السامبا يسـتعرض أمام الآزوري في «الإمارات»

روبينيو يحتفل بعد تسجيله الهدف الثاني للبرازيل في المرمى الإيطالي. أ.ب

استعرض المنتخب البرازيلي امام نظيره الايطالي وتغلب عليه 2-صفر أول من أمس، في مباراة دولية ودية اقيمت على استاد «الامارات»، وأمام 60077 متفرجاً في لندن، ضمن استعدادات المنتخبين لتصفيات كأس العالم المقررة نهائياتها في جنوب افريقيا عام .2010 وسجل ايلانو (13) وروبينيو (27) الهدفين. وضرب المنتخب البرازيلي عصفورين بحجر واحد، خصوصا مدربه كارلوس دونغا الذي واجه انتقادات كثيرة بسبب المستوى المتذبذب لمنتخب بلاده، فنجح في تلميع صورة البرازيل وقدم احد افضل العروض الكروية منذ اشرافه على تدريبه وحقق فوزه السادس على ايطاليا مقابل خمس هزائم وتعادلين.

كما نجحت البرازيل في وضع حد للسجل الخالي من الهزائم لمدرب «الآزوري» ليبي، حيث كان الاخير يأمل في ان يحافظ عليه للمباراة الثانية والثلاثين على التوالي، وكان قد حطم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات دون هزائم والمسجل باسم فيتوريو بوتزو في الثلاثينات، كما عادل الرقم القياسي الدولي الذي يتشاركه مدربا الارجنتين واسبانيا سابقا الفيو بازيلي وخافيير كليمنتي على التوالي. واستحق المنتخب البرازيلي الفوز، على الرغم من غياب صانع العابه وميلان الايطالي كاكا بسبب الاصابة، لانه كان الطرف الافضل طيلة المباراة وقدم لاعبوه لمحات فنية رائعة زعزعت الدفاع الايطالي الذي كان بعيدا عن مستواه، خصوصا في الشوط الاول وتحديدا في الهدفين اللذين سجلهما المنتخب البرازيلي. وتحسن اداء الطليان في الشوط الثاني، لكن تألق حارس مرمى انتر ميلان، جوليو سيزار، حال دون ترجمة الفرص التي سنحت امامهم الى اهداف. وكانت البداية لصالح المنتخب الايطالي الذي نجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة الثانية عندما مرر اندريا بيرلو كرة طويلة باتجاه غروسو الذي تابعها داخل مرمى جوليو سيزار، بيد ان الحكم الانجليزي هوارد ويب الغاه بداعي التسلل. ونجحت البرازيل في التقدم بعد لعبة مشتركة رائعة بين رونالدينيو وايلانو وروبينيو الذي هيأ كرة على طبق من ذهب الى ايلانو زميله في مانشستر سيتي الانجليزي، حاول دانييلي دي روسي قطعها لكنها تهيأت امام الاخير الذي انفرد بالحارس جانلويجي بوفون وتابعها داخل مرماه (13).

وعزز روبينيو تقدم البرازيل بعدما انتزع الكرة من بيرلو عند حافة المنطقة فتلاعب به وتوغل داخل المنطقة وراوغ زامبروتا ببراعة قبل ان يسدد كرة زاحفة في الزاوية اليسرى البعيدة لبوفون (27). وكاد دانييلي دي روسي يقلص الفارق من تسديدة قوية من 20 مترا ابعدها الحارس جوليو سيزار ببراعة الى ركنية لم تثمر (32). ورد مايكون بكرة مماثلة بين يدي بوفون (34)، وأخرى لايلانو من 20 مترا فوق العارضة بسنتمترات قليلة (39).

ودفع ليبي بلوكا طوني وماورو كامورانيزي وجوسيبي روسي مطلع الشوط الثاني فتحسن اداء منتخب بلاده، وجوسيبي روسي يقلص الفارق من تسديدة قوية من داخل المطقة في الشباك الخارجية (47). ونجح طوني في تقليص الفارق في الدقيقة 65 اثر تلقيه تمريرة عرضية من بيرلو، بيد ان الحكم الغاه بداعي لمس مهاجم بايرن ميونيخ العملاق للكرة بيده. وأنقذ الحارس البرازيلي جوليو سيزار مرماه من هدف محقق عندما تصدى لكرة طوني من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من روسي (82). وتدخل جوليو سيزار مرة اخرى ببراعة ليبعد كرة قوية لغروسو من ركلة حرة مباشرة الى ركنية كاد طوني يهز الشباك على اثرها بضربة رأسية لكن سيزار كان في المكان المناسب (87).

المواجهة الأولى منذ 1997
المباراة هي الاولى بين المنتخبين منذ كأس القارات عام 1997 عندما تعادلا 3-3 في مدينة ليون الفرنسية، ولطالما كانت المواجهة بين العملاقين محط اهتمام كبير بسبب تاريخهما «المجيد»، وتبقى عالقة في الاذهان «منازلاتهما» في كأس العالم عندما التقيا لاول مرة في نصف نهائي ،1938 حيث فاز «الآزوري» 2-،1 ورد عليه «سيليساو» في نهائي 1974 في مكسيكو سيتي عندما سحقه 4-1 وتوج باللقب، ثم كرر الامر بعد 20 عاما في لوس انجلوس الاميركية، لكن هذه المرة عبر ركلات الترجيح 3-2 بعد انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل صفر-صفر. وهما تواجها في مناسبتين اخريين في المونديال عام 1978 في بوينس ايرس على المركز الثالث الذي كان للبرازيل بعد فوزها 2-،1 وعام 1982 في برشلونة خلال الدور الثاني عندما خرج «الآزوري» فائزا 3-2 في طريقه الى اللقب. ومباراة اليوم كانت بين آخر بطلين للعالم، ايطاليا 2006 والبرازيل ،2002 كما انها كانت بين منتخبين صاحبي اكثر الالقاب في المونديال، البرازيل خمس مرات، وايطاليا أربع مرات، كما انها «بروفة» لمواجهة المنتخبين في كأس القارات التي ستقام من 14 الى 28 يونيو المقبل في جنوب افريقيا.

تويتر