تقرير «توام» حذر من تأخره في تناول الأدوية

«سبيل» يحتاج 24 ألف درهم شهرياً علاجاً لسرطان الرئة

أطباء مستشفى توام قرروا علاج «سبيل» بالأدوية الكيماوية. تصوير: إريك أرازاس

اكتشف سبيل (خليجي) أنه مصاب بسرطان الرئة منذ شهرين تقريباً، ومنذ ذلك الوقت انقلبت حياته كلياً، خصوصاً أن كلفة علاجه مرتفعة جداً، فيما لا يغطي التأمين الطبي سوى 70% منها.

ووفقاً لمستشفى توام في العين، فهو يحتاج إلى تناول أدوية كيماوية لمدة أربعة أشهر، تبلغ كلفتها 24 ألفاً و78 درهماً شهرياً. إلا أن تواضع إمكاناته المالية يمنعه من ذلك.

وفيما حذر المستشفى في تقرير طبي من أن تأخر المريض - البالغ 54 عاماً - في تناول الدواء سيترك مضاعفات صحية خطيرة، ناشد سبيل أهل الخير مساعدته على سداد كلفة أدويته، حتى يتمكن من الاستمرار في أداء دوره تجاه أسرته، المكونة من ثمانية أبناء.

ويروي المريض أنه عانى قبل شهرين تقريباً ألماً شديداً في ظهره، ومن جهة الصدر، فتوجه إلى مستشفى العين، حيث تبين وجود ماء في الرئة. وأضاف أنه خضع لعملية سحب الماء من رئته، ليتبين بعدها وجود ورم في الرئة، فقرر طبيبه المختص تحويله إلى مستشفى توام، حيث خضع للفحوص والتحاليل اللازمة، التي أكدت وجود الورم.

وتابع سبيل: «قرر الأطباء في مستشفى توام صرف أدوية كيماوية لي، لكنها مكلفة جداً مقارنة بإمكاناتي المالية المتواضعة، إذ تبلغ كلفتها 80 ألف درهم شهرياً، يغطي التأمين الصحي ما نسبته 70% من هذا المبلغ، فيما يتعين عليّ سداد المبلغ المتبقي، وهو 24 ألفاً و78 درهماً شهرياً ولكن ظروفي لا تسمح لي بذلك».

وأضاف: «مر شهر كامل من دون أن أتناول الدواء، بسبب عدم قدرتي على سداد كلفة الأدوية، ولا أعرف ما العمل، فأنا أعيل أسرة مكونة من ثمانية أبناء، وأعمل في جهة حكومية في مدينة العين، وأتقاضى راتباً شهرياً يبلغ 7905 دراهم، وهو لا يكفي ولو لجزء بسيط من كلفة أدويتي».

ويشير التقرير الطبي الصادر من مستشفى توام أن «المريض دخل المستشفى، حيث أجريت له الفحوص والتحاليل الطبية اللازمة، وتبين أنه مصاب بسرطان الرئة».

وشدد التقرير على ضرورة تناول المريض أدويته الكيماوية، محذراً من أن عدم انتظامه في تناول الأدوية يمثل خطورة على سلامته، ويهدد بمضاعفات صحية خطيرة.

وسرطان الرئة هو أحد أمراض الرئة التي تتميز بحدوث انقسامات خلوية غير مضبوطة للخلايا الحية. وتتمثل خطورة هذه الخلايا المنقسمة في غزو الأنسجة الأخرى للرئة والانتشار فيها، إما عن طريق نمو مباشر باتجاه نسيج مجاور، أو الانتقال وغزو أنسجة بعيدة، في عملية يطلق عليها اسم النقيلة.

ومعظم أنواع السرطان التي تبدأ في الرئة والمعروفة باسم «سرطان الرئة الأولي» هي التي تستمد من سرطان «الخلايا الظهارية»، وتسمى أيضاً سرطان «خلية الشوفان»، والسبب الرئيس في 90% من حالات سرطان الرئة هو التعرض لدخان التبغ. وهذه الحالات تنتسب غالباً إلى العوامل الوراثية أو غاز الرادون أو الاسبستوس.

ويُعدّ تجنب عوامل الخطر، بما في ذلك التدخين وتلوث الهواء، الطريقة الأساسية للوقاية من هذا المرض. فيما يعتمد العلاج والنتائج طويلة المدى على نوع ومرحلة السرطان (درجة الانتشار)، والصحة العامة للشخص.

80

ألف درهم شهرياً كلفة أدوية «سبيل».. يغطي التأمين الصحي منها 70 %.

 

تويتر