تصرف له إبر «إنترفيرون» وأدوية وتتابع علاجه وأسرته بالمجان

«الهلال الأحمر» في الشارقة تتكفل بعلاج «مصطفى»

«مصطفى» يصارع سرطان الغدد اللمفاوية والكبد الوبائي منذ ‬10 سنوات. الإمارات اليوم

تكفلت هيئة الهلال الأحمر في الشارقة بعلاج الطفل العراقي (مصطفى)، البالغ من العمر (‬14 عاماً)، الذي يعاني سرطان الغدد اللمفاوية والكبد الوبائي منذ ‬10سنوات، وفق تقارير مستشفى توام في العين.

وقال مدير فرع الهيئة في الشارقة، خميس محمد السويدي، إن «الهلال الأحمر ستعالج الطفل المريض من الكبد الوبائي وتصرف له الإبر والأدوية، على أن يتم علاجه في مركز الهلال الأحمر الطبي في قسم الباطنية، فضلاً عن إجراء فحوص طبية مجانية له في المختبر لمعرفة قوة المرض، وصرف ‬20 إبرة إنترفيرون له، كما سيتم التنسيق مع جمعية أصدقاء مرضى السرطان في الشارقة وجمعية الشارقة الخيرية لصرف بقية الإبر التي يحتاجها، وسنتابع علاجه إلى حين الانتهاء من الجلسات العلاجية، إضافة إلى متابعة علاج أفراد أسرته بالمجان».

ونسق «الخط الساخن» بين أسرة المريض وهيئة الهلال الاحمر في الشارقة لمتابعة علاج الطفل في مركز الهيئة الطبي، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، أمس، قصة معاناته نتيجة عدم قدرة أسرته التكفل بمبلغ علاجه نظراً للظروف الصعبة التي يمرون بها.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2013/07/aiding-people.jpg

وأعربت والدته عن سعادتها وشكرها العميق للهيئة لمبادرتها في التكفل بعلاج طفلها، مشيرة إلى أن هذا الأمر ليس غريباً على المؤسسات الحكومية والخيرية في الدولة.

والطفل (مصطفى) يصارع سرطان الغدد اللمفاوية والكبد الوبائي منذ ‬10 سنوات، وفق تقارير مستشفى توام في العين، ويحتاج إلى علاج مكثف في المرحلة الأولى من علاجه للقضاء على فيروس الكبد نهائياً، عبر حقنه بإبر «أنترفيرون»، وبعدها مواصلة العلاج الكيماوي للقضاء على الأورام السرطانية المنتشرة في جسده، والتي تهدد حياته، خصوصاً بعد استمرار تعرضه لانتكاسات صحية متتابعة أثناء فترة تلقيه العلاج.

وقالت والدة (مصطفى) إن ابنها المريض الأصغر بين أولادها الثلاثة، إذ أنجبته بعد ولادة قيصرية، ولم تظهر عليه أعراض أي مرض بعد ولادته، لكن عندما بلغ من العمر ثلاث سنوات بدأت حرارته ترتفع، وتبين بعد الفحص والتحاليل المتخصصة أنه مصاب بسرطان الغدد اللمفاوية، وبدأ في تلقي العلاج الكيماوي في العراق بصورة منتظمة.

وتابعت «أثناء الجلسة الأخيرة من العلاج احتاج (مصطفى) إلى نقل دم في أسرع وقت ممكن، إذ تم نقل دم إليه من مختبرات في العراق، على الرغم من وجود متبرع يطابق دمه الفصيلة التي يحتاجها ابني، لكن رفض المختبر ذلك بسبب توافر الدم في مختبرات المستشفى الذي يعالج فيه».

وأضافت: «استقرت حالة (مصطفى) مدة شهرين، وبعد مجيئنا إلى الإمارات عام ‬2003، وكان وقتها يبلغ من العمر أربع سنوات، تعرض لانتكاسات صحية عدة، وارتفاع شديد في درجة الحرارة، فضلاً عن إصابته بقيء وحالات إغماء، وتم نقله إلى قسم الطوارئ في مستشفى الكويت في الشارقة، وحاول الأطباء إسعافه عبر إجراء فحوص وتحاليل مستعجلة لمعرفة المرض الذي أصابه، لكن دون جدوى، وبعدها تم تحويله إلى مستشفى توام ليكتشف الأطباء أنه مصاب بالتهاب الكبد الوبائي، نتيجة نقل دم ملوث إليه، وأصبح ضحية السرطان والكبد الوبائي في وقت واحد.

وأكملت والدة مصطفى «قرر الطبيب المعالج في مستشفى توام أخذ عينة من الكبد والبدء في العلاج مدة ستة أشهر باستخدام إبر (إنترفيرون)، على أن يتم استكمال علاجه من مرض السرطان في الغدد اللمفاوية بعد شفائه من الكبد الوبائي، لكن لم يتقبل ابني العلاج، إذ فشل في البداية، وكان مكلفاً جداً، لكن الطبيب قرر إعادة علاجه مدة أخرى تستمر سنة ونصف السنة بإبر (إنترفيرون) إضافة إلى كبسولات مصاحبة لها، وقال الطبيب إنه في حال لم يتم علاجه من مرض (الكبد الوبائي) سيتسبب فيروسا المرض من النوعين (أ) و(ب) في تكوين سرطان آخر في الكبد، وسيهدد حياة ابني».

تويتر