ألونسو يستعد لـ«ملبورن» بـ«رينو محسّنة»

ينوي الإسباني فرناندو ألونسو بطل العالم عامي 2005 و2006 استعادة أمجاده، عندما يخوض الموسم المقبل من بطولة العالم للفورمولا 1 على متن سيارة رينو التي خضعت لتحسينات ظاهرة قبل انطلاق الموسم الجديد. وكان ألونسو واثقاً قبل هدير المحركات على حلبات موزعة على مختلف القارات، فصرح لقناة تلفزيونية اسبانية الأسبوع الماضي بأنه سيحرز بطولة 2009 «بنسبة 7/10».

كما أن ألونسو خمن فوزه في السباق الافتتاحي في استراليا بنسبة 50٪، وذلك على حلبة ملبورن في 29 مارس الجاري. وقال ألونسو الذي اعتبر مطلع العام الماضي ان لا حظوظ لديه في الفوز في بطولة 2008: «من دون اي شك أنا متفائل اكثر من العام الماضي. هذه المرة لسنا على بعد ثانية ونصف عن سائقي المقدمة، انما أقرب بنحو سبعة اعشار من الثانية». وأردف ألونسو الذي حقق 13 نقطة فقط في اول 10 سباقات العام الماضي: «العام الماضي، وبعد نحو ثلاثة سباقات على انطلاق البطولة، اعتقدت ان مشاركتنا ستكون للنزهة والسياحة في المدن المضيفة للسباقات. لم تكن السيارة سيئة، بل كنا بحاجة الى محرك قوي»، وتابع ألونسو الذي حل خامساً نهاية الموسم الماضي: «في نهاية المطاف احرزنا 48 نقطة في ثمانية سباقات، بينها فوزان ومركز الوصيف مرتين، بفضل عمل الفريق»، ولو كان اداء رينو ثابتاً على هذا الايقاع طوال الموسم لأحرز لقب السائقين حتما.

وكل الآمال مشروعة لألونسو الذي كان راضياً عن أداء سيارته «أر 29» خلال التجارب الاخيرة على حلبة «مونتميلو» في مدينة برشلونة الاسبانية، واعتبرها «سهلة للقيادة، وأداؤها جيداً»، وأتت نتيجة «العمل المثمر خلال الشتاء». وستكون رينو هذا الموسم على مقربة من الفرق الطليعية، فبعد ان كانت تبتعد عنهم بفارق ثانية ونصف الثانية الموسم الماضي، ها هي تقترب وتقلص الفارق الى سبعة أعشار من الثانية مع الفرق المرشحة لاحراز لقب الصانعين، لذا يرى ألونسو أن «الأهم هو التطور المستمر خلال الموسم، فمن خلاله يزداد أملنا بالفوز».

وعن المنافسة المتوقعة هذا الموسم، بعد سيطرة فيراري وماكلارين وإحرازهما لقب 14 سباقاً من اصل 18 الموسم الماضي، يقول: بي ام دبليو سوبر هي الأوفر حظاً في أستراليا، وفيراري وبراون جي بي ايضاً، كما ان تويوتا تبدو سريعة»، وأبدى اعجابه الشديد بفريق «براون جي بي» خليفة هوندا في عالم الفئة الأولى. ويراقب ألونسو بدقة منافسيه، وعن اداء براون المبهر بعد الأزمة الحاصلة مع هوندا، يقول: لا أعلم كمية الوقود التي خزنوها خلال التجارب، لكن حتى من دون وقود لن نتمكن من التفوق عليهم. وكان ألونسو «28» ابن مدينة اوفييدو، الأسرع خلال تجارب الاثنين 16 مارس الجاري في «خيريز دي لا فرونتيرا» الإسبانية، لكن وقته كان أبطأ بنصف ثانية من وقت البريطاني جنسون باتون سائق براون، وبثانية من وقت الياباني كازوكي ناكاجيما سائق ويليامس بعد ثلاثة أيام. وصحيح ان التجارب الأخيرة معبرة عما تملكه الفرق قبيل انطلاق الموسم، لكن بعضها يحاول الخداع لعدم كشف أوراقه كاملة، وترك بعض المفاجآت على الحلبات وأمام الجماهير المتعطشة لموسم مليء بالسرعة والمنافسة.