انطباعات سريعة عن دراما رمضان

مُشاهدون يبحثون عن نجومهم بين المَحطَّات

صورة

من خلال رصد صفحات التواصل الاجتماعي واستطلاع رأي عشوائي مع مشاهدين، يبدو أن أغلبية متابعي مسلسلات شهر رمضان كانوا يبحثون عن أسماء لممثلين وممثلات، يربطون مشاهدتهم للعمل بوجودهم فيه، فكان النصيب الأكبر لكل من الفنانة المصرية نيللي كريم، غادة عبدالرازق، سعاد العبدالله، صبا مبارك، جمال سليمان، عادل إمام، إياد نصار وسلافة معمار.

أخطاء

رصدت رئيسة الطائفة اليهودية في مصر ماجدة هارون، بعض الأخطاء الظاهرة في مسلسل «حارة اليهود»، الذي يُعرض على أكثر من قناة فضائية في شهر رمضان.

وكتبت هارون على صفحتها على «فيس بوك»، تقول «في مشهد المعبد أثناء الغارة: الأسفار لم تكن موجودة على البيمة (المنبر) في أي وقت من أوقات السنة»، كما أن «مداخل العمارات في الحارة لم تكن بهذا الاتساع والفخامة وهي مازالت موجودة حتى الآن». وأشارت في ملاحظة أخرى إلى أن الثلاجات الكهربائية لم تكن متاحة للجميع، خصوصاً في حارة اليهود.

وهددت رئيس الطائفة اليهودية، برفع قضية ازدراء أديان على صناع مسلسل «حارة اليهود»، إذا وجدت كلمة أو مشهداً يسيء لديانتها. مسلسل «حارة اليهود» بطولة منة شلبى، وإياد نصار، وتدور أحداثه فى الفترة الزمنية من 1948 إلى عام 1956، ويسرد المؤلف مدحت العدل من خلالها حكايات اليهود في مصر وأسباب تهجيرهم ويتطرق إلى نكبة فلسطين.

الأعمال كثيرة، ومنتشرة على محطات فضائية عدة، ومن خلال الأيام الأولى قرر عدد من المشاهدين تضييق دائرة مشاهداتهم إلى عملين أو ثلاثة على الأكثر.

وفي مقدمة الأعمال التي تم ذكرها من أغلبية المستطلعة آراؤهم مسلسل «تحت السيطرة» بطولة نيللي كريم، ومسلسل العراب للمخرج حاتم علي، الذي خلق نوعاً من التشويش بوجود مسلسل آخر يحمل الاسم نفسه للمخرج المثنى صبح، فكانت المفاضلة بين «العرابين» حاضرة لدى المشاهدين، ومسلسل «حارة اليهود» بطولة إياد نصار ومنة شلبي وإخراج محمد جمال العدل، ومسلسل «تشيللو» للمخرج سامر برقاوي، والخليجي «أمي رويحة الجنة» بطولة سعاد العبدالله.

ومع وجود الجزء السابع من مسلسل باب الحارة الذي قال عنه أغلبية مشاهديه إنه مازال قريباً الى قلوبهم على الرغم من غياب المنطق، الا أنهم وصفوه بالعادة المرتبطة بطقس المشاهدة السنوية، من جانب آخر لفت انتباه عدد من المشاهدين أن الدراما السورية في أغلبية أعمالها هذا العام تجاوزت فكرة الممثل المحسوب مع النظام أو ضده، والدليل أنهم شاهدوهم في أعمال واحدة، مثل مسلسل «غداً نلتقي» اخراج رامي حنا، ومسلسل «العراب» لحاتم علي وغيرهما.

وعن هذا الموضوع قال همام أحمد (33 عاماً): «أشاهد مسلسل تحت السيطرة، ومذهول بنيللي كريم التي اذهلتنا العام الماضي بدورها في مسلسل (سجن النساء)، أما بالنسبة للمسلسلات السورية وبحكم أنني من سورية، فقد لاحظت هذا العام تحديداً وجود ممثلين مختلفي الرأي في ما يتعلق بالثورة السورية، وشعرت بالفرح قليلاً، فالفن يسبق دائماً السياسة في اتخاذ المواقف وتداركها».

وأكدت هذه الفكرة ايضاً شيرين نصر 29 عاماً «عند مشاهدتي لمسلسل العراب لحاتم علي لمست وجود ممثلين يختلفون دائماً بآرائهم نحو ما يحدث بسورية، لكن كاميرا واحدة جمعتهم، وهذا الكلام ينطبق ايضاً على مسلسل غداً نلتقي»، مؤكدة أنها تشاهد مسلسل تحت السيطرة والكابوس وحارة اليهود ايضاً.

من ناحية أخرى، قال عدد من المشاهدين إنهم بحثوا عن اسماء الفنانين قبل عناوين المسلسلات، وهذا ما أكدته نور فهد التي قالت «أحب تمثيل غادة عبدالرازق وبحثت عن الأعمال التي توجد فيها فوجدت (الكابوس)، وأحب ايضاً نيللي كريم ووجدتها الى اللحظة هي الأفضل في دورها في مسلسل (تحت السيطرة) وألاحق دوماً الممثل السوري تيم حسن ووجدته في مسلسل (تشيللو)».

سياسة أسماء الممثلين كانت حاضرة أيضاً لدى طارق العنزي 30 عاماً، الذي قال «ابحث عن صبا مبارك ووجدتها في مسلسل (العهد)، وأبحث عن جمال سليمان ووجدته في (العراب) لحاتم علي، ومسلسل (وجوه وأماكن)، وأحب سعاد العبدالله ووجدتها في (أمنا رويحة الجنة)».

في المقابل، وبالتصنيف نفسه اعتبر جورج شاهين 27 عاماً، أن إياد نصار ونيللي كريم وتيم حسن من الأسماء التي يبحث عن وجودهم في اي عمل، اضافة الى سعاد العبدالله وحياة الفهد مؤكداً انبهاره «بمسلسل حارة اليهود»، وبدوره قال محمد كمال الشريف 25 عاماً «أحب عادل إمام وأبحث عنه دائماً، اضافة الى نيللي كريم وغادة عبدالرازق، ومن سورية أتابع قليلاً باب الحارة بجزئه السابع».

أسماء الفنانين كانت حاضرة لدى المشاهدين أكثر من أسماء المسلسلات التي لم تعلق بالذاكرة بعد مضي ايام على عرضها، لكن اسم نيللي كريم تكرر كثيراً، وله علاقة بما قدمته العام الفائت في مسلسل سجن النساء، الذي ابهرت كثيرين فيه وحصلت على جوائز عدة. اضافة إلى أن اسم السورية سلافة معمار ايضاً بعد دورها في مسلسلات عدة خاصة مسلسل «قلم حومرة»، الذي عرض العام الفائت من اخراج حاتم علي، كان حاضراً بقوة، وهي حالياً بطلة «عراب» المثنى صبح، فيما صنعت حالة «العرَّابين» تشويشاً واضحاً لدى المتلقي، على الرغم من اضافة «نادي الشرق» الى عراب حاتم علي، وعن هذا الشعور بالتشويش، قال سيف الدين خلف 28 عاماً، «أصابتني حالة من التشويش، خصوصاً أنني أربط سلافة معمار غالباً بحاتم علي، ولكني فوجئت أن سلافة معمار تؤدي دورها في عراب المثنى صبح، ولأنني من معجبي سلافة معمار ومعجبي طريقة اخراج حاتم علي قررت مشاهدة العملين».

وهذا القرار أخذته علياء داوود 21 عاماً «شعرتُ بالأسف لعدم وجود سلافة معمار مع حاتم علي في عرابه، لكني سعدت ايضاً بوجودها الى جانب عاصي الحلاني في عراب المثنى صبح، لكنني لا أنكر أنني ارتبكت قليلاً، فأنا من معجبي حاتم علي ولاحظت أنه جمع ممثلين متضادين بمواقفهم، لكني معجبة ايضاً بسلافة معمار، وأثق بخياراتها».

تويتر