دور في الدراما.. يطل في المسلسل الرمضاني بشخصية محامٍ فاسد

محمد هنيدي.. دون التوقعات في «شهادة معاملة أطفال»

صورة

على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس على تقديم أهم الأدوار الفنية فقط، بل على جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز. «الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرّد.

 سبعة أعوام أمضاها النجم المصري، محمد هنيدي، بعيداً عن الشاشة الصغيرة، وذلك منذ تقديمه آخر مسلسل له، الذي حمل عنوان «أرض النفاق» خلال رمضان 2018، عن نص للروائي المصري يوسف السباعي، ومعالجة درامية للسيناريست أحمد عبدالله، فيما تولى عملية الإخراج سامح عبدالعزيز الذي يعود معه هنيدي في رابع تعاون فني يجمعهما في المسلسل الرمضاني الجديد «شهادة معاملة أطفال» عن نص للسيناريست محمد سليمان عبدالملك الذي يجتمع لأول مرة مع هنيدي، وبمشاركات فنية موسعة في تجربة العمل مع الفنانين صبري فواز وسما إبراهيم ومحمود حافظ، ونهى عابدين ووليد فواز، ونخبة من وجوه الدراما المصرية.

غيبوبة طويلة

في المسلسل الرمضاني الجديد، يقدم هنيدي هذه المرة شخصية المحامي عبدالستار الكف الذي يتعرض لحادث سيارة مأساوي، يدخل على إثره في غيبوبة تستمر 20 عاماً، ليجد نفسه عائداً من غيبوبته في مأزق وجودي حقيقي يواجه خلاله سلسلة من الأحداث والمواقف وحتى المفاهيم الغريبة التي لم يشهدها من قبل، إذ يتوجب عليه في البداية، مواكبة العصر والمتغيرات الجديدة التي لم يشهدها خلال فترة غيبوبته الطويلة، ومن ثم استيعاب الأفكار الجديدة وحتى تطورات الأشخاص من حوله، وذلك بعد أن قرر الأطباء في نهاية الأمر تسريحه من المستشفى ومنحه شهادة معاملة أطفال.

دعوى قضائية

على الرغم من حرفية هنيدي المعهودة ونجوميته في أغلب أدوار الكوميديا التي قدّمها حتى اليوم، يبدو أداء الفنان محدوداً ومكبلاً بسجن قصة العمل الهزيلة، وعناصر البناء الفني الذي غاب عنه المنطق لتشوبه الثغرات والخلل، ما انعكس على حضور البطل الذي بدا هذه المرة باهتاً ومتخبطاً ومنزوع الملامح، والأهم دون مستوى تطلعات جمهوره الذي أعرب فريق كبير منه، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن خيبة أمله من المستوى الفكري والكوميدي للمسلسل الذي لا يشكل إضافة حقيقية لمسيرة النجم المصري، ولا لتاريخه الفني الذي شهد العديد من المحطات المضيئة والشخصيات الكوميدية الفريدة التي ظلت محفورة في ذاكرة الجمهور.

ورغم أنه من السابق الحكم على مضمون مسلسل «شهادة معاملة أطفال»، فإن إطلالة النجم المصري هذا العام لم تمر دون مشكلات ودعاوى قضائية، إذ تقدّم مسؤول في نقابة المحامين المصرية، أخيراً، ببلاغ للنائب العام، طالب فيه بوقف عرض المسلسل بعد ظهور هنيدي بشخصية المحامي الفاسد، التي اعتبرها أهل المهنة إساءة للمحاماة وانعكاساً لصورة مهينة عن العاملين فيها لدى الرأي العام، معلناً أنه تم تشكيل لجنة داخل النقابة، تضم خبراء في القانون لرصد أي إساءة للمحامين ومواجهتها في هذا العمل.

تنوع فني

على الرغم من حصول محمد هنيدي على بكالوريوس معهد السينما عام 1991، فإن الجمهور تعرّف إلى موهبته من خلال فيلم «إسماعيلية رايح جاي» في 1997، وفيلم «صعيدي في الجامعة الأميركية» 1998، قبل أن يقدم على مدار السنوات الماضية ما يزيد على 120 عملاً فنياً ما بين الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والإذاعية، التي كان آخرها فيلم «مرعي البريمو» 2023، ومسرحية «المجانين» هذا العام، فيما يطل النجم على جمهور الإذاعة في المسلسل الإذاعي «حلم حليم» من تأليف وإخراج صفي الدين حسن، تشاركه البطولة شيرين عادل وعلاء مرسي ومحمد محمود.

إلى جانب ذلك، حصل هنيدي على جوائز عدة خلال مسيرته الفنية، إذ تم تكريمه في مهرجان تطوان الدولي للسينما في 2008، تلاه في العام التالي تكريمه في مهرجان الرباط في المغرب عن مجمل أعماله السينمائية، إضافة إلى جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «رمضان مبروك أبوالعلمين حمودة» الذي عرض في 2008.

• يبدو أداء النجم المصري مكبلاً بسجن قصة العمل، وعناصر البناء الفني الذي غاب عنه المنطق لتشوبه الثغرات.

• المسلسل لم يمر من دون أزمات، إذ اعتبره بعض المحامين مسيئاً للمهنة، ويعكس صورة غير حقيقية لأهلها.

تويتر