الإنجاز العربي بدأ في «المكسيك 1986»

الجزائر تتذكّر طفل أيــــرلندا

مدرب الجزائر (يمين) ولاعبو المنتخب يأملون عدم تكرار ما حدث في .1986 أ.ف.ب

بعد عروضه المشرفة في مونديال 1982 في إسبانيا، عاد المنتخب الجزائري الى النهائيات العالمية في المكسيك عام 1986 بطموحات كبيرة، وإن كانت القرعة قاسية بحقه لأنها اوقعته في المجموعة الرابعة الى جانب البرازيل وإسبانيا وأيرلندا الشمالية.

 الجزائر وأيرلندا الشمالية 1986 في سطور

http://media.emaratalyoum.com/inline-images/246135.jpg 

الجزائر - ايرلندا الشمالية 1-.1

التاريخ: الاثنين 2 يونيو .1986

ملعب 3 مارس في غوادالاخارا.

الجمهور: 22 الفاً.

الحكم: الروسي فاليري بوتنكو.

الأهداف:

ايرلندا الشمالية: نورمان وايتسايد (6).

الجزائر: جمال زيدان (59).

الانذارات:

الجزائر: فوزي منصوري (36).

ايرلندا الشمالية: نايجل ورثينغتون (58) وصامويل ماكلروي (78) ونورمان وايتسايد (79).

التشكيلتان:

الجزائر: العربي الهادي- محمود قندوز ونور الدين قريشي وفوزي منصوري وعبدالله مجادي ومحمد قاسي سعيد وكريم ماروك ورابح ماجر (رشيد حركوك) وجمال وزيدان (لخضر بلومي) وعليم بن مبروك وصالع عصاد.

ايرلندا الشمالية: باتريك جينينغز ونيكول جيمس مايكل ودوناغي مالاشي وجون اونيل والان ماك دونالد وديفيد ماكريري وستيفن بيني (يان ستيوارت) وصامويل ماكلروي ونورمان وايتسايد (كولين كلارك) ونايجل ورثينغتون وويليام هاملتون.

 كانت المباراة الأولى ضد ايرلندا الشمالية، وكان الجزائريون يعلقون آمالا كبيرة على هذه المباراة، فالخصم يمكن تجاوزه ومعه تتحقق البداية المرجوة في النهائيات. وأظهر الايرلنديون اندفاعاً كبيراً منذ البداية وفاجأوا الجزائريين بطريقتهم الانجليزية الخالصة، فاضطر اللاعبون الجزائريون الى التراجع الى منطقتهم في محاولة لرد الهجمات الايرلندية المتكررة. ولم تمض من بداية المباراة الا ست دقائق حتى تمكن المنتخب الايرلندي من هز الشباك الجزائرية من ركلة حرة مباشرة انبرى لها نورمان وايتسايد بنجاح.

يذكر أن وايتسايد كان ولايزال اصغر لاعب يخوض نهائيات كأس العالم عندما كان في الـ16 من عمره.

وواصل المنتخب الايرلندي ضغطه على المنطقة الجزائرية بعد الهدف، بعد ان وجد حرية كبيرة في تنقلات لاعبيه خصوصاً الثنائي هاميلتون ووايتسايد الذي سبب مشكلات عدة للدفاع الجزائري بقيادة المخضرم محمود قندوز.

وكاد المنتخب الايرلندي ان يضيف هدفاً ثانياً اثر ركلة ركنية حولها وايتسايد سريعة نحو المرمى، لكن المدافع عبدالله مجادي تصدى لها في آخر لحظة.

وأحس المنتخب الجزائري بخطر الهجوم الايرلندي فراح يحاول تنظيم صفوفه واسترجاع المبادرة وكاد المهاجم رشيد حركوك ان يعدل النتيجة قبل نهاية الشوط الاول بدقيقة واحدة، عندما سدد كرة خاطفة لكن الحارس الايرلندي بات جينينغز انقذ مرماه بأعجوبة.

وكان المنتخب الجزائري في الشوط الثاني اكثر تصميماً على ادراك التعادل، فسيطر على المجريات وأخذ لاعبوه المبادرة، وتمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 58 من ركلة حرة سددها المهاجم جمال زيدان قوية يمين الحارس الايرلندي.

بعدها نزل ايقاع اللعب وخفف الجزائريون من وتيرة اللعب دون سبب وكأنهم اقتنعوا بنقطة التعادل.

ورغم ان التعادل في هذه المباراة كان منطقياً بالنظر الى اداء المنتخبين، فإنه كان مخيبا للجزائريين الذين كانوا يطمحون الى احراز ثلاث نقاط من اضعف منتخب نظرياً في هذه المجموعة. والخيبة الأكبر كانت في اداء المنتخب الذي بدا مهلهلا وغاب التنسيق عن خطوطه الثلاثة التي ظهرت مفككة، حتى نقطة القوة التي كان يتميز بها المنتخب، وهي اداؤه الرجولي وروحه العالية كانت غائبة في هذه المباراة.

وكانت المفاجأة في تشكيلة المنتخب التي غابت عنها الاسماء التي تملك التجربة والخبرة، وظهور اسماء جديدة لم تشترك مع المنتخب حتى في المباريات الودية مثل المهاجم حركوك الذي نزل بديلاً عن رابح ماجر والمدافع مجادي.

 

تويتر