توصية بتصميم منازل ذكية تعزز الروابط الأسرية

قال رئيس جامعة حمدان الذكية، الدكتور منصور العور، إن المنازل الآن صارت ذكية في ما يتعلق بالخدمات والتأمين، مقترحاً تصميم منازل ذكية تعزز الروابط الأسرية، ولديها إشعارات رقمية في مناسبات معينة، مثل تناول العشاء الأسري، فتكون درجة الإضاءة حسب التزام جميع أفراد الأسرة بهذا التجمع.

وأضاف خلال حديثه في المجلس الرمضاني، أن من المبادرات التي يرى أنها تتواكب مع المستقبل كذلك، ما يعرف بالاقتصاد التشاركي، مقترحاً نمطاً أسرياً من هذا الاقتصادي الذي يعتمد على وجود تواصل فعلي بين أفراد الأسرة والمنطقة الواحدة من خلال منصة ما، فإذا تم تطوير منصة تعتمد على تبادل الخبرات، مثل الطهي وغير ذلك من المهارات، فإنها تعزز العلاقات الاجتماعية عبر تلك التقنية.

وأشار إلى أن هناك ضرورة كذلك لوجود مؤشر للسعادة الأسرية، من خلال وضع تقارير دورية حول الجودة الأسرية، وعلى أساسها تبنى سياسات تعزز هذه السعادة.

وقال الأستاذ بجامعة الإمارات، الدكتور خليفة السويدي، إن جدول حياة الأطفال يومياً ينقسم إلى ثلاثة أقسام، ثمانية في النوم، وثمانية بالمنزل، وثمانية في المدرسة، لافتاً إلى أن القسم الأخير أهمل، في ظل التركيز على التعليم وليس التربية.

وأضاف خلال حديثه في المجلس الرمضاني حول محور التعليم في غرس القيم النبيلة أن كثيراً من المدارس متميزة تعليمياً، ونفخر بذلك، لكن من الضروري إعادة النظر في غياب جانب التربية، مشيراً إلى أنه راجع تجارب دول متطورة، واكتشف أنها عادت لتأصيل دور المدرسة في التربية قبل التعليم.

وأشار إلى أن هذا هو دور المعلم، الذي يجب أن يلعب دور الأب في الأسرة، ويغرس القيم الأصيلة في الطلبة، لافتاً إلى أنه لو لم يكن المعلم قدوة بنفسه، ويلتزم بذلك، فستعجز الأسر عن هذا الدور، لذا يجب زيادة جرعة التربية في المدارس من خلال مواد ذات صلة، مثل التربية الإسلامية والاجتماعية، وحتى العلوم والتاريخ.

وأوضح أن هناك بعداً آخر في التعليم، وهو الجانب النفسي، الذي أهمل إلى درجة ما، مبيناً أن دور الأخصائي الاجتماعي يجب أن يرصد الظواهر السلبية، ويضع خطة، ويدرس سبل التغلب عليها، وهذا دور مهم يتعين على المدارس الاهتمام به.

تويتر