب الأرجنتين إلى فوز قاتل على غريمه البرازيل في المباراة الدولية الودية التي جرت بينهما أول من أمس، على ستاد خليفة في الدوحة في إطار حملة قطر لاستضافة كأس العالم .2022

وسجل ميسي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بعد مجهود فردي رائع، ليمنح بلاده انتصاراً ثأرياً على غريمتها بعد أن خسرت أمامها في المواجهة الأخيرة بينهما في الخامس من سبتمبر 2009 بنتيجة 1-3 في روزاريو ضمن تصفيات مونديال جنوب إفريقيا .2010

وهذا الفوز الـ34 للأرجنتين على البرازيل، مقابل 33 هزيمة و23 تعادلاً في مجمل المباريات التي جمعت بين عملاقي أميركا الجنوبية على الصعيدين الودي والرسمي.

تكريم نجوم العالم

تجدر الإشارة إلى أنه وخلال شوطي المباراة كرّمت اللجنة المنظمة نخبة من نجوم الكرة العالمية، وقام الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم، بتكريم النجوم وهم: البرازيلي كارلوس ألبرتو والأرجنتيني ماريو كمبس والفرنسي زين الدين زيدان والأرجنتيني بوروتشاغا والعراقي أحمد راضي والجزائري رابح ماجر والمصري مجدي عبدالغني والكويتي فيصل الدخيل والسعودي سامي الجابر والحارس الألماني الشهير هارالد شوماخر ويوب هاينكس والإماراتي خالد مبارك والأرجنتيني أرديلس والمغربي مصطفى حجي والهولندي رونالد دي بوير والمدرب الصربي الشهير بورا ميلوسيفيتش، بالإضافة إلى ميسي، ورونالدينيو الذي قدم مباراة جيدة في العاصمة القطرية.

وشاهد اللقاء أكثر من 50 ألف متفرج استمتعوا بالأداء الكروي على الرغم من غياب الأهداف حتى الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة، عندما خسر المنتخب البرازيلي في منتصف الملعب فتوغل بها ثم مررها لمهاجم نابولي الإيطالي ايزيكييل لافيتزي، بديل مهاجم ريال مدريد الإسباني غونزالو هيغواين مطلع الشوط الثاني، الذي أعادها إلى نجم برشلونة الإسباني بكعب قدمه فتوغل بها وتخطى المدافعين قبل أن يسددها من حدود المنطقة إلى الزاوية اليسرى الأرضية لمرمى الحارس فيكتور، ملحقاً بـ«سيليساو»هزيمته الأولى بقيادة مدربه الجديد مانو مينيزيس بعد ثلاثة انتصارات على التوالي (على الولايات المتحدة 2-صفر وإيران 3-صفر وأوكرانيا 2-صفر) منذ استلامه منصبه بعد مونديال جنوب إفريقيا بدلاً من كارلوس دونغا.

وكان المنتخب البرازيلي الأقرب إلى التسجيل، لكن الحظ عاند دانيال الفيش عندما ارتدت تسديدته من العارضة (18)، ثم سنحت فرصة مماثلة للمنتخب الأرجنتيني من تسديدة قويـة لميسي ارتدت من القائم (26).

وعلى الرغم من غياب الأهداف وتأخرها إلى الدقيقة الأخيرة، فإن المباراة شهدت ندية وقوة من المنتخبين وظهر حرصهما على تحقيق فوز معنوي، لاسيما أنهما يتواجهان لأول مرة بقيادة مدربين جديدين بعد اخفاق مونديال جنوب إفريقيا.

وكان منتخب «التانغـو» يخـوض مباراته الأولى منـذ تثبيت سـيرخيـو باتيستا في منصبـه مدرباً دائمـاً للمنتخب.

وكان الاتحاد الأرجنتيني عيّن باتيستا الذي أشرف على المنتخب الأولمبي، حامل ذهبية الألعاب الاولمبية عام 2008 في بكين، مدرباً للمنتخب مؤقتاً خلفاً لدييغو أرماندو مارادونا الذي أُقيل من منصبه عقب الخروج من المذل أمام ألمانيا صفر-4 في الدور ربع النهائي لنهائيات جنوب إفريقيا.

وحقق باتيستا نتائج متباينة منذ تعيينه مدرباً بالوكالة، إذ حقق فوزاً صعباً على آيرلندا 1-صفر، ثم سحق إسبانيا بطلة العالم 4-1 في غياب العديد من اللاعبين الأساسيين للأخيرة، قبل أن يخسر أمام اليابان صفر-1 الشهر الماضي، لكن الفوز على الغريم التقليدي سيرفع من شعبيته ومن معنويات لاعبيه. وأمام المنتخب الأرجنتيني محطة مفصلية في عام ،2011 إذ سيستضيف بطولة كوبا ـ أميركا، وهو يأمل إضافة لقب جديد إلى خزائنه الخالية منذ .1993

تويتر