‏أظهر مقدرة عالية على تسجيل الأهداف هذا الموسم روني.. خير خلف لرونالدو‏

‏

‏بعد أن أنهى نجم مانشستر يونايتد واين روني لقاءه أمام ميلان الإيطالي في سان سيرو في مرحلة الذهاب من الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا قبل أسبوعين قابله مذيع قناة الجزيرة الرياضية حسين ياسين، وسأله عن اللقاء، ومن ثم ختم قائلاً له: «روني، تشيزاري مالديني موجود معنا الآن في استوديو الجزيرة الرياضية وقد أثنى عليك، ووصفك بأنك أحد أفضل اللاعبين في العالم حالياً»، فردّ عليه بكل تواضع: «من الجميل أن تسمع ذلك، لكنني أحاول التركيز في الملعب قدر الاستطاعة»، هذا هو واين روني تلميذ تخرج في إيفرتون، لكن صُقلت موهبته على يد أفضل المدربين في العالم الإسكتلندي أليكس فيرغسون، الذي لم يتهاون مع إدارة مانشستر في ،2004 حين طالب بدفع مبلغ قياسي قدّر بـ25.6 مليون استرليني من أجل فتىً كان في الـ17 عاماً، ولم يخيب روني رهان فيرغسون عليه.

وكان هدف روني في شباك أستون فيلا خلال نهائي كأس الرابطة الأحد الماضي الـ28 في جميع البطولات هذا الموسم، متخطياً حاجز الـ100 هدف منذ انضمامه إلى الشياطين، ومسجلاً هذا الموسم 23 هدفاً في الدوري الإنجليزي، وبهذا يكون قد عادل رقمه الذي سجله في 2006-2007 .

وهذا بجانب تسجيله تسعة أهداف في تصفيات كأس العالم الأخيرة، وكانت أهدافه نقطة مهمة عبدت الطريق لإنجلترا إلى جوهانسبورغ. وقد تمّ اختيار روني عبر موقع الاتحاد الإنجليزي الرسمي أفضل لاعب في منتخب انجلترا للسنة الثانية على التوالي، وهذه المرة بعد أن حاز على40٪ من أصوات مشجعي انجلترا حول العالم. وسيكون أكبر تحدٍ مقبل لروني مونديال كأس العالم في جنوب إفريقيا يونيو المقبل، والذي يتوقع أن يتألق فيه اللاعب بشكل لافت، خصوصاً أنه يؤدي حاليا مع فريقه أفضل أداء يتوقع من لاعب شغل هذا الموسم وللمرة الأولى رأس حربة صريح للشياطين، ويتوقع أن يشغل الموقع نفسه مع منتخب إنجلترا، حيث إن أداءه الكبير قد يقنع المدرب الإيطالي كابيلو بالإبقاء على مركزه نفسه في مانشستر يونايتد.

رأس الحربة

وبعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف مانشستر يونايتد في الصيف الماضي، فإن الفريق احتاج لمن يسدّ ثغرة الأهداف الغزيرة التي كان يسجلها رونالدو على حد قول فيرغسون، وهذا ما يقوم به حاليا النجم الإنجليزي الذي تم تثبيته رأس حربة صريحاً هذا الموسم عكس المواسم السابقة حينما كان يشارك جناحاً أيسر أو خلف المهاجمين، ويتضح مردود اللاعب جليا في آخر ثلاث مباريات (أمام ميلان، وست هام واستون فيلا)، فقد سجّل خمسة أهداف جميعها من ضربات رأسية رائعة تذكر بالدولي الألماني السابق أوليفر بيرهوف والدولي الإنجليزي السابق آلن شيرار.

وما يستحق الذكر هنا أن روني صرّح في الموسم الماضي عن رغبته في التحسن بالضربات الرأسية، وهذا الموسم وبعد أن أظهر تطوراً مذهلاً في هذه المهارة كشف فيرغسون عن السر حينما صرّح بأن روني كان يقوم بتدريبات إضافية بعد الانتهاء من تدريبات الفريق، وكان يتدرب كثيرا على الضربات الرأسية، وها هو الآن يقطف ثمار ما زرعه في التدريبات هذا الموسم على أرضية الملعب وأمام أعين الجماهير الغفيرة التي تتابعه حول العالم.

وما يميّز واين روني كلاعب كرة قدم هو طاقته الكبيرة، حيث إنه يملك لياقة عالية للغاية تمكّنه من الجري في أنحاء الملعب والتمرير والتسديد دون كلل أو ملل. وطبقا لبحث علمي أجراه الدكتور ديفيد جيمس من جامعة شيفيلد هالام ببريطانيا فإن الطاقة التي يستخدمها واين في المباراة الواحدة في كرة القدم إذا تمّ تحويلها إلى طاقة كهربائية فإنها تستطيع إنارة منزل متوسط لـ90 دقيقة.‏

‏