إسرائيل دمرت 15 منشأة رياضية وقتلت 11 لاعباً فلسطينياً

جثة الشهيد خليل جابر رئيس اتحاد الخماسي الحديث. خاص

لم تسلم الحركة الرياضية الفلسطينية في قطاع غزة، من الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي استمرت على مدى 23 يوماً متواصلة من عمليات القصف الجوي والبري والبحري، واستهدف خلالها كل شيء من بشر وشجر وحجر. وطالت حمم الصواريخ الإسرائيلية 15 منشأة ونادياً رياضياً، دمرت بشكل كبير، وارتقى خلال العدوان 11 رياضياً الى مرتبة الشهداء، من بينهم رئيس الاتحاد الفلسطيني للخماسي الحديث، فيما تجاوزت خسائر القطاع الرياضي أكثر من 2.5 مليون دولار.

وضاعف هذا الاعتداء من الأزمة التي تعانيها الحركة الرياضة في القطاع منذ سنوات عدة، بفعل الحصار وإغلاق المعابر، والذي شل من حركتها، وأعدم الكثير من مظاهرها، وأدى إلى توقف نشاطات عدد من الأندية، وتعطيل ملاعب رياضية، كما توقف الدعم الذي كان مخصصاً للحركة الرياضية، من خلال عدم إدخال المواد الأساسية المخصصة لتطوير الملاعب.

أندية مدمرة
وقال نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية وليد أيوب لـ«الإمارات اليوم»: «إن الحرب الإسرائيلية وضعت المنشآت الرياضية في مرمى أهدافها، واستهدفت عدداً كبيراً منها، حيث إن أكثر من 55٪ من البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة طالها الدمار سواء على مستوى الأندية ومبانيها الإدارية، أو حتى الملاعب المعشبة والتي هي في الأصل شحيحة العدد في غزة، وبلغ إجمالي الخسائر كتقديرات أولية أكثر من 2.5 مليون دولار».

وتابع «استهدفت إسرائيل أكثر من 15 منشأة ونادياً رياضياً، منها ما تم تدميره بشكل كلي، وهي مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية، ونادي الشمس، وملعب رفح البلدي، ونادي أهلي النصيرات، ونادي شباب جباليا، وأصيب المبنى الإداري لنادي اتحاد الشجاعية بأضرار كبيرة، حيث اقتلعت قواعده من الأرض».

وأضاف «أصيبت بقية الأندية والمنشآت بأضرار متوسطة وجزئية نتيجة قصفها بصواريخ الطائرات، وتحتاج إلى إعادة إعمار، حيث إن قواعد المباني تضررت بشكل كبير، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية لتلك الأندية، ومنها مقر اتحاد الكرة الفلسطيني، ونادي الفروسية، ونادي الهلال الرياضي، ونادي اتحاد خانيونس، ونادي الشاطئ، نادي المصدر، ونادي دير البلح».

وبين أيوب أن ملعب رفح البلدي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة الذي تم تدميره بشكل كامل بالإضافة إلى مدرجاته، يغذي أندية المدينة كافة، وهي شباب وخدمات وجماعي رفح، كما يضم مدينة رياضية تضم تلك الأندية.

وأشار إلى أن مقر اللجنة الأولمبية الفلسطينية تم قصفه بصاروخين من طائرة حربية، ما أدى لتدميره بشكل كامل، وبلغت خسائره 750 ألف دولار.

وأوضح نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، أن نادي أهلي النصيرات، هو أكثر الأندية تضرراً في محافظات وسط قطاع غزة، فقد طال القصف جميع مرافقه بدءاً بالمبنى الإداري الذي لحق بطابقيه أضراراً جسيمة إثر قصفه بصاروخين، ما أدى إلى تدميره بشكل كامل، بالإضافة إلى إصابة بقية مرافقه بأضرار بالغة، وقد قدرت خسائره الأولية 260 ألف دولار.

من جهته، أوضح رئيس نادي الشمس الرياضي بسام أبو شريعة، أن آليات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت مقر النادي الواقع في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة خلال فترة الحرب، وجرفت الملعب المعشب، وملعب كرة السلة، والصالة الرياضية، وتم تدمير المبنى الإداري للنادي، وتم تسويته بالأرض، مشيراً إلى أن إجمالي خسائر النادي 250 ألف دولار.

ولفت إلى أن هذا الاستهداف ليس الأول الذي يتعرض له النادي، حيث تم قصفه بالطائرات في عام ،2006 ما أدى إلى إصابته بأضرار بالغة، ثم أعيد إعمارها خلال الفترة الماضية.

شهداء الحركة الرياضية


الشهيد أيمن الكرد.
وقال نائب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية «لقد قدمت الحركة الرياضية خلال الحرب على غزة 11 شهيداً، من بينهم رئيس الاتحاد الفلسطيني للخماسي الحديث خليل جابر، وعدد من لاعبين الأندية الرياضية، ومنهم: أيمن الكرد لاعب منتخب فلسطين الوطني لكرة القدم، ونادي شباب جباليا، ووجيه مشتهى لاعب كرة قدم في نادي اتحاد الشجاعية، وعلي الهوبي لاعب كرة سلة في نادي خدمات رفح، والشهيد شادي السباخي لاعب كرة قدم في نادي النصيرات». وذكر أن وفداً من اللجنة الأولمبية الفلسطينية سافر إلى دولة الكويت، تلبية لدعوة الشيخ أحمد الفهد الصباح، من أجل إظهار الدمار والخسائر التي لحقت بالحركة الرياضية، حيث تم توثيقها بالمعلومة المكتوبة والصورة.

تدمير ملعب ومدرج نادي رفح البلدي.

نادي شباب جباليا قبل التدمير.


 
نادي شباب جباليا بعد التدمير.

نادي الشمس قبل الدمار.

نادي الشمس بعد الدمار.

تويتر