دور.. وممثل

بسام كوسا.. عاد ليعطي درساً في التمثيل

صورة

الدراما جزء أساسي من اليوميات الرمضانية التي يعيشها الوطن العربي، تخلق معها علاقة قبول ورفض ونقد، وكذلك نجد الممثلين النجوم الذين يظهرون في أدوارهم المتنوّعة يصبحون أيضاً جزءاً من حكايات الناس بالتعبير عنهم وعن قوتهم أو ضعفهم في ما يقدمونه من شخصيات.

تتغير الشخصيات، ويظل اسم الممثل ثابتاً قادراً على نجاح العمل أو فشله.


عاد الممثل السوري بسام كوسا ليطل على جمهوره بعد غياب، وليثبت أنه مدرسة في التمثيل، لا يمكن أن يكون على قدره أحد، في شخصية «مهيوب» في مسلسل «سلاسل دهب» الذي يعرض على قناة دبي ضمن باقة المسلسلات في شهر رمضان المبارك، يؤدي كوسا معنى النصب بكل تفاصيله، من خلال تاجر ذهب، هارب من حارته يستقر بحارة جديدة هدفه الإيقاع بالنساء اللواتي ورثن عن أزواجهن، والنصب والاحتيال عليهن، وبعدها يحدث الطلاق.

كل حركة يؤديها كوسا مدروسة، مشيته، تعابير وجهه، نظرة عيونه وهو يتودد الى امرأة، والنظرة نفسها تتغير عندما تشعر بانتصاره، لئيم، ذكي، محنك، ومع أنك كمتلقي تعرف أنه نصاب، لكنك أيضاً تقع ضحية له، من شدة الصدقية في أدائه، تصدقه في بعض الأحيان، وتحاول أن تقنع نفسك أنه تاب، لكنه ينصب عليك أنت كمشاهد، وليس فقط على زوجتيه السابقتين دهب وزكية، بل على كل من يدخل محل المجوهرات الخاص به.

هو يجسد ضمن بيئة شامية اعتاد على تقديمها مخرج العمل إياد نحاس، دور الاقتصاد السياسي، فهو المتحكم الرئيس في كل قرار يصدر بحق الحارة، البسطاء يحبونه لأنه يساعدهم، ورتب من العسكر العصملي في جيبه، لأنه يمسك عليهم أوراقاً تدينهم، وفي الوقت نفسه يجمع نقوده من إرث السيدات أرامل الأغنياء.

كوسا يعود مع هذا العمل ليعطي درساً جديداً في قيمة التمثيل، يعود كأنه ما غاب، ففي عودته الكثير من الحضور، والتألق، هو ممثل من نوع خاص، لا شبيه له، يتقن ما يختار من شخصيات، ويعي تماماً أنه يترك أثره دائماً.

ويعد «سلاسل دهب»، بطولة كاريس بشار وديما بياعة وصباح الجزائري، خامسة تجارب المخرج إياد نحاس في البيئة الشامية بعد «الشام العدية»، والجزء الثاني من «بيت جدي»، والجزأين الثاني والثالث من «طوق البنات».

• «سلاسل دهب» يعرض على قناة دبي ضمن باقة المسلسلات في شهر رمضان.

تويتر