دور في الدراما.. تقدم للمرة الأولى شخصية الفتاة المصرية الشعبية
«80 باكو».. هدى المفتي تدخل عالم البطولة المطلقة
على امتداد أيام الشهر الفضيل، يتبارى نجوم الدراما في العالم العربي، ليس في تقديم أهم الأدوار الفنية فقط، بل في جذب عشاق الدراما خلال الماراثون الرمضاني، وموسم المتابعة الأبرز. «الإمارات اليوم» تقف في هذه الإطلالة اليومية على أهم الأعمال الرمضانية لنجوم الدراما المحلية والخليجية والعربية، وأبرز الأدوار التي لفتت انتباه الجمهور من ناحية الأداء والخصوصية الفنية، وقدرة الممثل على تقديم أداء متفرّد.
منافسة فنية جديدة تخوضها النجمة المصرية الشابة، هدى المفتي، هذا العام، من خلال مشاركتها في المسلسل الاجتماعي الجديد «80 باكو»، لتمضي أول تجربة بطولة مطلقة لها في رمضان 2025، وذلك بعد نجاحها في جذب الانتباه إلى موهبتها، وتكريس حضورها اللافت في سلسلة من الأدوار الفنية الناجحة في الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية التي خاضتها باقتدار، لتتوالى نجاحاتها وصولاً هذا العام إلى تصدرها مشهد بطولة عمل نسائي بامتياز من إمضاء كوثر يونس في الإخراج، وغادة عبدالعال في التأليف، ومشاركة عدد من نجوم الدراما المصرية، أمثال انتصار، ورحمة أحمد فرج، ودنيا سامي، ومحمد لطفي، وسماح أنور، والوجه الجديد خالد مختار الذي يؤدي دور خطيبها «مختار تيخا».
إطلالة هدى المفتي المغايرة هذا العام، تقدم فيها شخصية «بوسي»، فتاة منتصف العشرينات التي تعمل مصففة شعر في أحد الصالونات الشعبية بالعاصمة المصرية، التي تبدأ حكايتها مع أول أزمة مادية تمر بها جراء خطيبها المستهتر، الأمر الذي تلجأ على إثره إلى صاحبة الصالون لمساعدتها في جمع مبلغ 80 ألف جنيه لاستعادة البيت المصادر من قبل ابن عم خطيبها، وإتمام مستلزمات زواجها، وعلى مدار 15 حلقة تتصاعد أحداث وأزمات الشخصية المحورية للعمل في إطار اجتماعي يجمع بين الكوميديا، والتشويق الذي غاب للأسف عن أحداث العمل في حلقاته الأولى.
أداء مقنع
في المقابل، ورغم وتيرة الأحداث التي لم تبد مشوقة في بنائها التصاعدي إلى الآن، فإنه وبالنظر إلى الشكل العام للشخصية الدرامية، فقد نجحت هدى المفتي في من وجهة نظر فنية وأدائية، في إتقان لعبة البنت المصرية الشعبية البسيطة «بوسي»، وإيصال معاناتها اليومية من أجل تحسين أوضاعها الاجتماعية، وبحثها المستمر عن حلول لجمع المبلغ المطلوب لتجاوز أزمتها، وذلك من خلال أداء تمثيلي متزن ومقنع، عكس تمكّنها من أدق التفاصيل، وسيطرتها على ردود أفعالها التي اتسمت في كثير من الأحيان بالانفعال والخوف من خطيبها الذي عارض منذ البداية فكرة مساعدته في جمع المبلغ المطلوب، ما اضطرها إلى إخفاء موضوع العمل خارج الصالون في الأول.
عالم مغاير وجديد لم تشهده سابقاً، انفتح فجأة أمام «بوسي»، أتقنت المفتي استثمار تنوع بيئاته وشخصياته، لترتقي بتجربة أول بطولة مطلقة لها، لافتة الانتباه إلى موهبتها التمثيلية الصاعدة التي تحدت فيها نفسها لإثبات قدرتها على ضبط شخصية صعبة، وإكسائها معطفاً إنسانياً مقنعاً، تتجلى فيه الشخصية المصرية الحقيقية بوضوح وصدق وحذاقة.
في سياق موازٍ، نجحت مخرجة العمل، كوثر يونس، في تشكيل لوحة درامية اجتماعية موضوعية بعيدة عن المبالغة، أوكلت مسؤولية الجانب الأكبر في العمل إلى «بوسي»، التي ستفتح لهدى المفتي في المستقبل آفاقاً أرحب لإثبات جدارتها الفنية، والكشف عن إمكاناتها في المجال.
تجربة صاعدة
منذ إطلالتها أول مرة، نجحت هدى المفتي في لفت الأنظار إلى موهبتها في مجال التمثيل، وذلك بعد ظهورها في مسلسل «هذا المساء» للمخرج تامر محسن، في رمضان 2017، ليتوالى ظهورها في العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية، ومنها مسلسل «كأنه إمبارح» للمخرج الراحل حاتم علي، في عام 2018، ومسلسل «لدينا أقوال أخرى» مع يسرا في العام نفسه، كما شاركت المفتي في الموسم الثالث من مسلسل «نصيبي وقسمتك» للمخرج محمد سلامة، رمضان 2019، فيما شهد عام 2020 مشاركاتها الواسعة في عدد من الأفلام والمسلسلات، أبرزها مسلسل «فالنتينو»، ومسلسل «نمرة اتنين»، وفيلم «رأس السنة»، وفيلم «بنات ثانوي»، وغيرها من الأعمال التي وصلت إلى 11 فيلماً، و15 مسلسلاً تلفزيونياً.
إطلالة المفتي المغايرة هذا العام، تقدم فيها شخصية «بوسي»، فتاة منتصف العشرينات التي تعمل مصففة شعر في أحد الصالونات الشعبية.