‏‏

‏الشارع البحريني «مؤيد ومعارض» للعب أمام فلسطين‏

‏‏تحولت المباراة الودية بين منتخبي البحرين وفلسطين لكرة القدم المقررة يوم 28 من مايو المقبل في القدس، إلى قضية شغلت الشارع الرياضي البحريني بين مؤيد لها و«سعيد بخوضها»، ورافض لها معتبراً أنها تشكل «تطبيعاً مع إسرائيل».

وأكد رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، الرغبة في تلبية الدعوة التي تلقاها من قبل الاتحاد الفلسطيني لإقامة مباراة بين المنتخبين.

وقال الشيخ سلمان في تصريح لوكالة «فرانس برس» أمس «تلقيت الدعوة من رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب للعب مباراة ودية في فلسطين، والاتحاد البحريني سيلبي دعوة الأشقاء في فلسطين لخوض مباراة ودية معهم»، واضاف «المنتخب البحريني يتشرف باللعب مع شقيقه الفلسطيني في أي مكان وسنكون سعداء باللعب معه في فلسطين».

وتابع سلمان بن ابراهيم «ان اتحاد الكرة البحريني يرفض الاعتراف بإسرائيل، والمنتخب البحريني لن يلعب على أراضيها»، مؤكداً «سنلعب ضد فريق فلسطين في فلسطين، فنحن لن نذهب إلى إسرائيل ولن نعترف بها أبداً، فلماذا يتم الزج بالسياسة والدين في الرياضة؟، إنها مجرد كرة قدم وسنلعب مع إخواننا في فلسطين دعماً ونصرة لقضيتهم».

وأثارت المباراة الشارع الرياضي والسياسي البحريني، فأبدى بعض أعضاء مجلس النواب البحريني رفضهم لفكرة اللعب في فلسطين.

وأعلن رئيس اللجنة البرلمانية لمناصرة الشعب الفلسطيني النائب ناصر الفضالة «رفضه فكرة خوض المنتخب البحريني مباراته في فلسطين»، مؤكداً أن «رحلة اتحاد الكرة للأراضي الفلسطينية المحتلة متجهاً إلى القدس أو ضواحيها، نوع من أنواع التطبيع الرياضي وترفضه السياسة البحرينية».

واشار الفضالة الى «عدم سكوته عما سيقدم عليه اتحاد الكرة، والى انه سيثير معارضة الشعب البحريني تحت قبة البرلمان»، مشدداً «على ضرورة احترام تاريخ الشعب البحريني وموقفه تجاه القضية الفلسطينية»، معتبراً أن الزيارة «تعني التعامل مع العدو الصهيوني».

وكان رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب أكد في تصريحات إعلامية أن «أهداف الدعوة التي قدمها للمنتخب البحريني لخوض مباراة ودية تقام على الأراضي الفلسطينية، وتحديداً في مدينة القدس، في 28 مايو المقبل على ملعب الشهيد فيصل الحسيني، تحمل الكثير من الأبعاد يأتي في مقدمتها كسر الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني».

ولفت الرجوب الى ان اللقاء «يعكس محبة وتعاطف مملكة البحرين مع إخوانهم وأشقائهم في فلسطين»، مضيفاً «إنها خطوة لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من خلال لقاء ودي رياضي أخوي وفق منظومة رسمية»، مؤكداً ان اللقاء «سيتم على أرض عربية هي أرض فلسطين ومع لاعبين فلسطينيين وبحضور جمهور عربي يعتز بعروبته ويحتاج إلى وقفة الأشقاء».

تويتر