الفراعنة في مهمة إفريقية لتضمـيد الجراح

المنتخب المصري خلال مباراته الودية الأخيرة أمام مالي في دبي. أ.ف.ب

 

مصر في سطور

العاصمة: القاهرة.
الاتحاد: تأسس عام 1921 وانضم إلى الفيفا عام 1923 والى الاتحاد الإفريقي عام .1957
الألوان: فانيلة حمراء وسروال أبيض وجوارب سود.
تشارك في النهائيات للمرة الثانية والعشرين
خاضت 84 مباراة في النهائيات، فازت في ،45 وتعادلت في ،15 وخسرت ،24 سجلت 139 هدفاً، ودخل مرماها 82 هدفاً.
احرزت اللقب ست مرات اعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و.2008
المدرب: المصري حسن شحاتة.
تصنيفها قارياً: الرابعة.
تصنيفها عالمياً: .24

الطريق إلى النهائيات

الدور الأول: أعفيت.
الدور الثاني (المجموعة الثانية عشرة):
مصر - الكونغو الديمقراطية (2-1 على أرضها و1-صفر خارج القواعد).
مصر - جيبوتي (4-صفر على أرضها و4-صفر خارج القواعد)
مصر - مالاوي (2-صفر على أرضها و2-صفر خارج القواعد)
الدور الثالث (المجموعة الثالثة):
مصر - زامبيا (1-1 على ارضها و1-صفر خارج القواعد)
مصر - الجزائر (2-صفر على ارضها و1-3 خارج القواعد) (صفر-1 فاصلة المونديال)
مصر - رواندا (3-صفر على ارضها و1-صفر خارج القواعد)
أفضل الهدافين: محمد أبوتريكة (5 أهداف)

تشكيلة مصر

حراسة المرمى: عصام الحضري (الاسماعيلي) وعبدالواحد السيد (الزمالك) ومحمود ابو السعود (المنصورة)
للدفاع: هاني سعيد ومحمود فتح الله ومحمد عبدالشافي (الزمالك) ووائل جمعة واحمد فتحي وسيد معوض (الاهلي) واحمد المحمدي (انبي) وعبد الظاهر السقا (اسكيشهير سبور التركي) ومعتصم سالم (الاسماعيلي)
للوسط: احمد حسن (الاهلي) وحسني عبد ربه (اهلي دبي الاماراتي) وعبد العزيز توفيق (انبي) وحسام غالي (النصر السعودي) ومحمود عبد الرازق شيكابالا (الزمالك)
للهجوم: عماد متعب (الاهلي) واحمد رؤوف (انبي) والسيد حمدي (بتروجيت) ومحمد زيدان (بوروسيا دورتموند الالماني) واحمد عيد عبدالملك (حرس الحدود) ومحمد ناجي جدو (الاتحاد السكندري).

يدافع المنتخب المصري بطل النسختين الأخيرتين وصاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب في القارة السمراء، عن سمعته بعد فشله الذريع في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، وذلك عندما يخوض غمار النسخة 27 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم في أنغولا من 10 إلى 31 يناير الجاري. وصبت جميع الترشيحات في مصلحة الفراعنة من أجل التأهل إلى النهائيات العالمية وتحقيق حلم 80 مليون مصري ببلوغ المونديال للمرة الثالثة في التاريخ والأولى منذ عام 1990 في إيطاليا، بيد أن الجيل الذهبي للفراعنة خيب الآمال المعلقة عليه، وهو الذي فرض نفسه بقوة على الساحة القارية من خلال سيطرته على اللقبين الأخيرين لكأس أمم إفريقيا، وضمه أفضل تركيبة بشرية في تاريخ الكرة المصرية.

ووضع المنتخب المصري بحسب جهازه الفني ومسؤوليه خيبة الأمل في التأهل إلى المونديال في عالم النسيان، وركز استعداداته على العرس القاري في أنغولا، من اجل الاحتفاظ باللقب للمرة الثالثة على التوالي ومواصلة ارقامه القياسية في البطولة القارية. بيد ان مهمة الفراعنة هذه المرة لن تكون سهلة بسبب غياب قوته الضاربة في خط الهجوم بداعي الاصابة، والمتمثلة في نجم الاهلي محمد ابوتريكة، الذي يعود إليه الفضل في اللقبين الأخيرين، وتحديداً في المباراتين النهائيتين، حيث سجل الهدف الحاسم في الركلة الترجيحية الأخيرة امام ساحل العاج في نهائي 2006 في القاهرة، ثم سجل هدف الفوز في مرمى الكاميرون في النسخة الاخيرة 2008 في غانا.

كما يغيب زميله في الاهلي محمد بركات ومهاجم الزمالك عمرو زكي للسبب ذاته، وان كانت التقارير الصحافية تشير الى استبعاد الاخير بسبب تصريحات أسر بها الى المسؤولين في الزمالك حول تعمد الجهاز الفني للمنتخب إشراكه في المباراة الفاصلة امام الجزائر رغم إصابته. واغضبت هذه التصريحات المدير الفني للمنتخب حسن شحاتة وأعوانه، فتقرر استبعاده من التشكيلة المشاركة في أنغولا على غرار زميله في الفريق احمد حسام «ميدو»، بعدما كان ضمن التشكيلة الأولية من 27 لاعباً. وأثار القرار غضب ميدو، الذي لم يتأخر في التلويح بالاعتزال الدولي لكن دون جدوى، لأن الجهاز الفني اصر على قراره. وستلقى مسؤولية خط الهجوم على الثنائي عماد متعب ومهاجم بوروسيا دورتموند الالماني محمد زيدان.

ولم ترق عروض المنتخب المصري في مباراتيه الوديتين امام مالاوي (1-1) ومالي (1-صفر) الى المستوى الذي يطمئن جماهيره، فأكثرت من طرح الاسئلة حول مدى قدرة فريقها على تكرار إنجازاته السابقة وقهر اعتى المنتخبات القارية على غرار ما فعل عامي 2006 و.2008 بيد أن العارف بتاريخ المنتخب المصري، يرى أنه غالباً ما يتجاوز محنه ويحقق المفاجآت في العرس القاري، على الرغم من الصعوبات والعروض المتواضعة قبل النهائيات، ونسخة 1998 في بوركينا فاسو خير دليل على ذلك.

واكد شحاتة ان المباريات الودية تبقى الفرصة الوحيدة للمدرب للوقوف على مستوى لاعبيه الأساسيين والاحتياطيين، وبالتالي فإن نتائجها لا تعكس المستوى الحقيقي. واعرب شحاتة عن رضاه التام عن استعدادات المنتخب، وبدا سعيداً عقب الفوز على مالي الأحد الماضي في دبي، وقال: الفوز في هذا التوقيت وبهذه الطريقة أمر جيد قبل كأس الأمم الإفريقية، لأنه معنوياً أعاد الروح للفريق بعد أن افتقدناها كثيراً خلال الفترة الماضية. واوضح شحاتة: هناك ايجابيات تتمثل في استعادة بعض اللاعبين لمستواهم مثل زيدان، وآخرين في بداية التأقلم مثل شيكابالا (محمود عبدالرازق)، معتبراً أن فترة الاعداد كانت جيدة.

وستكون نيجيريا العقبة الوحيدة امام منتخب الفراعنة في الدور الاول، وهما مرشحان معاً لبلوغ ربع النهائي، بالنظر الى الفارق الكبير بينهما وبين الطرفين الأخيرين في المجموعة الثالثة موزمبيق وبنين. واكد شحاتة ان فريقه لا يهاب اي منتخب «والدليل ان مباراتنا الاولى في غانا 2008 كانت امام الكاميرون وسحقناها 4-2»، مضيفاً «اكيد ان نيجيريا يحسب لها الف حساب، لكن منتخب مصر قادر على تحقيق افضل النتائج».

ويعقد المنتخب النيجيري امالاً كبيرة على العرس القاري للظهور بمظهر مشرف يطمئن جماهيره قبل النهائيات العالمية. وترغب نيجيريا في محو الصورة المخيبة للنسخة الأخيرة عندما خرجت من الدور ربع النهائي بفوز واحد وتعادل واحد وخسارتين، وهي أسوأ نتيجة لها منذ عام .1982 وحاول الاتحاد النيجيري التعاقد مع مدرب محنك خلفاً لمواطنه شعيبو أمودو، وكانت وجهته مدرب عمان الفرنسي كلود لوروا الذي أبلى بلاء حسناً مع غانا في النسخة الأخيرة، بيد ان الاتحاد العماني أبدى تمسكه بمدربه، خصوصاً وانه يخوض في الوقت الحالي تصفيات كأس آسيا التي تستضيف الدوحة نهائياتها عام .2011 ولا تقلل مفاوضات الاتحاد النيجيري من قيمة امودو، لأن الأخير خسر مرة واحدة في المباريات الـ17 الاخيرة لنيجيريا، وكانت منذ اكثر من عام وتحديداً في 14 نوفمبر 2008 امام كولومبيا صفر-،1 علماً بأنه قاد «النسور» الى تحقيق فوز معنوي على فرنسا في عقر دارها 1-صفر في يونيو الماضي.

وتعول نيجيريا على خبرة مخضرميها نوانكوو كانو، الوحيد من كتيبة ،1994 والقائد جوزيف يوبو الى جانب نجومها الواعدين جون ميكل اوبي وكالو اوتشي وتاي تايوو من اجل الظفر باللقب القاري الثالث في تاريخها، والذي تلهث وراءه منذ عام .1994 وستكون نيجيريا على موعد مع موزمبيق التي كانت ضمن مجموعتها في الدور الثالث الحاسم من التصفيات.

وتأمل موزمبيق في تفجير المفاجأة على غرار ما فعلته امام تونس في الجولة الأخيرة من التصفيات، عندما تغلبت عليها 1-صفر وحرمتها التأهل الى نهائيات المونديال مسدية خدمة كبيرة لنيجيريا التي حجزت بطاقة المجموعة. وتشارك موزمبيق في النهائيات للمرة الرابعة وهي تمني النفس بتحقيق فوزها الأول في العرس القاري بعدما خسرت ثماني مباريات وتعادلت في واحدة. ولن تختلف الامور بالنسبة الى بنين التي تشارك بدورها في النهائيات للمرة الثالثة، لكنها خسرت مبارياتها الست السابقة، ويقودها في هذه التظاهرة الإفريقية المدرب الفرنسي ميشال دوسوييه.
تويتر