بورتسموث يعود من أميركا الشمالية بأذيال الخيبة

في ظل قلة عدد ساعات النوم وارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، وضياع أطقم الملابس، أنهى فريق بورتسموث الذي هبط من الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، جولته في اميركا الشمالية التي تسبق انطلاق الموسم بهزيمة قاسية 4-صفر على يد دي.سي يونايتد الذي يلعب في الدوري الاميركي لكرة القدم للمحترفين، أول من أمس.

وعقب هبوط الفريق من الدوري الانجليزي الممتاز ووضعه تحت الحراسة وفرضت سلطات كرة القدم في انجلترا حظراً على إبرامه صفقات انتقال، عانى بورتسموث بشدة من أجل الدفع بفريق متكامل خلال الرحلة التي امتدت على مدار أسبوع في الولايات المتحدة وكندا، وعول على الشباب الذين لا يملكون خبرة كبيرة في حين كان البعض يفتقر إليها تماما.

إلا أن من اعتقدوا أن الامور لن تسير إلى ما هو أسوأ بالنسبة للنادي الذي يعاني مشكلات لم يكونوا على صواب.

فقد تقطعت السبل بالفريق في شيكاغو بسبب عاصفة رعدية عقب آخر مباراة خاضها في ادمونتون ونام اللاعبون لمدة اربع ساعات فقط في الليلة التي سبقت مباراة السبت مع دي.سي يونايتد ولم تتح لهم فرصة التدريب لمدة ثلاثة أيام.

وبدا أن هذا لم يكن كافياً، حيث ضاعت 14 حقيبة خاصة بأفراد الفريق في الطريق، بما في ذلك حقيبة تشمل أطقم الملابس ما أدى إلى خوضه مباراة السبت بأطقم استعارها من الفريق المضيف.

وتمنى بورتسموث لو انه لم يصل إلى الولايات المتحدة على الاطلاق عقب هزيمته المذلة على يد دي.سي يونايتد المتعثر في دوري كرة القدم الاميركي والتي شملت تلقيه ثلاثة أهداف من المهاجم الاسترالي داني السوب.

وقال ستيفي كوتيريل مدرب بورتسموث للصحافيين «تلخص النتيجة تقريبا ما حدث لنا خلال الجولة، لقد كانت جولة صعبة للغاية».

واستغرقت الرحلة من ادمونتون 27 ساعة. وقطع الفريق رحلة الطيران من انجلترا الى سان دييغو لخوض أول مباراة له في 42 ساعة، وقال كوتيريل الغاضب لـ«رويترز» عقب المباراة «الوقت الذي استغرقناه للقدوم الى هنا كان يكفي لوصولنا إلى استراليا».

وعاد اثنان من اللاعبين بإصابة عقب مباراة ادمونتون أحدهما مصاب بكسر في الساق.

ثم أصيب الحارس جيمي اشدون عقب اصطدامه بزميل له في الفريق في مباراة السبت، ليزيد من المصائب التي انهالت على رأس كوتيريل. وبدا أن قوى لاعبي بورتسموث المرهقين قد خارت في اشد أيام العام حرارة في واشنطن، حيث بلغت درجة الحرارة 38 درجة مئوية في الاستاد الذي أقيمت عليه المباراة. وازدادت الامور سوءاً بعد طرد ثلاثة لاعبين، بما في ذلك هايدن مولينز الذي طرد بسبب دخوله في جدل مع سانتينو كوارانتا لاعب دي.سي يونايتد، وأقر مولينز بأنه وصل الى «بعض أشكال السباب». وبدا أن كوارانتا قد بصق على مولينز ليطرد اللاعبان معاً.