كلاسيكو التانغو والسامبا يشدّ الأنظار

سيكون المنتخب الارجنتيني لكرة القدم مطالبا بالفوز ولا شيء سواه عندما يلتقي نظيره البرازيلي غريمه التقليدي على زعامة الكرة الاميركية الجنوبية في روزاريو فجر يوم غد في التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس العالم .2010 وتحتل الارجنتين المركز الرابع، وهو آخر مركز مؤهل مباشرة الى التصفيات في حين يخوض صاحب المركز الخامس (الاكوادور حالياً بفارق نقطتين عن الارجنتين) الملحق ضد ممثل الكونكاكاف.

وكانت البرازيل انتزعت الصدارة في يونيو الماضي من الباراغوي برصيد 27 نقطة بفارق نقطة عن تشيلي مفاجأة التصفيات وعن الباراغوي بفارق ثلاث نقاط والأرجنتين بفارق خمس نقاط، ما يعني ان موقعة روزاريو كما سميت ستكون بالفعل نقطة فصل حقيقية في التصفيات، ناهيك عن كونها مواجهة جديدة تحمل الرقم 94 في تاريخ مواجهات البلدين. ويقود المنتخب الارجنتيني نجمه السابق دييغو مارادونا الذي لا يملك سجلاً كروياً ممتازاً عندما كان لاعبا في لقاءات الكلاسيكو اللاتينية التي خاضها بين بلاده الارجنتين والبرازيل الجارة اللدودة، حيث لعب امامها ست مباريات ولم يكن علامة بارزة إلا في جزء يسير منها.

ويرمي دييغو مارادونا، الأسطورة الأولى في بلاده وعند جزء كبير من الجمهور الذي يراه احسن من لامست قدماه الكرة في تاريخ هذه الرياضة التي سلبت العقول والأفئدة على حد سواء، يرمي تاريخه كلاعب امام البرازيل وراء ظهره ويتطلع الى اهم اختبار له كمدرب اول عن منتخب بلاده الأول ليجتازه ويتحاشى الموقع السيئ الذي تحتله بلاد التانغو بطلة كأس العالم مرتين من قبل والوصيفة مرتين ايضا لئلا تجد نفسها خارج النهائيات، وهو شيء لم يحصل منذ عام .70 ويقيناً لو حصل ذلك فستهتز صورة مارادونا امام جماهيره، لأنه سيكون الشماعة بعد ان كان في المكسيك عام 86 الملهم وصاحب النصر الأول. لكن مارادونا ظهر على وسائل الاعلام ضاحكاً مبتسماً في أكثر من مناسبة أخيراً، وأكد أن مخاوف الجمهور من خروج المنتخب وعدم وصوله إلى النهائيات ليست في حساباته أبداً. وبحسابات العملاق الارجنتيني القصير أن الارجنتين ستفوز في كل مبارياتها المقبلة على البرازيل ومن ثم الباراغوي الاربعاء المقبل لتتبقى لها مباراتان سهلتان بعد ذلك امام البيرو الاخيرة والاوروغواي التي ربما انحصر املها بالمقعد الخامس. وفي المقابل يدخل المنتخب البرازيلي المباراة بمعنويات عالية جراء عروضه اللافتة في الاشهر الاخيرة التي توجها باحرازه كأس القارات، ويستطيع الاعتماد على هداف هذه البطولة لويس فابيانو وصانع الالعاب المتألق كاكا، وآخر اكتشافاته لاعب الوسط فيليبي ميلو، علما بانه لم يخسر امام غريمه التقليدي منذ عام .2005 ويملك المنتخب البرازيلي فرصة التأهل الى النهائيات في حال انتزاعه الفوز من ملعب روزاريو وخسارة الاكوادور الخامسة امام مضيفتها كولومبيا.
تويتر